"ليبانون ديبايت":
شكل إنفجارا القاع نقلةً نوعيةً للإرهابيين من حيث العمل الأمني الموجه نحو لبنان عبر الركون إلى الأسلوب الإنغماسي في عمليات التفجير الإنتحارية الذي شاع في سوريا والعراق واليمن.
أسلوب إنفجارا القاع والمعلومات الأمنية المواكبة لهما بضوء إنفراط عقد العديد من الشبكات الإرهابية، حتم تعديلاً في الأسلوب الأمني المتبع واكبه رفعٌ لمنسوب الحيطة والحذر والتأهب على النقاط الأمنية كافة على مداخل ليس فقط الضاحية الجنوبية لبيروت، بل مناطق البقاع كافة خاصةً قرى بعلبك - الهرمل. ولا يبدو أن حزب الله الذي يمتلك معلومات أمنية عالية الدقة حول نوايا الإرهابيين، قد غابه تحليل غاية ما حصل في القاع، إنطلاقاً من المعطيات الأمنية ذاتها التي يمتلكها.
وما يؤكد تلك المعطيات هو الترجمة لها على الأرض، إذ إتخذ حزب الله قراراً هاماً بإلغاء مراسم إحياء ليلة القدر الكبرى في قرى البقاع وبعلبك، لاسيما إلغاء مراسيم الليلة في مقام السيدة خوله المهدد بإستهدافه من قبل مجموعات لداعش بالفعل، وذلك أتى بناءً على تقاطع معلومات أمنية مبنية على عدة إشارات، وفق ما يؤكد مصدر أمني لـ "ليبانون ديبايت"، وهذا إنسحب على بعض مناطق الضاحية الجنوبية حيث عمل على الحد من التجمعات بغاية حفظ حياة المدنيين وقطع الطريق على أي محاولات إرهابية يمكن أن تحصل نتيجة خرقٍ ما. الأمر نفسه إنسحب على حركة أمل التي قرّرت و"نظراً الى الوضع الأمني، وبناء على قرار قيادة الحركة إلغاء الإحياء المركزي لليلة القدر في مجمع الإمام الصادق (شمس الدين) في منطقة الطيونة الذي كان مقرراً اليوم الثلاثاء".
وبين إلغاء مراسم الليلة الكبرى ومخاطر التهديدات، تخرج إلى الواجهة إجراءات غير عادية يقوم بها الجيش اللبناني على حواجزه، حيث لوحظ تشديدٌ لتلك الإجراءات خاصة لناحية التدقيق بهويات الوافدين الأجانب وتفتيش السيارات بدقة لاسيما الباصات والفانات، كذلك لوحظ تنفيذ حزب الله عبر وحداته الأمنية إنتشاراً واسعاً في شوارع الضاحية الجنوبية واكب ذلك سيارات رباعية الدفع كانت تجول أو تقف على مشارف الأحياء أو الشوارع الرئيسية تراقب بهدوء.
وكان "ليبانون ديبايت" قد نشر قبل نحو أسبوع معلومات أمنية تتحدث عن إمكانية تنفيذ خلايا إرهابية لهجمات تستهدف مجمعات دينية تحيي ليالي القدر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News