متفرقات

placeholder

نور نيوز
الاثنين 20 حزيران 2016 - 12:03 نور نيوز
placeholder

نور نيوز

غريغوريوس: مستقبلنا كمسيحيين لا يجب أن نفصله عن مستقبل المسلمين

غريغوريوس: مستقبلنا كمسيحيين لا يجب أن نفصله عن مستقبل المسلمين

افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، صباح اليوم في عين تراز- عاليه.

وألقى كلمة توجه فيها بداية الى أعضاء الأساقفة والآباء الرؤساء العامين المشاركين فقال: "لكم أيها الأحباء تحيتي وهي شعار بطريركيتي: "إسهروا وسيروا في المحبة". ومن هذا المنطلق أردد عبارتي المألوفة وكأني أقولها لكم لأول مرة: إني أحبكم!

هذا الشعار وهذه العبارة هما خريطة طريق لكم ولي: وهو أن نبقى ساهرين على أسوار كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، ونكمل مسيرتنا بالمحبة، ونبادل بعضنا بعضا بهذه التحية، كما تدعونا إلى ذلك صلواتنا الطقسية في ليترجيا القداس الإلهي: "لنحب بعضنا بعضا لكي نعترف بنية واحدة".

أضاف: "بهذه الروحانية نفتتح سينودسنا المقدس أمام وسائل الإعلام مشكورة. وكأننا نخاطب من خلالها رعايانا، إكليروسا (كهنة ورهبان وراهبات) ومؤمنين علمانيين رجالا ونساء، ومعاونينا في النشاطات المتنوعة في كل أبرشياتنا ورعايانا، لنقول لهم عهدنا لهم بأن نسهر على رعايانا سهر من سيؤدي حسابا. ولكي نقول لهم إننا بالرغم من كل الظروف المأساوية الدامية التي تعصف بأوطاننا لا سيما في سورية والعراق وفلسطين ولبنان ومصر وسواها، وبسبب الحروب والتهجير والنزوح والدمار والقتل والتشريد وهدم كنائسنا ومؤسساتنا... وبرغم ما هناك من جو مؤلم أيضا داخل كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية. ونقول بصراحة بالرغم من تجاذبات الانقسام التي تهدد مسيرة كنيستنا الملكية... بالرغم من المآسي والتجارب والمحن في الخارج والداخل، بالرغم من كل ذلك سنبقى نعمل لكي نحافظ كما يقول معلمنا بولس الرسول على وحدة الروح برباط السلام.

وسنبقى نسعى لنحقق نموذج كنيسة القدس الأولى حيث كان للتلاميذ روح واحد وقلب واحد ونفس واحدة (أعمال 2، 42-47). أجل سنبقى نسعى لنحقق ما قيل عن المسيحيين الأوائل آبائنا وأجدادنا في كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمة لقب كرسينا الأنطاكي العظيم: أنظروا كيف يحبون بعضهم بعضا! وبهذا نحقق ما ورد في عيد العنصرة، عيد ميلاد الكنيسة، وعيد الكنيسة المملؤة من الروح القدس، وما أوردته في كلمتي الأولى بعد انتخابي بطريركا عام 2000: "أن نذيع أوامر المسيح وتدبيره مثل قيثارة موسيقية تحركها ريشة إلهية سرية هي ريشة الروح القدس".

وعن الأوضاع المحلية، قال: "هذا وإننا نطلق من هذا السينودس الذي يعقد في لبنان الرسالة نداء إلى جميع الأحزاب اللبنانية والوزراء والنواب والفعاليات الروحية والسياسية والاجتماعية لكي نقف معا وقفة وطنية واحدة لأجل تسريع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعيشية، وخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الوطني... كل هذا يحتم علينا جميعا وضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة. ومصلحة لبنان العليا اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية. ولهذا نطلق نداءنا من هذا السينودس مقرونا بالصلاة لأجل انتخاب رئيس للبنان.

وأما بشأن الحرب على سورية وفي المنطقة بأسرها، فإننا نردد ما ننادي به في المؤتمرات التي نشارك فيها. من ذلك هذه الأسطر:

من هنا أهمية اهتمام الكنيسة في الغرب بالمساعدة الروحية للنازحين حتى يلتقي هؤلاء النازحون السوريون المسيحيون (وحتى المسلمون) يلتقوا مع كنيسة الغرب المؤمنة... وإلا فإن مؤمنينا سيضيعون إيمانهم وقيمهم، والمسلمون سيكون حقد في قلبهم تجاه غرب يشكل خطرا على إيمانهم.

مستقبلنا كمسيحيين لا يجب أن نفصله عن مستقبل الإسلام والمسلمين. نحن كنيسة العرب وكنيسة الإسلام مع ولأجل!

أوجه اللوم إلى العالم الأوروبي. إنه يعلن حقوق الانسان... ويقف صامتا اليوم ومنقسما أمام أزمات الشرق! والمسيحيون في أوروبا والاتحاد الأوروبي وأميركا عليهم أن يعوا مسؤولياتهم. إنهم منقسمون أمام الأزمة وأمام داعش! ولهذا فلا يمكنهم أن يحاربوا داعش! ولا يمكنهم أن ينتصروا عليها.

حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو من أهم الأمور التي تخفف من خطر الحركات الإسلامية ومن خطر وجود المسلمين في أوروبا.
لا تحكموا على مجتمعنا وحتى على كنيستنا وتهملوا رأينا ووجهة نظرنا وخبرتنا... هل تعلمون أن أكثر البطاركة في الشرق لا يتفقون معكم حول حكمكم على هذا أو ذاك من الرؤساء والأحزاب والحكومات في شرقنا العزيز؟

الحرب على سورية. أين العرب؟ أين المجتمع الدولي؟ إرهابيون يدخلون سورية، من جنسيات متعددة، بأعداد كبيرة، وباعتراف دول ومنظمات. أين هي مسؤولية الدول التي يحمل الإرهابيون جنسياتها؟

علينا أن نكون كمسيحيين حقا عاملي وصانعي سلام! وعلينا أن يكون لنا موقعنا لأجل تحقيق هذا الهدف. وعلى الكنيسة بطاركة ومطارنة بنوع خاص أن يقوموا بخطوات نبوية جريئة فعالة وعملية لأجل إحلال السلام! فيسجل التاريخ أن الكنيسة كانت صانعة سلام الشرق الأوسط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة