استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة "تفجيرات القاع الارهابية التي تكشف عن همجية الارهاب التكفيري وامتهانه القتل لأجل القتل، إذ لا يميز في إرهابه بين مواطن وآخر، مما يجعل لبنان بكل مكوناته وفئاته ومناطقه مستهدفا، لذلك نطالب جميع اللبنانيين بنبذ الخلافات ووقف السجالات والانخراط في معركة الدفاع عن لبنان وصون حدوده وحفظ أمنه الداخلي".
ونوه قبلان "بوعي أهالي القاع وشجاعتهم وتصديهم البطولي للهجمة الارهابية التي كانت تستهدف إزهاق أكبر عدد من أرواح المدنيين اللبنانيين في مختلف المناطق. من هنا فإن لبنان مطالب بأن يتضامن جيشا وشعبا ومقاومة مع سوريا في مواجهتها الارهاب التكفيري، فيزيد الجيش اللبناني مستوى تنسيقه مع الجيش السوري لدرء الاخطار عن الشعبين والدولتين".
وقدم تعازيه "الحارة بالشهداء الذين روت دماؤهم ارض لبنان وحمت اجسادهم كل اللبنانيين"، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى وان يحفظ لبنان وشعبه من كل سوء.
من جهة ثانية، استقبل قبلان في مقر المجلس رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام على رأس وفد من أسرة التحرير ضم: عامر مشموشي، حسين سعد وماجد منيمنة الذين قدموا التهاني بشهر رمضان، متمنين له العمر المديد ودوام الصحة والعافية".
وبارك قبلان "بجهود الرئيس بري الوطنية في لم شمل اللبنانيين"، منوها بمبادرته "التي تستدعي التعاون معها، باعتبارها فرصة أمام اللبنانيين للخروج من الازمات التي تعصف بلبنان".
وأكد أن "اللبنانيين محكومون بالتوافق، وعليهم تقع مسؤولية حفظ وطنهم وتحصينه بوجه الارهاب التكفيري والصهيوني، فاللبنانيون مطالبون بتكثيف تشاورهم ومواصلة الحوار وصولا الى التوافق على اسم الرئيس الجديد واقرار قانون انتخابي يحقق العدالة في التمثيل ويرسخ الشراكة الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين".
ووجه قبلان رسالة عزى فيها "المؤمنين والمسلمين والانسانية جمعاء في ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب في الثالث والعشرين من شهر رمضان الذي شكل يوم نكبة حلت بالامة الاسلامية والانسانية جمعاء، إذا تهدمت أركان الهدى، فالامام علي رحل عن هذه الارض بعد صراع طويل مع الباطل ومحاربة للشر وادواته، ولأن القيادة الحقيقية تجسدت في أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، فلقد كان لاستشهاده صدى وحزن ملأ الدنيا وابكى ملائكة السماء، ورحيل الامام علي خلف عند الامة فراغا لا يعوض ومطبا عميقا لا يعالج بسهولة، لذلك عندما نذكر الامام علي نتذكر الاحوال والمطبات والفراغ الكبير الذي كان الامام علي يملأه، فكان مدافعا عن الحقيقة مشمرا ساعديه في مواجهة الانحرف والباطل، زاهدا بالدنيا وما فيها،ملتزما نهج الحق، ونحن كأتباع ومحبين لهذا القائد فان خسارتنا كبيرة لما جسده من مواقف صلبة ومستقيمة تستدعي منا ان نعيد للامة هيبتها ونقاءها لتبقى امة محمد حريصة على ما ورثته من قيم ومعنويات واساليب عاملة في سبيل تحقيق الاهداف والغايات والقيم والمعنويات".
وتابع: "نحتاج في هذا اليوم الى دراسة معمقة ومتينة لسيرة ونهج الامام علي الذي قدم اسلوب حياة مميزا في تعامله مع الشأن العام، فكان القائد المثال والامام الزاهد والتقي الورع الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، فهو أمة في رجل وركن أساس لكل الفضائل والمعنويات، لذلك علينا ان ندرس الامام علي من جديد ونسلك نهجه ونقتدي بسيرته ونتعلم منه ما يصلح امورنا وشؤننا العامة والخاصة، فعندما نقرأ سيرته، فاننا نرى فيه النور والعلم والتقى والمناقب والفضائل وننعم بالانتماء اليه والسير على خطاه لنكون في خط الانبياء بعيدين عن كل باطل وشر، لذلك علينا ان نعود اليوم الى علي لنحظى برعايته وخيره ومعروفه وبره فهو محب ومنصف وعادل عاقل وعلى الجميع ان يعودوا الى الامام علي وسيرته فهو العملاق الذي ملك اعظم الصفات والمزايا التي جعلت منه اميرا للمؤمنين واماما للمتقين يستحق ان يكون قدوة للبشرية في كل مراحل حياتها".
وطالب "كل الدول بقراءة الامام علي واعادة فتح صفحات تاريخه والتدبر في نهج بلاغته وعهوده الى ولاته ووصاياه الى الامة للاتعاظ منها واخذ العبر والحكم التي يؤدي الالتزام بها الى صلاح المجتمعات الانسانية ،فهو كان مثال القائد المتواضع الزاهد الذي جسد العدالة والانصاف وتفانى في نصرة الحق ومحاربة الظلم، مما يحتم علينا ان نقتدي به لنكون مع الفقراء والايتام نعمل لارساء العدالة الانسانية التي كان الامام علي صوتها وسيفها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News