أمن وقضاء

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الاثنين 27 حزيران 2016 - 21:17 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

معلومات أمنية قد تكشف هوية المستهدف من تفجير القاع!

من المستهدف في تفجيرات القاع ؟

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

6 ارواح بريئة استشهدت، فصلَ بين كل استشهاد وآخر دقائق معدودة، فيما جُرح 17 آخرين في سلسلة انفجارات هزّت "القاع" عند الرابعة من فجر اليوم الاثنين، نفذها "انغماسيون" بأحزمة ناسفة تبلغ زنة كل حزام منها 2 كلغ من المواد المتفجرة والكرات الحديدية.

ومع شّح المعطيات المستقاة من مصادر التحقيق والأجهزة الأمنية والقضائية التي لا تزال في بداية تحقيقاتها بغية الوصول إلى خيوط تقود إلى كشف هوية منفذي هذا العمل الارهابي ومن ورائهم، خصوصاً ان وجوه الانتحاريين واضحة المعالم اذ لم تنفصل عن اجسادهم على غرار اشلائهم المتناثرة ارضاً، تستبعد مصادر امنية رفيعة المستوى في قراءة ذاتية ودقيقة لمسرح الجريمة والاوقات المتتالية التي وقعت فيها الانفجارات الاربعة ان تكون القاع هي الهدف الفعلي للانتحاريين الأربعة أو المستهدفة اساساً الا ان القدر شاء ان يفدي ابناء البلدة بارواحهم الوطن.

وفي ضوء هامش الفرضيات الذي بدأ يضيق مع اتضاح الصورة شيئاً فشيئاً، تنطلق المصادر من فرضيات متعددة وتستند في رؤيتها على وقائع وأحداث ملموسة مردها المعلومات المتقاطعة التي بحوزتها عن مخططات ارهابية تستهدف الاجهزة الامنية، واذ تكشف ان ما وقع فجراً كان المفترض منه ان يستهدف اما موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش اللبناني او احدى آلياته علماً ان المديرية كانت قد رفعت الجهوزية التامة لإفشال مثل هذه المخططات التي تتوافر معلومات شبه يومية عنها.

وتحدثت المصادر لموقع "ليبانون ديبايت" تحديداً عن حركة تقوم بها آليات نقل تابعة للجيش تقل جنوداً من منطقة القاع الى مراكز خدمتهم حيث تمر هذه الحافلات ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف فجراً لنقل بين الـ 6 الى 10 جنود.

الا ان احد المطلعين على تفاصيل ما جرى، ذهب ابعد من ذلك في حديث لموقع "ليبانون ديبايت"، اذ تحدث عن فرضية اخرى تم تداولها بُعيد وقوع الانفجار في احدى المجالس الخاصة يشير مضمونها الى ان الارهابيين كانوا بصدد التوجه نحو هدف ديني محدد في منطقة البقاع الا ان انكشاف امرهم حال دون تنفيذ المخطط.

وغمز المطلع من ضعف رواية استهداف الانتحاريين الاربعة لستة جنود كاشفاً ان الجيش ان كان يمتلك معلومات حول نوايا استهداف حافلات لكان منعها من التوجه الى تلك المنطقة، مناقضاً بالتالي في سياق حديثه الرواية الامنية المذكورة اعلاه.

وفي السياق عينه، كشفت مصادر مطلعة لـ"ليبانون ديبايت" عن معطيات ومعلومات أمنية متوافرة لدى كافة الاجهزة والحواجز العسكرية مبنية على اعترافات ادلت بها شبكات تابعة لداعش فُككت في منطقة الشمال سابقاً ولعل من ابرزها وأنشطها حركةً كانت خلية عكار.

وبحسب ما توافر من معطيات، تمتلك الاجهزة منذ ما يقارب الشهر معلومات تتقاطع حول حدوث عمل امني - ارهابي ما يُحضر في منطقة بعلبك - الهرمل، يستهدف من خلاله الجيش.

وثمة إعتقاد أن تفجيراً انغماسياً كان عدد من الانتحاريين بصدد التحضير له أثناء مرور احدى حافلات التابعة له في المحلة المستهدفة يتبعه تفجيرات عدة في أوقات متتالية في كمين محكم بغاية حصد عشرات الأشخاص.

ونتيجة تعدد الفرضيات لا يسعنا الا انتظار اكتمال خيوط التحقيقات لكشف المستهدف الحقيقي من هذا المخطط الدموي الذي حصد ارواحاً بريئة.





علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة