وجه النائب أحمد فتفت تحية تقدير لجميع المرشحين للانتخابات البلدية والاختيارية 2016، معتبرا "أن كل من ترشح سواء فاز أم لم يحالفه الحظ هو مسؤول أمام من أولاه ثقته، كما أن ترشيحه دليل على استعداده للعمل بالشأن العام وخدمة منطقته"، مؤكدا "اعتماده سياسة اليد الممدوة دون شرط أو قيد سياسي انطلاقا من قناعاته الشخصية وتماشيا مع سياسة تيار المستقبل من أجل بناء لبنان وخصوصا من الناحية الإنمائية، إذ أن يد الجماعة تستطيع أن تنتج أكثر من يد الفرد، وخدمة الشأن العام مسؤولية الجميع دون استثناء".
وحذر فتفت من "السياسة المتبعة من قبل حزب الله والتي ستؤدي حتما الى تدمير القطاع المصرفي الذي يعتبر العمود الفقري للدولة اللبنانية تمويلا وللاقتصاد اللبناني بنيانا"، موضحا "أن القوانين التي سنت بوجه المصارف اللبنانية لم تأت لمحاسبة قوى الممانعة على مواقفها السياسية الداخلية والخارجية، بل لأنها أصبحت بنظر العالم تمارس الجريمة المنظمة لجهة الارهاب وتهريب المخدرات والأموال وعملية تبييضها"، مسلطا الضوء على ما أشار اليه الرئيس سعد الحريري في هذا الشأن بأن كتلة نواب حزب الله كانت قد وافقت على قانون يمنع تبييض الأموال.
كلام فتفت جاء خلال افطار رمضاني أقامه تقديرا للمرشحين للانتخابات البلدية والاختيارية 2016 في منطقة الضنية في مطعم قصر الأمراء ـ سير، حضره الى جانب المرشحين، نواب قضاء المنية الضنية، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، وقائمقام المنية الضنية رولا البايع، منسقو تيار المستقبل في القضاء هيثم الصمد وأحمد زريقة، بالاضافة الى حشد من الفاعليات الدينية والاجتماعية والامنية، وكوادر تيار المستقبل في الضنية.
وعن الأوضاع التي يمر بها البلد عموما قال فتفت: "نحن نمر في مرحلة صعبة من حياة هذا البلد من حيث الوضع السياسي المحيط به وموقعه الجغرافي الذي يقع وسط براكين شديدة القسوة شرقا شمالا وجنوبا، ما يجعلنا ملزمين انطلاقا من حسنا الوطني أن نبقى على مستوى المسؤولية، وما يحتم علينا التعاضد والتعاون جميعا، لدعم اقتصاد البلد ودعم إنمائه خوفا من الانهيار، علما أنه وللاسف هناك قوة في وطننا تسعى الى التخريب على جميع مكونات البلد وخصوصا في وقتنا الراهن وتخريب اقتصاده وإنمائه، فتزج بلبنان عبر ما يسمى ب"محور الممانعة" بحرب عبثية ضد الشعب السوري الشهيد. إن قوة الممانعة وضعتنا أمام معركة كبيرة، تمنينا لو أننا لم نفقد قتيلا لبنانيا واحدا فيها"، آملا "عودة حزب الله الى رشده الوطني وأن يسحب مقاتليه الذين يتساقطون بالعشرات في الايام الأخيرة ليعود الى وطنه وبلده ويشارك مع الجميع في بناء هذا الوطن بدل أن يكون حجر عثرة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي".
وعما أثير مؤخرا عن قضية المصارف قال فتفت: "أثير كلام في المرحلة الأخيرة حول قضية المصارف والبعض يعتقد أن هناك قوانين أميركية فرضت علينا، وأن هناك مصارف للأغنياء وأنها تحارب الشعب اللبناني كما يقال، وأنها وجدت لتحارب حزب الله أو "الممانعة" أو "المقاومة"، إن الكلام المتداول عند البعض عن هذا الموضوع لا يمت للحقيقة بصلة، إن لبنان مرتبط من الناحية الاقتصادية والمالية بالسوق المالي الدولي إذ أن سبعين بالمئة مما يجري في مصارفنا يجري بالدولار، وأي تحويل من العالم الاغترابي الى لبنان يأتي بالدولار تقريبا، وأية عملية تجارية بالشراء من الخارج بالاستيراد أو التصدير فهي تأتي بالدولار، كذلك الأمر بالنسبة للقروض فهناك قسم كبير منها بالدولار، وهذا يعني أنه إذا أقفلت أمامنا الاسواق العالمية ستنهار المصارف اللبنانية التي هي عماد الاقتصاد المالي اللبناني" مضيفا "إن المصارف هي الممول الاساسي للدولة وهي مصدر رزق للفقراء قبل الاغنياء، والسيولة تأتي من سندات الخزينة التي يصرفها القطاع المصرفي".
واردف: "نحن لا نريد تدمير حزب الله، بل نريد فقط أن يعود الى الدولة وأن يسلم سلاحه الى الدولة وأن يكون جزءا من الدولة اللبنانية وأن يمثل ما يمثل وهو يمثل شريحة واسعة لها احترامنا، ويأخذ دوره الكامل على الساحة السياسية، أما إذا استمر بتهديم الامن والاقتصاد اللبناني فالتأكيد سنكون له بالمرصاد لأن هذا هو واجبنا الوطني وواجب كل مواطن شريف يدافع عن هذا البلد وعن بنيانه ومستقبله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News