تترقب أوساط سياسية لبنانية وأخرى ديبلوماسية غربية "مدى انعكاس التطورات الجارية في الملف السوري، وتصاعد المعارك في ريف حلب الشمالي والجنوبي واتساع شقة الخلاف الروسي ـ الأميركي حول جهود الحل السياسي للحرب في سوريا، على الوضع اللبناني الداخلي، بحيث تحول التعقيدات الإقليمية والدولية، دون نجاح جهود البحث عن مخارج لمأزق الشغور الرئاسي وللخلافات على سائر العناوين، لا سيما قانون الانتخاب".
واشارت الى أن "تعليق الحلول للأزمة اللبنانية لطالما ارتبط بالوضع الإقليمي، فهل من الممكن توقع انفراج ما مع تصاعد الصراع في سوريا كما شهدت الأسابيع القليلة الماضية وتزايد الاستقطاب الإقليمي الذي ترتبط به حسابات فرقاء محليين، لا سيما الفريق الأساسي المنخرط في مجريات التأزم الحاصل في المنطقة، لا سيما "حزب الله"؟".
ورأت أن "الأسباب نفسها التي تدفع الحزب الى ربط الحلحلة في الملف الرئاسي وسائر القضايا الخلافية، بما سترسو عليه الحرب في سوريا، تبقى قائمة بعد وقائع التصعيد الأخير في سوريا، مضافاً إليها تشدد الحزب في مواجهة التطبيق اللبناني للعقوبات المالية الأميركية عليه، ما يزيد تعليق الحلول في البلد على وقع المزيد من التأزم في المنطقة، خصوصاً أن الحزب سبق له أن أكد مراراً أن اختيار الرئيس الجديد يتوقف على مدى الضمانة التي يشكلها له في الإطار الإقليمي في المعارك التي يخوضها في سوريا وغيرها، وأن أوان الحلول في المنطقة لم يحن بعد".
واعتبرت أن "الحركة السياسية اللبنانية الداخلية، مع المزيد من تلبد غيوم الحلول السياسية في سوريا والمنطقة، بدليل امتناع الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا عن دعوة فريقي الصراع الى استئناف جنيف - 3، ستعود لتقتصر على تكثيف الجهود من أجل حفظ الاستقرار اللبناني، في انتظار انقشاع الرؤية الإقليمية، وقد لا يكون الطموح أكثر من ذلك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News