ليبانون ديبايت - فادي عيد
ما جرى في بلدة القاع البقاعية وضع لبنان من جديد في مرمى العمليات الإرهابية، وفتح الأبواب على احتمالات أمنية كثيرة، خصوصاً وأن الأجهزة الأمنية كافة كانت تملك معلومات جدّية عن إمكانية حصول عمليات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية، وعلى هذه الخلفية اتخذت إجراءات عدة ونفّذت استنفارات كثيرة في مناطق يمكن أن تُستهدف في العمليات الإرهابية.
يفترض هذا الحدث الخطير، وبحسب مصدر وزاري محايد، أن يكون الدافع لكل القوى السياسية، إن في 8 أو في 14 آذار، لتعيد النظر بحساباتها، لا سيما وأن الخطر بات داهماً على لبنان وهو يتفاقم يوماً بعد يوم.
فعلى السياسيين أجمعين، أضاف المصدر، التعاطي مع المخاطر المحدقة بطريقة مسؤولة، وعلى قاعدة أن ما قبل السابع والعشرين من حزيران يختلف عما هو بعده، وعلى هؤلاء العمل على ترتيب الأوضاع الداخلية في إطار سياسة تحصين إستثنائية في وجه الرياح العاتية البالغة الخطورة.
إاضفة إلى أن المخاطر الإرهابية تفرض على طاولة الحوار اتخاذ موقف وطني جامع لدعم صمود الدولة في وجه العابثين بالأمن ومن يسعون إلى جرّ لبنان إلى أتون الصراعات الإقليمية المحيطة.
كما أنه حان الوقت، بحسب المصدر ذاته، لإعادة تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء والخروج من السجالات العقيمة التي لا تغني ولا تثمر، لا بل أنها تلقي بتبعاتها السلبية على الوضع الداخلي، وتفيد كل خصوم لبنان، الذين يحاولون العبث في هذه المرحلة الإنتقالية التي تفرض التسريع في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
ويعتبر المصدر الوزاري نفسه، أن اعتماد الإرهابيين لهذا النمط الجديد من العمليات الإنتحارية، يؤشّر إلى أن هؤلاء يعملون على تصعيد عملياتهم داخل الأراضي اللبنانية، ما يحمل على التساؤل عن مصير "المظلّة" الدولية، وما إذا كانت لا تزال حامية للبنان واللبنانيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News