كرم وزير الاتصالات النائب بطرس حرب فريق الماكينة الانتخابية التي أدارت الحملة الانتخابية في الانتخابات البلدية والاختيارية في تنورين، فأقام مأدبة غداء على شرفهم في داره الصيفي في منطقة فحتا في أعالي تنورين، في حضور رئيس المجلس البلدي المنتخب بهاء حرب ونائبه سامي يوسف والاعضاء والمجلس الاسبق برئاسة منير طربيه.
واستهل حرب كلمته مرحبا بالحضور، وخص "من هم الدافع لهذا اللقاء ومن أضفوا البسمة على وجوهنا والفرحة في قلوبنا والانتصار في أيدينا، الشباب والصبايا لاسيما من الجيل الجديد الذين شكلوا ماكينة انتخابية داعمة وناجحة جدا جدا جدا لتحقيق هذا الانتصار. فالتحية لهم جميعا ولكل الذين وقفوا بجانبنا لكي نحفظ كرامتنا وكرامة هذه البلدة وكرامة ابنائها. هؤلاء يقومون بواجبهم لكي يحافظوا على كرامتهم وعلى مستقبلهم وحريتهم وهويتهم لأننا اصحاب هوية ومتجذرون في هذه الارض ومن يريد ان يقطع شلوشنا لن يتمكن لأنها عميقة في هذه الارض".
وقال: "الانتخابات البلدية شكلت بالنسبة لنا محطة ديموقراطية مهمة جدا، وانا لم أتدخل في الانتخابات خارج تنورين، لم نخض معركة سياسية في تنورين وخارج تنورين، كنا نراقب ونتابع ولكن للأسف واجهتنا احزاب وتيارات سياسية حاولت محو هويتنا واستبدالها بهوية الاحزاب في قضية انمائية ومحلية. نحن لا مانع لدينا من خوض معارك سياسية في انتخابات نيابية يشارك فيها مرشحون سياسيون وحزبيون لهم باع طويل ولديهم برامج وتوجهات، وهذا أمر طبيعي، الا اننا استغربنا تجاوز المواطنين وآرائهم في الانتخابات البلدية، وكذلك تقاليد العائلات والبلدات. نحن نفتخر أننا أنجزنا الاستحقاق البلدي والاختياري، وتنورين مارست مستوى عال من الحضارة والرقي وانتهت الانتخابات من دون ضربة كف، فالتحية لكل ابناء تنورين على روحهم العالية والديموقراطية من الذين أيدونا أو الذين كانوا في الضفة الاخرى".
كما شكر "الذين حققوا هذا الانتصار خاصة افراد الماكينة الانتخابية الذي قدموا نموذجا مميزا للعمل الانتخابي من خلال ممارستهم وعيا لافتا، ما يؤكد نجاحهم في لعب دورهم في الحياة العامة".
وقال: "هذه الماكينة لن نطفئها بل ستبقى قيد التشغيل وسنواجه الاستحقاقات المقبلة معا ليس في تنورين فحسب انما في لبنان كله، وتحديدا في منطقة البترون. نحن لن نتحدث عن انتصارات وهمية كما يفعل البعض، وقد تكون هناك انتصارات في بعض المناطق والقرى الا أننا لا نبغي التباهي على بعضنا، ومن يعتقد انه قادر على الاستغناء وعلى نفي واختزال الارادة الشعبية من خلال اطلاق بعض الشعارات العالية المنافية للممارسة كما يتبين لنا من الماضي هو على خطأ".
وتمنى على "أخصامنا اعتماد الاساليب القانونية والديموقراطية لكي يكسبوا وليكونوا شرفاء في المواجهة لا أن يأتوا بمحافظ الشمال ليجمعوه برؤساء البلديات عشية إنتخاب إتحاد البلديات ليضغطوا على رؤساء البلديات بوجود المحافظ ويديروا مصالح البلديات كما هم يريدون".
وتوجه الى رؤساء البلديات: "إتحاد البلديات آت ولنا كل الثقة برؤساء البلديات والمجالس المنتخبة، ونقول لكم بالصوت العالي نحن معكم بمن تختارون إن قررتم هذا المرشح أو ذاك فلن نخالفكم الرأي، نحن نحترم البلديات الجديدة مثلما إحترمنا البلديات القديمة ونحترم كافة البلديات كانت معنا أو ضدنا في السياسة، وهذا نهج من السياسة".
وأكد "عدم السكوت بعد الآن عن أي خطأ، وغدا سأتابع ما حصل أمس ولن أقبل بأن يتدخل المحافظ في مصلحة فريق ضد فريق، ليس هناك مصلحة لبناني ضد سوري أو فلسطيني أو إيراني أو إسرائيلي أو غربي هي ضد لبناني، هو يتدخل لصالح لبناني ضد لبناني. لا ليس هكذا يتم تعيين الموظفين بل نعين موظفين لكي يكونوا في خدمة كل المواطنين. لا نستطيع أن نسخر إداراتنا لخدمة مصالحنا السياسية ولا نقبل بأن تسخر لذلك.
وشكر المجلس البلدي السابق برئاسة منير طربية "على الإنجازات التي حققوها وعلى الروح الطيبة والمحبة التي خلقوها في تنورين، لقد رسموا في قلوبنا وفكرنا ذكرى طيبة بممارسة المسؤولية، ونقول لكم لو كانت الحياة تستمر كما هي لكنا أبقيناكم ولكن في الحياة تغيير".
وتوجه الى المجلس الجديد "الذي يشكل فريق عمل" قائلا: "كما راهنت عليكم فريق عمل ممتاز يترأسه الأستاذ بهاء حرب للسنوات الثلاث الأولى ونائب الرئيس سامي يوسف الذي سوف يترأسه في السنوات الثلاث الأخيرة، طلبي الوحيد لاسيما أن هذه القرية ومشاريعها أمانة في أعناقكم، أن تحولوا بلدية تنورين الى مؤسسة مرسخة بالقواعد والقوانين والأصول، ولا داعي للقول أننا في تصرفكم، ونأمل بجلسة شكر لكم على إنجازاتكم في نهاية ولايتكم.
ووجه الى المخاتير بالقول: "نحن أمانة في أعناقكم، نفوسنا وحياتنا وولاداتنا ووفياتنا، ولقد جددنا للمخاتير- ما عدا واحدا بسبب المرض- لأننا نثق بكم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News