المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 20 حزيران 2016 - 18:17 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

ريفي: نهج المحكمة العسكرية هو قمع الحريات

ريفي: نهج المحكمة العسكرية هو قمع الحريات

وصف وزير العدل المستقيل، أشرف ريفي، المحكمة العسكرية بـ "محكمة الرفق بالعملاء"، وذلك في معرض تعليقه عن دورها وذلك في مناسبة توقيع كتاب وإحتفال نظمته مؤسسة "جوستيسيا" للانماء وحقوق الانسان، بالشراكة مع مؤسسة "كونراد اديناور" ندوة، ظهر اليوم في نقابة المحامين في بيروت، حيث حمل الكتاب عنوان "المحكمة العسكرية والمحاكمة العادلة، تحديد الصلاحيات" لمؤلفه المحامي الدكتور بول مرقص.

وقال ريفي: "لن أتحدث اليوم عن موقفي من المحكمة العسكرية وممارساتها الشاذة والخارجة عن كل ما هو مألوف في عالم القانون، فقد سبق وعبرت في أكثر من مناسبة عن رفضي القاطع لإستمرار هذه المنظومة الإستثنائية بممارسة هذا الهامش الواسع من الصلاحيات من دون حسيب او رقيب، حتى صارت سيفا مصلتا على الحريات وعنوانا لأحكام تصدر بإسم السلطة، سلطة الأمر الواقع، لا بإسم الشعب الذي ضاق ذرعا بإزدواجية المعايير فيها.

ولن أستحضر معكم اليوم رحلة الإخفاقات التي سجلتها هذه المحكمة في رصيدها ومدى الخرق الذي يحققه وجودها في ميدان العدالة وحقوق الإنسان، ويكفي ان تعودوا الى ما ذكرته وبينته بصورة واضحة لا لبس فيها ورقة العمل هذه لكي تكتشفوا حجم الإجماع الحقوقي والقانوني الرافض لممارسة المحاكم العسكرية لصلاحيات واسعة وتحديدا على المدنيين.

هذه المحكمة التي نعتت يوما بأنها محكمة الرفق بالعملاء أثبتت بجدارة أنها السباقة على خسارة ثقة المواطنين بها وأنها قادرة على ان تتخطى كل ضمانات المحاكمة العادلة بلحظات ومن دون ان يرف لها جفن، كيف لا، وهي التي تصدر أحكامها من دون تعليل وكأنها القضاء الذي قدر لنا ان نعيش معه على أنه القدر".

وتابع: "حتى يومنا هذا، لم تثمر دعوات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان المحلية منها والدولية الى حصر صلاحيات المحكمة العسكرية بمحاكمة العسكريين فقط ومنع مثول المدنيين أمام القضاء العسكري تحت أي ذريعة ولأي سبب، ولم ينجح أي مشروع يرمي الى تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية بما يعزز حضور ضمانات المحاكمة العادلة في الوصول الى شاطئ النجاة في مجلس النواب، على رغم الإجماع غير المسبوق على وجود الخلل وعلى أثاره السليبة على صورة لبنان كبلد لطالما تغنينا بانه جزيرة الديموقراطية في العالم العربي، وهذا ليس لعيب في هذا المشروع او ذاك، بل لوجود إرادة واضحة لدى البعض في عدم السماح بخسارة هذا المرفق الخدماتي لهم بإمتياز".

وقال: "على رغم أهمية المشاريع المطروحة في هذا الإطار، وجدنا ان إلتزامنا النهوض بالمؤسسة القضائية الى ما هو أفضل، يوجب علينا ان نواكب توجه الدول المتقدمة نحو التخصص في القضايا الخطرة والمعقدة، ولهذا وضعنا مشروع قانون لإنشاء محاكم متخصصة في قضايا الإرهاب أسوة بما فعلته الدول المتقدمة في مجالي العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة، والتي لم تكتف بوضع حد لظاهرة المحاكم الإستثنائية عبر إيلاء القضاء العادي صلاحية الحكم بين الناس في كل القضايا من دون إستثناء، بل راحت قدما في إتجاه التخصص القضائي وأنشأت محاكم متخصصة في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى مؤلفة من قضاة تم إعدادهم وتدريبهم ومدهم بأحدث المعلومات والدراسات الخاصة بهذه الجرائم لناحية نموها والأليات والسبل الأنجع لمكافحتها".

وأضاف: "لم تعد تنطلي على أحد تلك المحاولات اليائسة الرامية الى الإيحاء بأن بقاء هذه المحكمة بصلاحياتها الموسعة والإستثنائية على المدنيين هو لحماية الجيش، فهذه الحيلة التي روج لها مدى سنوات أزلام النظام السوري لخداع الرأي العام يقصد منها التعمية عن الغاية الحقيقية لإستمرار نهج المحكمة العسكرية على حاله وهو قمع الحريات وكم الأفواه وتوفير الحماية للمذنبين من أبناء السلطة".

وتابع: "الجيش عنوان الشرف والتضحية والوفاء باق في قلوب اللبنانيين ما دام في عروقهم نبض بفعل تضحياته الجسام وإستبساله للدفاع عن تراب الوطن وعن كرامة مواطنيه، فالجيش محمي بوحدته وبحكمة قيادته وبإلتفاف اللبنانيين حوله، الجيش أثبت في 14 أذار 2005 ويثبت في كل يوم أنه لا يرمي أبناءه إلا بالورود، ولا يحمل السلاح إلا في وجه العدو".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة