المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 12 تموز 2016 - 09:11 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

هكذا اسقطت السعودية الحل الرئاسي الايراني

هكذا اسقطت السعودية الحل الرئاسي الايراني

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

ليست المرة الاولى التي تحسم فيها نتائج زيارة ضيف دولي الى لبنان قبل ان تبدأ، فكيف بالاحرى عندما يكون الموعد مرتبطا بدبلوماسيي الام الحنون التي طالما اوصلت اللبنانيين الى "نص البير وقطعت الحبلة فيهن"، من فرانسوا ميتران وفاليري جيسكار ديستان الى هولاند وايرلوت، تدور السنوات دورة كاملة وتبقى فرنسا هي نفسها.

قد تكون الحركة التي شهدتها العاصمة الفرنسية التي من رحمها ولد ترشيح سليمان فرنجية التي "كربجت" الملف الرئاسي بشكل غير مسبوق، قد اوحت في فترة من الفترات الى ان شيئا ما يطبخ في الكواليس الرئاسية، تزامنا مع احباط فرنسا لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستقبالها لمسؤولين كبار في الدول الاقليمية الفاعلة في المنطقة من وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

لقاءات كثرت التحاليل حولها والروايات الى درجة حركت معها محركات العماد عون الملتزم عدم التحرك طوال الفترة الماضية لاسباب امنية، فبدأ جولات واجرى اتصالات على وقع توقعات المحيطين به بقرب وصوله الى بعبدا، مدعومين بمواقف وزير سابق معروف بعلاقته المستجدة مع المخابرات الفرنسية، ليقر البرتقاليون في سرهم لاحقا الى ان كل ما في الامر تهيئة للساحة الداخلية عل المعجزة تحصل.

لكن ما الذي استجد واسقط كل الرهانات؟ يروي دبلوماسي فرنسي مطلع على تفاصيل الاتصالات التي شهدتها باريس ان الجمهورية الاسلامية ابدت ليونة لافتة وان مشروطة خلال زيارة ظريف الاخيرة الى العاصمة الفرنسية حيث حمل معه عرضا واضحا عبارة عن سلة متكاملة تبدأ بالرئاسة وتنتهي باتفاق مسبق على اسماء قائد الجيش الجديد وحاكم مصرف لبنان، مقابل اقرار غربي بدور ايراني في سوريا وابقاء الاسد في السلطة. امر تزامن مع اخراج استاذ عين التينة لارنب الثلاثية الحوارية بسلة مشابهة لدوحة ٢٠٠٨.

هكذا نام الفرنسيون مزهوين بالخرق المحقق بانتظار وصول ولي ولي العهد السعودي في ٢٧ الشهر الماضي، لاطلاعه على الموافقة الفرنسية على الطرح الايراني. غير ان رياح المملكة سارت بعكس ما اشتهت سفن الاليزيه ، مع رفض الرياض بشكل قاطع لعرض الملالي الذي يعطي ايران اقليمياً مكاسب لا تستحقها، لتسقط بذلك المبادرة من الضربة القاضية، اكتملت صورتها بمفاجئة ظهور الرئيس الحريري في الافطار الملكي المكي وانطلاق الماكينة الاعلامية للمستقبل في رفضها المطلق للسلة التي ليست سوى ستار للمؤتمر التاسيسي.

هكذا احرج ايرلوت في باريس فاخرج في بيروت من المعادلة الرئاسية، محولا زيارته لخدمة الحملة الرئاسية لهولاند من خلال بحث سبل تعزيز ضبط تهريب اللاجئين السوريين باتجاه الشواطئ الاوروبية، فضلا عن اهتمامه بامن مطار بيروت التي يعتبر محطة اساسية لوفودها الاستخباراتية التي تزور العاصمة السورية.

فهل انتهت الرحلة عند هذه الحدود ؟ العالمون ببواطن الامور يحيلون السائل الى مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس واطلاق طهران النار السياسية على زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت.

فهل نجحت المملكة العربية السعودية في قلب الطاولة والمعادلات؟ وكيف سترد الجمهورية الاسلامية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة