الجولاني وقع بشباك السيد نصرالله في حلب؟

"ليبانون ديبايت":

تُردّد أوساط إعلامية أنباءً عن زيارة قام بها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، إلى ريف حلب شمال سوريا، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري وحزب الله من جهة، وبين مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، من جهة ثانية.

المعلومة التي لم تُسند إلى مصدرٍ صريح أو موثوق، أشارت أن "السيد نصرالله زار في الأيام الماضية جبهات القتال في منطقة حلب شمال سوريا بغاية تفقد القوات والإطلاع على الجو العام"، بيد أن هذه الرواية لم تدعم أبداً بصورة تؤكد الزيارة أو أن تورد أية معلومات مبنية على مصدرٍ مؤكد، ما عرضها للتخبط وعدم الوضوح.

ويتبين من خلال جولة سريعة قام بها "ليبانون ديبايت" على موقع "تويتر"، أن الرواية منشورة قبل أيام، ويبدو أنها أطلقت من قبل مسلحي المعارضة السورية أو أنهم أعادوا صياغتها بما يتلائم مع نظرتهم للميدان، حيث إدعى هؤلاء أن "نصرالله زار رجاله بعد الضربات القاسية التي تلقوها بغاية شد هممهم"، وفق حسابات تابعة لمعارضين، بينما تداول مؤيدون لحزب الله روايات متناقضة حول الزيارة المزعومة، قائلين أن "سماحة السيد (حسن نصرالله) زار حلب وإجتمع مع قيادات عسكرية وكان حاضراً في الإجتماع قائد يلق قدس الإيراني قاسم سليماني".

وعلى نفس المستوى، تناقلت أوساط إعلامية أنباءً عن إعتقال حزب الله لأمير جبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا)، أبو محمد الجولاني، الشهير بأسم الفاتح، وذلك على إحدى جبهات حلب، لكن المعلومة هذه كانت ايضاً عرضةً للمشرحة الإعلامية حيث تبين لاحقاً أنها مجرد إشاعة تمّ تداولها على نطاقٍ واسع وكانت ولادتها من خلال مجموعات برنامج المحادثة الشهير "واتس آب".

ويأتي هذا الخبر، الذي لم تؤكده أو تنفه حتى الساعة، أي جهة رسمية لا في سوريا ولا في لبنان، سواءً من جبهة النصرة أو من حزب الله نفسه، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المواجهات والقتال بين الحزب والجبهة في حلب، خاصةً في ريفها الجنوبي الذي يشهد هجمات وصد هجمات من قبل الطرفين، في حين إعتبرت مصادر غير رسمية مقربة من حزب الله في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، أنه "لا يمكن الركون إلى صحة هذه المعلومات إلا من مصادر رسمية ورفعية في الحزب، الذي وإن زار نصرالله حلب، فهو لن يكشف عنها"، مؤكدةً أن "السيد نصرالله على إطلاع عن كثب عن أمور المحاور دون عناء زيارتها"، خاتمةً أن "هناك الكثير من الإشاعات التي تسبح بالفضاء الإلكتروني ويجب التنبه منها لأنها من إخراج غرف سوداء تديرها أجهزة ضالعة بالحرب النفسية".