يصل الى لبنان في الايام القليلة المقبلة رئيس خلية الازمات في وزارة الخارجية باتريس باولي، في مهمة محددة وفق ما تقول أوساط دبلوماسية مقيمة في باريس، تتمثل في تكوين صورة عن موقف المسؤولين اللبنانيين من أزمة النزوح والاطلاع على تداعيات اللجوء على الواقع اللبناني اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، كما وتأثيره على البنى التحتية بعد ان بات يستهلكها 7 ملايين شخص، علما انها وضعت لخدمة 4 ملايين لبناني.
على أن يجمع السفير الفرنسي السابق الى لبنان هذه المعطيات كلها في تقرير مسهب ومفصّل يرفعه الى رأس الكي – دورسي الوزير ايرولت عشية زيارته بيروت المتوقعة في العاشر من تموز المقبل والتي ينتظر ان يحتل "النزوح" السوري أيضا الحيزّ الأوسع من مباحثاتها، الى جانب رسالة الدعم التي سيحملها الى لبنان واستقراره ومؤسـساته العسكرية والامنية مشددا على ضرورة انجاز الانتخابات الرئاسـية.
في المقابل، تقول مصادر وزارية إن لبنان يعدّ أوراقا ودراسات حول النزوح السوري سيزوّد باولي بها، مشيرة الى اننا نعوّل على فرنسا لكن أيضا نعمد الى تجنيد صداقاتنا في العالم لايصال صوت لبنان خلال المؤتمر الدولي للنزوح الذي سيعقد أيلول المقبل في نيويورك، للحصول على أكبر كمّ من المساعدات التي تمكننا من الصمود في وجه الأضرار الناجمة عن ثقل النزوح، مالية كانت أم تربوية أو طبية أو انمائية، ولنذكّر بضرورة تقاسم العالم أعباء وأعداد النازحين السوريين.
وتوضح الاوساط الدبلوماسية أن الاهتمام الخارجي بملف النازحين له أبعاد أمنية لا يمكن تجاهلها، ذلك أن الجهات الاوروبية والغربية تخشى أن يتم استغلال المخيمات المنتشرة عشوائيا لتوتير الاستقرار اللبناني أو الخارجي واستخدامها لتجنيد ارهابيين وقاعدة يتم التحضير فيها لعمليات مخلّة بالامن. وعليه، تشير الى تنسيق مفتوح بين الاجهزة اللبنانية والغربية وتبادل معلومات يحصل بلا انقطاع لقطع الطريق امام أي مخططات لتعكير الأمنين اللبناني أو العالمي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News