"ليبانون ديبايت":
إندلع إشكال بين محازبي الحزب السوري القومي الإجتماعي على قبر مؤسس حزبهم الراحل أنطوان سعادة وذلك في مدافن مار الياس بطينة في منطقة مار الياس غربي بيروت.
وهناك روايتان حصل عليهما "ليبانون ديبايت" عن الذي حصل، واحدة يرويها مصدر قومي قريب من القيادة التابعة لحردان، وأخرى ينقلها معارض لها. وتفيد الأولى أن الإشكال إندلع بين معارضين لقيادة القومي الحالية ومعارضين آخرين من المؤيدين للقيادي القومي الشهيد محمد سليم وهؤلاء يعتبرون حالة تنظيمية قائمة خارج صفوف الحزب، حيث صدف حضور هؤلاء سوياً لإيحاء مراسم الذكرى الـ67 لإغتيال أنطون سعادة".
وفي التفاصيل التي يرويها المصدر، أن "مجموعة من أنصار القيادي القومي الشهيد محمد سليم على رأسهم أبنته حاولوا نزع اكليل ورود موضوع على قبر أنطون سعادة ومدون عليه عبارة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان، لكن ذلك إستفز قوميين آخرين كانوا موجودين في المدفن (مع الإشارة على أنهم من معارضي حردان) كونهم يعتبرون مناصري محمد سليم خارج صفوف الحزب القومي ونزع الأكليل بهذا الشكل يعتبر عدم إحترام للمؤسسات".
وعند حصول ذلك، تطور الأمر إلى تلاسن ثم تدافع وصراخ بين المعارضين الذين ينتمون لمجموعة "قسم" ومناصري "سليم" ما دفع بعناصر الجيش اللبناني إلى التدخل. وبينما كان فريق "او تي في" موجود في المكان ويعمل على تصوير الحادث، بادر عدد من القوميين من أنصار "قسم" للاعتداء على الفريق في محاولةً منهم لإزالة المواد المصورة ومنع عرضهاً.
لكن الرواية الثانية التي يرويها مصدر معارض في القومي لـ"ليبانون ديبايت" تدحض الأولى جملةً وتفصيلاً وتؤكد أن "عناصر أمن يتبعون لحردان هم من بادروا للإعتداء على المعارضين له". ويكشف في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت" أن "حشداً من القوميين أطلقوا على نفسهم أسم حركة 8 تموز تداعوا اليوم الأحد من أجل تنفيذ وقفة إعتراضية على تعديل دستور الحزب الذي أجاز لـ"حردان" الترشح والفوز بولاية رئاسية ثالثة، حيث أختير هذا اليوم لما يحمله من رمزية".
وبعد أن تجمع هؤلاء وألقوا كلمة على قبر زعيمهم المؤسس أكدوا فيها "إلتزامهم بمؤسسات حزبهم وما تملي عليهم من رفض لأي تعديل دستوري على قياس أشخاص"، لفت، وفق المصدر، "نظرهم وجود 4 عناصر أمن من قيادة القومي في الروشة يتواجدون خلف الضريح، وبعد أن وضع عدد من القوميين المعارضين لافتة على ضريح أنطون سعادة تحمل صورة محمد سليم، ثار العناصر الأربعة وعمدوا إلى نزع الصورة وتمزيقها والإعتداء على الجموع ما أدى إلى حصول إشكال حصل على وقع تلاسن وشتائم أدى لاحقاً إلى تدخل الجيش".
وعن الإعتداء على مراسل "أو تي في"، أكد المصدر أن حركة "8 تموز" المعارضة هي التي دعت القناة لتغطية نشاطها والإعتداء على الفريق جاء بغاية تحطيم الكاميرا التي صورت تفاصيل الحادث وإعتداء "أزلام حردان" على القوميين، وفق المصدر.
يذكر أن الحزب السوري القومي يعيش حالة من الإشتباك الداخلي من جراء تعديل دستور الحزب الذي سمح بموجبه لرئيسه الحالي أسعد حردان بالترشح والفوز بفترة رئاسية ثالثة. أما عن أسباب الإستفزاز من جراء صورة محمد سليم، يؤكد المصدر أن "سليم الذي كان المسؤول العسكري للقومي وأبو مقاومته ضد الإحتلال الإسرائيلي، أغتيل في 3 حزيران 1985 بعد خلافات داخلية في القومي إتهم بالوقوقف خلف تلك العملية التي جرت في الصرفند أسعد حردان".
ولاحقاً أصدرت الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الإجتماعي بياناً توضيحياً وصل لـ"ليبانون ديبايت" نسخة عنه وجاء فيه:
"يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ذكرى استشهاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، ذكرى عزيزة على القوميين الاجتماعيين، وأن زيارة ضريح سعاده حق طبيعي لأي قومي أو مواطن في سياق توجيه التحية لسعاده وفكره وعقيدت.
ويوضح الحزب أن الاشكال الذي حصل أمام الضريح، هو بسبب قيام اشخاص بمحاولة نزع أكاليل زهر من عن الضريح، كانت قيادة الحزب وضعتها بالمناسبة، ووبسبب المس بقدسية الضريح، وهذا يعتبر عملاً شائناً ومداناً. ويؤكد الحزب أن ما نتج عن الاشكال من اعتداء على مصور قناة أو تي في، امر لا يقبله الحزب لا من قريب ولا من بعيد، لأنه يسيء للحزب السوري القومي الاجتماعي بقدر الاساءة لقناة الأوتي في.
إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يعبر عن كامل احترامه لوسائل الاعلام كافة، وفي طليعتها قناة الأوتي في، يعرب عن اعتذاره واسفه لما حصل، سواء لجهة المس بقدسية الضريح من قبل بعض الأفراد المدسوسين، أو لجهة ما حصل من اعتداء على مصور قناة الأوتي في".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News