جابر: كل الكتل النيابية متمسكة باتفاق الطائف

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، ان نجاح الخلوة الوطنية المرتقب انعقادها في الثاني والثالث والرابع من ايلول المقبل، يكمن في التحضيرات لها والاتصالات والتواصل بين كافة القوى المحلية والخارجية، تماما كالاتصالات الدولية التي سبقت انعقاد اتفاق الدوحة لإنجاحه، وأهمها تنسيق الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي مع القيادات القطرية والسورية والإيرانية، معتبرا من جهة ثانية ان الخلوة الثلاثية الأيام باتت محطة ضرورية بعد ان فشلت مساعي الخروج من الأزمة بسبب عدم نضوج الظروف المؤاتية لها، مشيرا الى ان توقيت الخلوة في اغسطس هو لإفساح المجال أمام المساعي الدولية التي ما ان تنضج يكون اللبنانيون جاهزين للتفاهم.

ولفت جابر الى ان التواصل الدولي حول الشأن اللبناني ليس خجولا، بدليل ما نُشر في الصحف حول تكليف الرئيس هولاند موفدا لحلحلة التعقيدات اللبنانية، لاسيما ما نُقل عن الأخير بأنه تحدث آنفا مع وزير الخارجية الإيرانية عن هشاشة الوضع اللبناني، معتبرا بالتالي أن على الجميع أن يعوا أن لبنان أصبح هشا بشكل خطير خصوصا على المستويين المالي والاقتصادي، وما عاد مقبولا الاستمرار في سياسة دفن الرؤوس في الرمال والإنكار لوجود مشكلة اقتصادية قد تأخذ البلاد نحو الهاوية حال استمرارها.

واستطرادا الى ان المطلوب وبإلحاح، هو تهيئة الأجواء بما يسمح بإنجاز نقلة نوعية في التعامل مع هشاشة الوضع اللبناني، حتى ما إذا حل موعد الخلوة وكانت الأجواء مهيأة إيجابيا، يصبح التوافق بين اللبنانيين سهل المنال حول الكثير من الملفات الخلافية.

وعن موقف المستقبل الرافض بأن تكون الخلوة لتمرير سلة متكاملة من التفاهمات، أكد جابر ان كتلة التنمية والتحرير وكل الكتل النيابية الأخرى متمسكة باتفاق الطائف، وترفض القفز في المجهول، مشيرا الى ان طرح الرئيس بري بمناقشة موضوع مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية لم يأت من العدم، بل من صلب اتفاق الطائف، الا ان البعض "لا بيرحمك ولا بيترك رحمة الله تنزل عليك" معتبرا بالتالي ان المطلوب اولا هو الاعتراف بوجود تقصير سياسي في كيفية تدارك العديد من المشاكل والأزمات وأهمها مواجهة لبنان للانهيار المالي والاقتصادي، الأمر الذي سيدفع بالبلاد نحو الهاوية حال استمراره.