المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الأربعاء 29 حزيران 2016 - 09:24 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

ماذا يخطط "داعش" للمسيحيين في لبنان؟

لماذا استهداف "داعش" للمسيحيين وماذا يخطط التنظيم لهم؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

بعيدا عن التفسيرات والتحليلات عما اذا كانت القاع المسيحية ممرا حولته الصدفة الى هدف ذات اثنين اسود، وبعيدا عن المزايدات وبطولات البعض الوهمية،التي وصلت حد المس بمصداقية المؤسسة العسكرية التي تعالت عن صغائر البعض الذين اعتادوا ان يعتاشوا على دماء العسكريين والشهداء. بعيدا عن كل ذلك وباعتراف الكثيرين ان ما حصل في تلك البلدة البقاعية يقرع جرس الانذار من مخطط تجمعت معطيات كثيرة حوله نتيجة تحليل المعطيات التي توفرة مع مجموعة من الشبكات الارهابية التي اوقف افرادها قبيل تنفيذ عملياتهم .

تنطلق القراءة في هذا المجال من ان تنظيم الدولة الاسلامية ومع تضييق الخناق عليه في كل من سوريا والعراق يسعى الى خلق بلبلة وحالة من عدم الاستقرار في كل من الاردن ولبنان وتركيا.

مثلث احدى اخطر حلقاته لبنان نظرا للاوضاع الداخلية التي يعيشها وللفتنة الطائفية التي يتقلب على جمرها.

فداعش الذي اكتشف بعد ثلاث سنوات من اول عملية ارهابية له طالت مناطق شيعية باعتبارها الهدف الاول على اجندته،رغم تهديداته المتكررة للمسيحيين والتي بقيت دون تنفيذ، اكتشف مناعة ”مجتمع المقاومة” امام الهجمات التي زادته مناعة وقوة،رغم بعض التململ من هنا وهناك،ورغم العمليات التي تطورتت من اعتماد اسلوب السيارات المفخخة الى تجنيد الانتحاريين.

امام هذا الواقع وتحت ضربات الاجهزة العسكرية والامنية المتتالية عند الحدود الشرقية وفي الداخل،اجبر التنظيم على اخذ ”اجازة قصرية ” ابعدت كاس ارهابه الاحمر عن اللبنانيين،وان بقيت خلاياه النائمة متربصة للحظة الانقضاض المناسبة بغية تحقيق اقصى النتائج باقل كلفة.

استراتيجية وجدت ضالتها وفرصتها السانحة في الساحتين الدرزية والمسيحية،نتيجة للخلاف الناشئ بين هاذان المكونان والمكون السني. حيد الموحدون بداية مع اعلان بيك المختارة ”تفهمه” لثورة النصرة وتجنبه وصف داعش بالارهاب ،قبل ان يدور دورته وتدور معه داعش،التي افشل مخططها في استهداف منطقة عاليه بسيارة اسعاف مفخخة.

اما على الجبهة المسيحية فقد انقلبت الموازين بشكل كامل نتيجة تحالف معراب -الرابية الذي كان ثمنه ”عداء” مسيحي بجناحيه للمكون السني الازرق .وهنا بيت قصيد الخطة الجهنمية في استهداف المناطق المسيحية،عبر سلسلة هجمات توقع عشرات الضحايا مولدة افعلا وردات افعال مضادة تعجز القيادات المسيحية والسنية عن لجمها نتيجة الشحن الذي بلغ ذروتها،حتى رياضيا،فيتحقق هدف الفوضى المطلوب،الذي تتهم اكثر من جهة داخلية دولا اقليمية بالوقوف وراء التخطيط لها.

انطلاقا من هذا التحليل هل تصلح القاع كنموذج؟ من الوهلة الاولى قد يكون الجواب نعم.ولعل ما حصل خلال الساعات الاربع والعشرون الماضية من توزيع للسلاح وأمن ذاتي غير مبرر ،رغم دفع الجيش بافضل وحدات نخبته الى المنطقة ما افشل المخطط الارهابي المجهول الاهداف حتى الساعة،”وعضه” على الجرح لساعات متفهما ”انتفاضة” الاهالي ومحتويا اياها،قبل ان تحسم القيادة الامر داعية المسلحين الى الانسحاب من الشوارع،بعدما شاركت الاحزاب الفاعلة على الارض بتهدئة الاجواء عبر ارسال قيادات منها الى البلدة.

في المجال يتحدث احد السسيناريوهات عن توافر معلومات عن عزم ”طابور خامس” افتعال اشكالات مع مخيمات اللاجئين في المنطقة وسط الفوضى السائدة ما كان سيدفع الى ردات فعل في القرى المجاورة لتفلت عندها الامور،وهو ما قد يكون السبب الاساس في تحرك الجيش الفاعل صباح امس واصداره لبيانه ”الرادع” والذي استتبع بالتصريح اللافت لوزير الداخلية عن نقطة انطلاق الانتحاريين.

عليه تتضح الصورة اكثر وتكتمل،عبر مجموعة من الاسئلة المشروعة،اولها لو كانت القاع المستدفة لماذا لم تنفذ العملية الاحد اثناء القداس؟ وهل يحتاج مخطط اشعال الحرب بين القاع ومحيطها الى ثمانية انتحاريين؟ وكيف يفسر ما حصل في الموجة الثانية من التفجيرات مساء؟واذا ما كانت البلدة مستهدفة كيف يعمد الارهابيون الى الاقتراب من المنازل قبل ساعات من تنفيذ عمليتهم خلافا لكل القواعد المعروفة في هكذا عمليات؟ وللايضاح وبحسب المعروف ان الانتحاري فور مباشرته بتنفيذ مهمته ينقطع الاتصال بمشغله وهو يزود بتعليمات واضحة في حال الفشل بالوصول الى الهدف تفجير نفسه باقرب مجموعة عسكرية والاهم ان لا يقبض عليه.

اسئلة قد تجد اجاباتها في التحقيقات الجارية والتي بينت اقله حتى الساعة عدم وجود تقصير امني وعسكري وان تلك الاجهزة هي من اسقط الخطة الارهابية وافشلها من وصول دورية المخابرات الخامسة صباحا الى تفجير الانتحاري الثامن نفسه على بعد امتار من مكتب المديرية ذاتها في البلدة،دون انكار دور الاهالي وفي مقدمتهم آل مقلد والشهداء الخمسة والجرحى الذين افتدوا منطقة ما زالت مجهولة حتى الساعة وقد تبقى.

وللبحث تتمة......

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة