تدشين مشروع انارة على الطاقة الشمسية في مرجعيون

أنجز برنامج "الامم المتحدة الانمائي"، مبادرة عيش لبنان مشروع انارة الطرقات على نظام الطاقة الشمسية في جديدة مرجعيون بدعم وتمويل من سفير النيات الحسنة غالب فرحة، وللمناسبة أقيم حفل تدشين في البلدة شارك فيه الدكتور راغد عاصي المدير الانمائي والاجتماعي في برنامج الامم المتحدة الانمائي والسفير فرحة، مدير مشروع عيش لبنان رواد رزق ورئيس البلدية أمال الحوراني وحشد من الفاعليات.

والقت الحوراني كلمة قال فيها: "يسرني أن أرحب بكم في مقر بلدية جديدة مرجعيون لنحتفل بتدشين مشروع انارة على نظام الطاقة الشمسية المنفذ من برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP - مبادرة عيش لبنان بدعم وتمويل من ابن البلدة سفير النوايا الحسنة الاستاذ غالب فرحة.

اضاف: "ان الهبة الكريمة التي نستلمها اليوم هي كناية عن ستين جهاز انارة تم تركيبها في البلدة وهي تساعد في تحسين شبكة الانارة وتأمين حاجات السكان وتوفير السلامة العامة والطمأنينة وتترك الأثر في النفوس لما نعانيه من انقطاع مزمن في التيار الكهربائي، كما تكمن اهمية هذه الهبة في كونها تعمل على الطاقة الشمسية لما لهذا البديل من مزايا معروفة ومن دور اساسي في المحافظة على البيئة وعلى مصادر الطاقة".

وتحدث عاصي بإسم برنامج الامم المتحدة الانمائي قائلا: "ان هذه المبادرة فريدة من نوعها ورائدة اذ انها تسعى لربط اللبناني وخصوصا المغترب الذي هو عماد الوطن في المساهمة بتنمية المناطق اللبنانية من دون تمييز مناطقي او طائفي، فكل لبناني يستطيع المساهمة من خلال هذه المبادرة بتحقيق مشاريع تعنى بالبيئة والصحة والشباب والتنمية الاقتصادية المحلية".

وشكر عاصي سفراء النوايا الحسنة الذي لهم الفضل الأكبر في تأمين التمويل لمشاريع المبادرة على مساحة الوطن"، مردفا "وها نحن اليوم نساهم في الانارة على الطاقة الشمسية لشوارع بلدة عزيزة على قلوبنا بلدة جنوبية شامخة بأبنائها، ولم يكن هذا المشروع ليتحقق لولا المساهمة القيمة لابن البلدة سفير النوايا الحسنة السيد غالب فرحة الذي واكبنا منذ انطلاق هذه المبادرة، وقد حققنا وإياه العديد من الانجازات في كل المناطق اللبناني من الهرمل الى بعلبك الى عكار وراشيا واقليم الخروب والنبطية والضاحية الجنوبية فله كل التقدير لما بذله من جهد لجعل مبادرة عيش لبنان مبادرة وطنية بامتياز. كما اود ان اشكر رئيس البلدية على التعاون والشراكة وانجاح هذا المشروع".

بدوره القى فرحة كلمة جاء فيها: "يسعدني ان اكون اليوم بينكم في بلدة جديدة مرجعيون بلدتي التي ولدت وترعرعت فيها. البلدة التي حملت حبي لها ولأهلها في كل بلد زرته ورغم غربتي الطويلة وها انا اعود اليوم لتدشين مشروع انارة الشوارع العامة والرئيسية في البلدة على الطاقة الشمسية. لقد كان لي شرف تمثيل مبادرة عيش لبنان التابعة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي كسفير للنوايا الحسنة منذ انطلاقتها عام 2010 بهدف انماء بلدات وقرى وسنستمر بالعمل لتحويل عبارة الانماء المتوازن والمستدام من حلم الى حقيقة. اقف امامكم اليوم وفي جعبة هذه المبادرة 55 مشروعا منفذا في مختلف القرى اللبنانية في كل المحافظات والأقضية حيث نجحنا في مساعدة ما يفوق ال 250 الف شخص بشكل مباشر من خلال المشاريع المنفذة".

وتابع: "اما بالنسبة لمشروعنا الذي نحتفل بتدشينه والذي هو عبارة عن تركيب 60 عامود مع نظام متكامل لإنارة الطرقات العامة على الطاقة الشمسية وميزة هذا النظام أنه يعمل على بطاريتين مركبتين على كل عمود ومجهز ضد الحوادث والعواصف ويتمتع بإنارة قوية وعالية الجودة تضمن فاعليته في فصل الشتاء واثناء الضباب؟ هذا المشروع يتضمن سلامو المرور والحد من الحوادث علاوة على تشجيع الدورة الاقتصادية في البلدة".

وأردف: "جديدة مرجعيون مكانها بالقلب لذلك لن يكون هذا المشروع الأخير في البلدة، فقد قمنا عام 2010 بتجهيز مستشفى مرجعيون الحكومي بجهاز تصوير صوتي للقولون والمعدة والذي ساهم في طبابة ما يزيد عن 5000 شخص سنويا وأنقذ حياة عدد كبير من الاشخاص وعدنا في 2011 وقمنا بترميم وتجهيز متوسطة مرجعيون وفي عام 2015 قمنا بتمويل المشروع الذي نقوم بتدشينه اليوم وأعدكم بأن العمل مستمر حيث سنطلق قريبا جدا ومن جديدة مرجعيون وبالشراكة مع البلدية مشروعا هو الأول في لبنان ويهدف الى حماية وضمان سلامة اولادنا داخل المدارس وفي الشوارع المحيطة لها وحافلات نقل الطلاب، كما سيتضمن حملة توعية وطنية حيث ينطلق هذا المشروع النموذجي من كل مدارس مرجعيون الى كل مدارس لبنان الحكومية والخاصة".

وختم: "لا شك ان مساهمتنا تبقى رمزية وخصوصا عند مقارنتها بجهود فريق عمل البلدية اجمعين وعلى رأسهم السيد آمال الحوراني والذين قاموا بجهود جبارة لإنجاز هذا المشروع فلكم منا كل الشكر والتقدير. واشكر فريق عمل مبادرة عيش لبنان وبالأخص الاخ والصديق الدكتور راغد عاصي مدير برنامج التنمية المحلية والاجتماعية في برنامج الامم المتحدة الانمائي".