إطلاق معمل فرز وتسبيخ النفايات الصلبة في المنية

افتتح اتحاد بلديات المنية، في إطار برنامج إدارة النفايات الصلبة الممول من الاتحاد الأوروبي، معمل فرز وتسبيخ النفايات في المنية، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن.

وقد تم تشييد معمل فرز وتسبيخ النفايات في منطقة المنية وتجهيزه بأحدث المعدات والآليات من خلال هبة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1,364,000 يورو. وسيمول مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية عمليات التشغيل والصيانة من موازنة الدولة اللبنانية. ويغطي المعمل الذي سيعالج 77 طنا من النفايات في اليوم خمس بلديات (المنية واليهودية وبرج اليهودية ودير الأحمر ومركبتا) منضوية ضمن الاتحاد، أي حوالي 150 ألف نسمة، بمن فيهم اللاجئون السوريون.

وأشار الوزير دي فريج الى أنه "من خلال تشغيل هذا المعمل يتم استكمال حل مشكلة النفايات المزمنة التي تعاني منها أكثر المناطق اللبنانية بما فيها منطقة المنية. فإننا ومن خلال إنشاء هذا المعمل وتشغيله نقدم حلا أمثل لمعظم ما تعانيه أغلبية البلديات اليوم ولن نتوقف عن بذل أي جهد للمساهمة وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية الاخرى في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المواطن في هذه المنطقة وفي غيرها من المناطق. ونحن نقوم أيضا بدعم وتمويل تشغيل وصيانة المعامل الأخرى التي تم إنشاؤها من قبلنا في عين بعال - صور، النبطية، خربة سلم، قبريخا، الخيام وفي بعلبك والشوف السويجاني ومشمش - عكار وقريبا في طرابلس التي تعالج ما يقارب 1200 طن في اليوم وبكلفة إجمالية تقارب 11 مليون دولار بالسنة".

اما لاسن فأوضحت انه "أدركنا السنة الماضية أن لبنان يواجه تحديات كبيرة لجهة إدارة البنى التحتية الملائمة لمعالجة النفايات المنزلية. وإن نتج أمر إيجابي من الأزمة فهو أننا نشهد في لبنان ارتفاع نسبة الوعي حول الحاجة إلى أنظمة فاعلة لإدارة النفايات مع التركيز في الوقت عينه على الحاجة إلى التدوير والتسميد".

وأضافت: "يستوعب مصنع معالجة النفايات الذي نعيد افتتاحه اليوم في المنيه اكثر من 75 طنا من النفايات يوميا. ولكنه ليس المشروع الوحيد للاتحاد الاوروبي لمعالجة النفايات الصلبة في المنطقة إذ سنوفر الدعم أيضا لبناء معمل فرز وتسميد جديد ومكب صحي في الكورة وزغرتا. وعندما تشرع هذه المنشآت بالعمل ستكون كافية لتلبية احتياجات محافظة لبنان الشمالي كافة."