في غمرة الانهماك بأزمات دول منطقة الشرق الاوسط الملتهبة التي لم تفلح المفاوضات ولا الاتصالات الدولية حتى الساعة في وضع حد لمسلسل اراقة الدماء المستمر منذ سنوات فيها لا سيما سوريا الواقفة على شفير الانفجار الكبير في حلب واليمن التي عاد الكباش الايراني- السعودي فيها الى الميدان بلغة الحديد والنار، تقف الدولة العبرية على مسافة مما يجري ترصد التطورات حينا وتتدخل احيانا حينما تستشعر خطرا قد يقترب من حدودها بضربات جوية او بصواريخ مباشرة تستهدف تارة قوافل اسلحة تدعي انها لحزب الله وطورا شخصيات قيادية عسكرية ايرانية، وسجل ضرباتها الحديثة حافل في هذا المضمار.
ويقول مصدر سياسي غربي ان اسرائيل ترصد بدقة حركة حزب الله العسكرية العابرة للحدود والتي اكسبت القياديين والعناصر خبرة واسعة على مدى سنوات، بعدما شاركوا في المعارك الى جانب الجيش الروسي والحرس الثوري الايراني وجيش النظام السوري، تخشى ان يوظفها الى جانب منظومة الصواريخ والترسانة العسكرية الكبيرة التي يمتلكها عبر ايران من اجل شن حرب على تل ابيب، خصوصا اذا لم تجرِ رياح التسويات السياسية لهذه الازمات كما تشتهي السفن الايرانية واستثنيت طهران من الحل.
هل تبادر اسرائيل الى فتح جبهة الجنوب اولا لمباغتة الحزب ومنعه من استهدافها اثر عودته من سوريا تعويضا عن الخسائر التي مني بها وتعويما لوضعه في الداخل اللبناني؟ يؤكد المصدر الغربي ان اسرائيل ابلغت روسيا والولايات المتحدة الاميركية انها لا يمكن ان تقبل باستمرار وجود "عناصر لدولة تضمر لها العداء على حدودها"، في اشارة الى الحرس الثوري الايراني وحزب الله في جنوب لبنان، ولن تتوانى عن استهداف اي تحرك مشبوه، تماما كما فعلت سابقا، حينما دمرت، بحسب المصدر، قوافل سلاح كانت متجهة من سوريا الى حزب الله عبر الحدود غير الشرعية في البقاع تتضمن صواريخ متطورة واسلحة حديثة ومنعتها من الوصول الى لبنان، واشارت وسائل الاعلام العبرية آنذاك الى ان الجيش السوري حاول تهريب اسلحة متطورة ، بعضها كيماوي الى لبنان.
وفي الاعقاب اطلقت اسرائيل تحذيرات الى حزب الله ومن خلاله الى ايران، لعدم محاولة الوصول الى الجولان لانها ستستخدم كل اساليب الردع لمنعها، وهي عازمة وفق المصدر على عدم السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي ولحزب الله بالحصول على الصواريخ البعيدة المدى على حدودها الشمالية. واعلنت عشية انعقاد محادثات جنيف وفي موقف لافت انها تعمل لضم الجولان الى اراضيها في خطوة رمت من خلالها الى ابلاغ المجتمع الدولي رفضها وصول ايران الى حدودها.
ويربط المصدر بين التحالف الروسي- التركي- الاسرائيلي والتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، فيقول ان خلفيات الحلف على رغم طابعها الاقتصادي، النفطي والغازي ، الا انها سياسية في العمق ذلك ان المهمة التي تقوم بها تركيا في المنطقة انطلاقا من سوريا والدخول الروسي العسكري الى سوريا قلصا نفوذ ايران وحزب الله وبدّدا احتمال شن حرب على اسرائيل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News