المحلية

placeholder

الجمهورية
الثلاثاء 12 تموز 2016 - 08:27 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

ماذا قال السياسيون في ذكرى تفجير الياس المر؟

ماذا قال السياسيون في ذكرى تفجير الياس المر؟

في كلّ 12 تمّوز من كلّ سنة نتذكّر.. ولا ننسى ذلك التفجير المشؤوم صبيحة 12 تموز 2005 الذي أراد مدبّروه ومنفّذوه إزاحة فاتح عهد الحرب على الإرهاب في لبنان والمنطقة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر... كانت مرحلة سوداء مرّت على لبنان وكان فيها الانقسام السياسي عمودياً خطيراً. والأهم، كان هو الشخص المستهدَف، الياس المر الذي استطاع تجاوزَ المفاعيل النفسية والمعنوية التي ترتّبَت على عمل غادِر كهذا، وأن يعود إلى ممارسة عمله السياسي وحضوره الفاعل محلياً ودولياً. وها هو نجمه يَسطع أينما حلَّ مقدّماً النموذجَ اللبناني الذي تفوّقَ في كلّ بقاع الدنيا. فماذا قال السياسيون في ذكرى تفجير الشهيد الحيّ الياس المر؟

عشية الذكرى الحادية عشرة لمحاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر قال الرئيس أمين الجميّل : "إنّها من المحطات المؤلمة من تاريخ لبنان، والمؤلم أكثر أنّه حتى اليوم لم يتكشَف أيّ خيط من خيوط هذه الجريمة بالذات، وهذا يدلّ على أنّ الضحية ليست دولة الرئيس الياس المر بمقدار ما كان لبنان هو المستهدف". وأضاف: "إنّها جريمة لم تطاول الشخص إنّما أصابَت الوضع اللبناني برمّته.

وعندما يختفي العدل فما الذي يبقى من البلد. فالعدل أساس الملك، وبلا عدل لا يوجد ملك. وعطفاً على أنّها جريمة طاولت رجلاً كان قلبه على لبنان، فقد طاولت أيضاً مَن كان في موقعه نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للدفاع كان يسعى لتحصين البلد أمنيا وسياسيا".

وختمَ الجميّل: "لن تُطوى هذه الصفحة ويَندمل الجرح إلّا إذا اكتشَفنا الفاعلين الحقيقيين وتمّت محاكمتهم أمام المحاكم اللبنانية. وفي النهاية لا يمكننا إلّا ان نربط بين هذه المحاولة وبين اغتيال الحبيب بيار الذي كانت تربطه بدولة الرئيس الياس المر علاقة مودّة وصداقة خاصة للغاية، وكأنّ هذه النوعية من الشباب اللبناني كانت مستهدَفة بهذا المسلسل، في محاولة لإلغاء هذه القيادات الشابّة والواعدة".

وبدوره، الرئيس سعد الحريري، قال : "في ذكرى محاولة اغتيال دولة الرئيس الياس المر، ندعو بالصحّة وطول العمر لإلياس الصديق والمخلِص للبنان ولمشروع الدولة والباحث الدؤوب عن الأمان والاستقرار لبلدنا وأهله".

واعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ محاولة اغتيال المرّ "شكّلت جزءاً من مرحلة سوداء استهدفَ خلالها أعداءُ لبنان عدداً من الرموز الوطنية".

وقال : "مِن خلال محاولة اغتيال الياس المرّ، وسواها من الاغتيالات التي شهدتها تلك المرحلة، أراد المجرمون وأدَ ثورة السيادة والاستقلال في مهدها، ومَنْعَ اللبنانيين من التطلُع إلى الدولة القوية التي يشكّل الياس المرّ نموذجاً لها، من خلال تجربته الناجحة في العمل الحكومي".

ورأى مكاري أنّ المرّ "مثال للشجاعة، إذ إنّ ما أصابه لم يُثنِه عن مواصلة العمل الوطني، ولم يَمنعه من مواصلة اتّخاذ المواقف الوطنية الصادقة والجريئة".

وأملَ في "أن يكون لبنان تخلّص إلى غير رجعة من أسلوب العنف السياسي والاغتيالات، وأن تكون جروح الياس المرّ، وأرواح رفيق الحريري وجميع الشهداء، هي أساس للدولة الحرّة والمستقلة التي يَطمح إليها جميع اللبنانيين".

وقال وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي: "في مثلِ هذا اليوم استهدفَت يد الإجرام دولة الرئيس الياس المر، فشاءَ القدر أن ينجوَ من الموت وأن يصبح شهيداً حيّاً شاهداً على مرحلة صعبة في تاريخ لبنان، خسرنا فيها كثيراً من الرجال الشجعان، على رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشهداء ثورة الأرز الأبطال.

لقد كانت محاولة الاغتيال تلك في سياق تصفيةِ كلّ مَن تجرّأ على العمل على استعادة لبنان من براثنِ الوصاية، وبات معروفاً أنّ القاتل واحد، لكنّ العدالة مهما طالت ستتحقّق، والمجرم الكبير سيحاسَب".

وختَم: "في هذه الذكرى نقول لدولة الرئيس المر، ولجميع اللبنانيين، إنّنا مستمرّون معاً، مهما اشتدّت الصعوبات والمخاطر، على طريق استعادة سيادة الدولة التي نَحلم بها لنا ولأولادنا. أمّا المجرمون، فمصيرهم قفصُ عدالة المحكمة الدولية، التي نثق بأنّها ستحاكم كلّ مَن أمرَ وخطّط ونفّذ جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال، منذ العام 2005 وحتى اليوم".

وقال وزير العمل سجعان قزي: "الحمد لله أنّ جريدة "الجمهورية" موجودة لتتذكّر وتذكّر كلَّ الناس بأنّ هناك شهيداً حيّاً اسمُه الياس المر، وقد كان نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للدفاع والداخلية.

فقد يَجدر بالجمهورية، لا بجريدة "الجمهورية" فقط أن تكرّم اليوم الياس المر". ومِن المؤسف أن لا يتذكّر لبنان، دولةً ومسؤولين، الذين ضحّوا في سبيله وفي سبيل سيادته واستقلاله وقراره الحر. إنّ دولة الرئيس الياس المر، على رغم صمتِه وابتعاده عن الأضواء، يظلّ في وجداني صديقاً ومناضلاً وطنياً منذ مطلع شبابه حتى اليوم.

ونتمنّى له الصحة والعافية والعودة الى تبَوُّء المسؤوليات في لبنان، لأنّ كلّ المناصب التي تبَوَّأها وليس آخرها منصب رئيس مؤسسة "الانتربول"، كانت دليلاً واضحاً على نجاحه هذا".

وقال وزير الزراعة أكرم شهيّب : "ما مرَّ على الوزير الياس المر في فترة الوصاية السورية والحكم الأمني المشترَك مرَّ في سلام، والحمد لله، على رغم الإصابة، إنّما كثُر دفعوا ثمنَ مطالبتهم في وجه ذاك النظام في ذلك الوقت. ما يَحصل اليوم في سوريا ليس مستغرَباً مِن نظام حاولَ أيضاً قتلَ كلّ أصوات الاستقلال والحرّية وقمعَها في لبنان. فمن يصنع بشعبِه في سوريا هكذا ليس مستغرَباً ما فعله فينا في الماضي".

وقال الشهيد الحيّ النائب مروان حمادة: "إنّ القدرَ أراد أن يصيب الإرهاب الذي حاولَ التخلّص من الرئيس والوزير الصديق الياس المر، فإنّ تعيينَه على رأس "الانتربول" جاء بمثابة ردٍّ ولو معنوي على من قصَد قتلَه. لقد نجا الياس المر في 12 تمّوز 2005 ليبقى للحقّ كلمة وللمحاكم عدالة وللبنان والعالم أجمع، الشاهد الحكيم والصادق والثابت على مواقفه الوطنية التي كانت عند البعض سبباً لمحاولة اغتياله".

واستنكر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، "محاولات وعمليات الإغتيال التي حصلت، حيث تعرّضت الشخصيات المستهدفة في وقت من الأوقات لعملية إخفاء، ليس فقط لأصواتهم بل إخفاء جسدياً، وأخصّ بالذكر الوزير الياس المر، الذي أقول له في هذه الذكرى السنوية لمحاولة اغتياله الحمدلله على السلامة، على أمل أن تكون ذكرى لا تُعاد، فالصوت الحرّ يجب أن يسطع دوماً بلا أي خوف".

وقال منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد: "أنا من الذين خاصموه في مرحلة، ومن الذين صادقوه في مرحلة. وأؤكد انّ هذا الرجل هو رجل بالغ الاستقامة، وأنّ محاولة اغتياله كانت شهادة اضافية على انه حتى في مرحلة الخصومة كان الرجل يعمل لمصلحة لبنان. وانا اعتبر أنّ بقاءه على قيد الحياة فيه، ليس فقط مصلحة أخلاقية إنسانية وحسب، إنما أيضاً مصلحة وطنية".

وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني : "إنّ ذكرى محاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية السابق الياس المر تحوّلت وساماً على صدره، لأنها اعتراف المخطط والجاني بأنّ الياس المر كان في الموقع الصحيح، وكان يدير سياسة وزارته بوطنية وشجاعة في زمن كانت الوطنية جريمة والشجاعة تهوراً غير محسوب العواقب".

وأضاف: "الياس المر إسم أراد الجلادون ضمّه الى لائحة شهداء الاستقلال الثاني التي يتصدّرها اسم كبير الشهداء دولة الرئيس رفيق الحريري. لكنّ مشيئة الله القدير الرحيم شاءت أن تمنح الياس المر فرصة الانضمام الى لائحة الشرف الأخرى التي تضمّ مشاريع شهداء، أو الشهداء الأحياء. وهكذا تكون محاولة الاغتيال فشلت في سَلب لبنان رجلاً مناضلاً يحتاجه الوطن، ونجحت في منح اللبنانيين والياس المر فرصة مواصلة النضال من اجل بلد أفضل".

وقال رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون: "نهنّئه بالسلامة مجدداً اولاً، ونتمنى ثانياً ان لا تعود الذكرى الاليمة التي مرّ بها لبنان، وبالتالي ان لا تعود معها مجدداً تلك الصفحات السود التي شهدها، في ظل وجود "الشقيقة" وبات معها القتل والذبح والاغتيال عملاً مستباحاً، وان يدرك المسؤولون خطورة المرحلة فيضعوا حداً لما يجري ويُقدموا على إنقاذ بلدهم في اسرع وقت ممكن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة