توصل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع حزب الله الى حل يقضي بأن يتم التفريق في التعامل بين المؤسسات العسكرية والمؤسسات الانسانية والخيرية حيث تتعامل المصارف اللبنانية بشكل عادي وطبيعي مع مؤسسات الحزب الانسانية.
هذا الحل تلقفه حزب الله بطريقة ايجابية وقد عبر عن ارتياحه من قيام سلامة بتبليغ واشنطن بان مصرف لبنان لن يسمح باغلاق حسابات لمؤسسات، وان كانت تابعة لحزب الله تعالج المرضى وتهتم باليتامى وبعائلات الشهداء. هذا التنسيق والاتفاق بالتراضي بين مصرف لبنان وحزب الله في ما يتعلق بمؤسساته الانسانية راعته القوانين الاميركية ولم تبد اي اعتراض على ذلك، رغم ان الكونغرس الاميركي صوت على تصنيف حزب الله حزباً ارهابياً دون ان يفرق بين الجناح السياسي والعسكري للحزب، وبالتالي اصبحت كل مؤسسات حزب الله معرضة للاغلاق، وبالاخص المؤسسات الانسانية حيث لم تستثن هذه المؤسسات من العقوبات الاميركية.
وعليه وحرصا منه على عدم ترك الامور تتأزم في البلد، تدخل حاكم مصرف لبنان واضعا آلية تلزم المصارف بالامتناع عن اخذ اي تدابير حول اي حساب قبل رفعها الى هيئة التحقيق الخاصة التي تدرس القرار في غضون 30 يوما، لتعطي لاحقا جوابا للمصرف، سواء كان القرار يقضي باغلاق او فتح حساب.
وبذلك توصل الحاكم رياض سلامة الى ايجاد حل للمؤسسات الانسانية التابعة لحزب الله ويقضي بعدم التعرض لها وعدم اغلاق اي حسابات تابعة لها، وتأكيدا على ذلك اعاد بنك بيبلوس فتح حساب مستشفى الرسول الاعظم ليصبح قرار سلامة واضحا وحاسما بمنع اي مصرف من اغلاق اي حساب لمؤسسة انسانية والتفريق بين المؤسسات العسكرية والانسانية التابعة للمقاومة.
ان حكمة رياض سلامة اخرجت لبنان من ازمة حادة وخطيرة، مع العلم انها كانت ازمة وطنية كبرى بامتياز حيث ما زالت واشنطن لا تعي قوة حزب الله وما هي تداعيات قراراتها اذا طبقت قوانينها على المقاومة وجمهورها ومؤسساتها، وخاصة الانسانية منها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News