منوعات

placeholder

Huffington Post
الاثنين 20 حزيران 2016 - 17:37 Huffington Post
placeholder

Huffington Post

طفلان لأبيهما اللاجئ: لسنا من سوريا.. إنها بلدكم أنتم

طفلان لأبيهما اللاجئ: لسنا من سوريا.. إنها بلدكم أنتم

أحياناً ينظر أيمن هيرا إلى ابنيه التوأمين ويتساءل عما حدث للطفلين المذعورين اللذين تركا سوريا هرباً منذ 4 سنوات. لم يعد بشير وباسل، اللذان يبلغان من العمر 6 سنوات حالياً، يفكران في القنابل حينما تشعل الألعاب النارية سماء إدنبره خارج منزلهما ولا يتذكران الرصاصة التي حطمت نافذة منزلهما بحي جوبار بدمشق.

إنهما لا يعرفان شيئاً عن الحرب التي فككت شمل أسرتهما وقتلت الأصدقاء والأقارب واضطرتهما إلى البقاء في المنفى. يتحدث الصبيان الإنكليزية الآن بلهجة إسكتلندية ولا أحد يستطيع أن يعرف أن الإنكليزية ليست لغتهما الأم. فهما إسكتلنديان 100%، ولا يُراد لهما أن يتذكرا ويحتفظا بذكريات مروعة، وفق ما جاء في تقرير نشرته الغارديان البريطانية الإثنين 20 يونيو/حزيران 2016.

لا يسمح أيمن وزوجته إيمان للصبيين بمشاهدة الأخبار ولكنهما لا يستطيعان إبعاد الصور المروعة حول سوريا. بخلاف ذلك، لا تشكو الأسرة من أي شيء. ورغم أن أيمن فقد وظيفته بمطار إدنبره منذ 18 شهراً لعدم قدرته على تقديم الأوراق اللازمة، إلا أنه يتطوع بالصليب الأحمر في غلاسكو.

أصبحت الأمور أيسر على الأسرة منذ أن حصلت إيمان على وظيفة بأحد فنادق إدنبره. وكان أيمن سعيداً بما حققته زوجته – حيث كانت لا تعرف الإنكليزية نهائياً حين وصلت إلى المملكة المتحدة. وشعر التوأمان بالسعادة لسبب مختلف "بمجرد أن حصلت على الوظيفة، قالا لها "يمكنك شراء إكس بوكس 360 لنا الآن!"

تشعر أسرة أيمن بالسعادة في المملكة المتحدة وبالامتنان والعرفان لما قدمته لهم من ملاذ، ولكن ينتابهم تساؤلٌ يومي على غرار الكثير من اللاجئين، يقول أيمن: "في كل ليلة قبل أن نأوي إلى الفراش، أتساءل أنا وزوجتي عما إذا كان من الممكن أن نعود إلى سوريا يوماً ما".

واختتم بقوله: "جميع المؤشرات تدل على أنه لن يمكننا العودة. ولا يريد طفلاي أن يعرفا أنهما من سوريا. ويقولان "كلا، لسنا من سوريا. إنها بلدكم أنتم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة