تنكب اللجان التحضيرية في تيار "المستقبل" على الإعداد للمؤتمر العام الذي أّجّل لعامين متتاليين على خلفية غياب رئيس التيار الرئيس سعد الحريري عن البلاد.
ويجري التعاطي مع المؤتمر كـ"استثنائي" في ظل ظروف إستثنائية يمر بها "التيار الأزرق" منذ مطلع العام الحالي٬ كان آخرها الخسارة التي مني بها في الإنتخابات البلدية في أحد معاقله الرئيسية في مدينة طرابلس.
الحريري يعد خلال الأيام القليلة المقبلة لزيارة طرابلس للمشاركة في حفل إفطار كبير جار التحضير له٬ وتتخذ هذه الحركة أهمية لافتة كونها تندرج بإطار المساعي التي يبذلها للملمة الصفوف التي تفّرقت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ويقرّ القيادي في التيار وعضو المكتب السياسي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام النائب السابق الدكتور مصطفى علوش بأن هذا المؤتمر إستثنائي، لكن بظروفه وليس بانعقاده، على اعتبار أنه كان يجب أن ينظم في عام 2014 بعدما انعقد المؤتمر الأول في عام 2010 وارتؤي تأجيله لعامين متتالين.
ويقول علوش إن "المستقبل في حاجة إلى إعادة تجديد النخب المنتسبة إليه وتصويب سياسات المرحلة وتصويبها ورسم سياسات جديدة للسنوات الـ 4 المقبلة".
ويضيف إن "أي سياسي لا يطّور عمله سيصطدم بإشكاليات٬ من هنا وجب على تيارنا اللجوء إلى التطوير اليومي والأسبوعي والشهري بناء على المستجدات٬ خصوصا في المسائل التي تتخذ بعدا تكتيكيا٬ باعتبار أن تلك الاستراتيجية قد لا تستوجب تعديلات مستمرة".
ويشّدد علوش على أن تجربة اللواء ريفي لا تبرر الحديث عن انشقاقات داخل "التيار"، باعتبار أّن ريفي أصلا لا ينتمي تنظيميا إلى "المستقبل"، لافتا إلى وجوب التفرقة بين المنتمين والحزبيين وبين أولئك الحلفاء للتيار.
ويستطرد قائلا: "لا شك أن المؤتمر سيتطرق إلى كل هذه الملفات٬ لكن الأبرز يبقى الموضوع التنظيمي والورقتان الاقتصادية والسياسية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News