جلسة نارية بين ذوي الطفلة سيلين ركان ووكيلة الخادمة بوزاي!

التحري - ربيع دمج

كان من المفترض اليوم أن تعقد جلسة الإستماع المخصصة بملف جريمة مقتل الطفلة سيلين ركان والمتهمة فيها العاملة الأثيوبية بوزاي داخل قاعة محكمة الجنايات في بيروت، إلا أن غياب شاهد الحق العام الدكتور منذر الزين حال دون السير بالجلسة التي أُرجأت إلى تاريخ 12 تموز 2016 كما أن القاضية المتابعة للملف، هيلانة إسكندر، موجودة خارج البلاد فناب عنها القاضي عماد سعيد.

رغم عدم السير في القضية إلا أن أجواء من البلبلة لم تغب عن قاعة الجنايات سببه الإشكال الكبير الذي وقع بين ذوي سيلين، ياسر وزوجته سحر ركان، فقد حضرت الأخيرة من كندا خصيصاً لحضور هذه الجلسة وقبل دخول المدّعين برفقة وكيلهما بيار واكد، وأثناء الإنتظار خارجاً صودف وجود المرشدة الإجتماعية في السجون اللبنانية (وهي من الجنسية الأجنبية) وإلى جانبها وكيلة بوزاي المحامية حسناء عبد الرضا وكانتا تتبادلان أطراف الحديث، فإقتربت سحر وزوجها ياسر من المرشدة وبدأت بالصراخ عليها وتوجيه الكلام البذيء لها ولم تكتف بذلك بل قامت وزوجها بالبصق عليهما متهمان إياها بانها تتستر على مجرمة قاتلة، الأخيرة بقيت مذهولة من هول المشهد المحرج امام عشرات الناس المتواجدين في المحكمة وامام الموظفين، هنا تدخّلت المحامية عبد الرضا بهدوء قائله لهما "لا يجوز التعاطي بهذه الطريقة، نحن لسنا القاتلين انا مجرّد وكيلة المتهمة وهي مرشدة إجتماعية منتدبة وتقوم بواجبها"، فكان نصيب الأخيرة ذات نصيب المرشدة مع توجيه عبارات قاسية لها بقيت عبد الرضا محافظة على رباطة جأشها محترمة شعور الأهل وسقف القانون الذي تقف تحت قبته، فتدخل زميلها المحامي حافظ المولى الذي صودف وجوده هناك بملف آخر محاولاً تهدئة الأمور والدفاع عن زميلته وعن المرشدة الإجتماعية فإرتفعت حدة وتيرة الوالد ياسر ولم يوفر كلماته النابية تجاه المولى، ومع إرتفاع حدة الإشكال وتجمهر الموجودين الذي سادهم القلق، توجه المولى إلى زميله ووكيل المدّعين المحامي بيار واكد طالباً منه التدخل وحثهما على الهدوء وعدم تضخيم الموضوع ووقف هذه البلبلة الغير مبررة، فردّ عليه واكد بالقول " هل تريدني ان اكون بوليس سير بينهم؟".

بدورنا سالنا عبد الرضا عن موقفها ففضلت عدم التعليق، معتبرة أنها غير مسؤولة عن الجريمة وانها تقوم بعملها كمحامية وتتابع ملف أوكلته إياها جمعية إنسانية، فيما المحامي المولى فقد إعتبر ان هذا الأمر غير مقبول ولا يجوز التعاطي مع المحامين بهذه الطريقة "واننا نتفهم حزن الاهل ولكن ما ذنب المحامي هذا عمله كان من الممكن ان تكون عبد الرضا محامية عائلة الضحية، في النهاية المحامي يقوم بعمله".

بدوره رفض واكد التعليق على الموضوع، وحاولنا الاتصال به لاحقاً لكنه لم يجب ،في وقت عبّر جميع المحامين الذين كانوا موجودين في محكمة الجنايات عن سخطهم من التصرّف الغير مسؤول من قبل الأهل، وما تعرّضت له زميلتهم عبد الرضا التي يشهد لها تهذيبها وهدوءها الشديدين.

تجدر الإشارة إلى ان مستندات جديدة دخلت على ملف "سيلين ركان" تتعلق بسجل المكالمات التي أجرتها والتي وصلت إلى العاملة "بوزاي" والتي من شانها تحديد مسار القضية، لكن لم تنكشف ماهية المعطيات الجديدة وسيتم الإفصاح عنها يوم 12 تموز المقبل، وبحضور زوجة ياسر التي طلبت تقريب موعد الجلسة كونها تريد العودة إلى كندا في أقرب وقت.