دعت لجنة الشباب والرياضة في هيئة قضاء بيروت الأولى في التيار الوطني الى تحرك رمزي عند الساعة السادسة من مساء الثلاثاء ٢٨ حزيران في ساحة ساسين – الأشرفية حيث نُكِس العلم اللبناني وعلقت اليافطات والشعارات ووزع شباب التيار بيان استنكار لمجزرة بلدة القاع.
"فجر الأربعاء ٢٨ حزيران ١٩٧٨ تعرّضت بلدات القاع وراس بعلبك والفاكهة المسيحية الكاثوليكية في منطقة بعلبك الشمالية لمجزرة رهيبة قامت بها مجموعة عسكرية من الوحدات الخاصة السورية فسقط ضحيتها ٢٦ شاباً مسالماً.
أثارت مجزرة البقاع الشمالي حملة واسعة من السخط شملت معظم القيادات اللبنانية التي استنكرتها بشدة وطالبت بمعاقبة المسؤولين عنها، فكانت الآراء موحّدة وأجمعت القيادات أنّ هدف المجزرة آنذاك هو تهجير المسيحيين من منطقة البقاع الشمالي استعداداً لتقسيم لبنان.
اليوم وبعد مرور ٣٨ على مجازر ١٩٧٨ وقعت مجزرة مماثلة في المكان عينه ومن مدرسة الفكر الإرهابي نفسه وربما للهدف نفسه.
بلدة القاع ستبقى معرّضة للمزيد من العمليات الإرهابية بسبب النازحين لأنهم أصبحوا أمرًا واقعًا تكلّل ببناء مجمّعات سكنية ومدارس وشقّ طرقات وتركيب أعمدة كهرباء الأمر الذي بدّل هُوية الأرض وسيغيرها نتيجة ضعف الدولة واستقواء قوى الأمر الواقع، ليأتي ملفّ النازحين السوريين ووجود حوالى ٣٠ ألف منهم على أراضي القاع فتتحول أرضها الى قنبلة موقوتة ستنفجر بوجه الجميع لتغلغل مجموعات إرهابية وتكفيرية في أراضيها أدّت إلى مجزرة جديدة بحق أهلنا.
إن التفجيرات الإجرامية التي طالت بلدة القاع البقاعية والتي تسببت بسقوط شهداء أبرياء بينهم عدد من رفاقنا في التيار الوطني الحر وعدد من الجرحى من أبناء البلدة ومحيطها، قد هزّت ضمائرنا وصدمت كل اللبنانيين. إن لجنة الشباب والرياضة في هيئة قضاء بيروت الأولى تستنكر بشدّة وتدين هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي طال بلدة صامدة، تاريخها "مجبول" بالمقاومة والنضال. وتعلن اللجنة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الجيش اللبناني البطل وأهالي بلدة القاع.
وأخيراً، تتقدم اللجنة بالتعزية من أبناء القاع وأهالي الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
ندعو جميع الموطنين اللبنانيين للتضامن مجدداً مع الجيش اللبناني لأنه السياج المنيع الحامي هذا الوطن ونراهن على بسالته وتضحياته وقراراته في أن يمضي قدما في هذه المهمة."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News