الحرائق تقود "أخضر دايم" إلى السراي

أعادت موجة الحر التي تضرب لبنان هذا الأسبوع والحرائق التي قد تسببها، إلى الواجهة ملف التجهيزات الكفيلة بالتصدي للحرائق حرصا على الثروة الحرجية والطبيعية في لبنان. وهنا تبقى المروحيات المخصصة لاطفاء الحرائق والمتوقفة عن العمل منذ فترة مضرب المثل.. وفي السياق، تزور جمعية "أخضر دايم" يوم الجمعة المقبل الرئيس تمام سلام للحديث عن هذا الملف مع بداية موسم الحر والحرائق.

وأوضح رئيس الجمعية الوزير السابق فادي عبود أن الجمعية التي تأسست خصيصا لتأمين المروحيات لإخماد الحرائق تزور الرئيس سلام لبحث أسباب توقف المروحيات التي كنا أمّناها سابقا عن العمل، علما أنني أعتبر أن السبب يكمن في تقصير الجهات المعنية بهذا الملف، فيما لا تتعدى كلفة صيانة هذه المروحيات الـ 500 ألف دولار سنويا".

وأكد عبود أننا "سنطالب بإدخل هذا المبلغ سنويا إلى موازنة الجيش اللبناني. ذلك أن من المعيب أن تقول حكومة إنها تولي البيئة اهتماما خاصا، ولا تؤمن كلفة صيانة مروحيات موجودة أصلا، من دون أن ننسى طمر النفايات في البحر ووقف المحارق".

وسياسيا، اعتبر أن "بما أن كل القوى السياسية اقتنعت أن قانون الستين لا يؤمن تمثيلا صحيحا، أعتقد أن خطوة كبيرة إلى الأمام قد تتحقق بحصر النقاش في النسبية. لذا آمل في عدم العودة إلى مناقشة ما تم الاتفاق عليه سابقا، بل نقل الموضوع في اتجاه علمي. أعتقد أن من الضروري تغيير جو الجلسات التي تسودها النقاشات العقيمة التي تضع العصي في الدواليب".

وردا على الكلام عن أن الانتخابات البلدية زادت المخاوف من القانون النسبي، لفت إلى أن "العكس هو الصحيح، وإن تركت الأمور على ما هي عليه، قد يفوز المجتمع المدني كـ "بيروت مدينتي" بكل المقاعد، ما يؤكد أن النسبية هي الحل لضمان حقوق الجميع".

وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، شدد عبود على أن المعركة لا تنحصر بعون وفرنجية. لكن العقدة تكمن في أن البعض لا يزال يأتمر بالخارج، وغير مستعد للقبول بمرشح غير الذي يعتمده. وعندما يتوقف تزوير إرادة الناس، يمكن أن يسهل انجاز الاستحقاق الرئاسي".