مسؤولون فاتيكانيون بارزون التقوا نهار الأربعاء في القاهرة بمسؤولين من جامعة الأزهر، أرفع سلطة في عالم الإسلام السني الذي يضم مليار ونصف نسمة، لاستئناف حوار بعد توتر العلاقات سنة 2011 في ظل حبرية البابا بندكتس السادس عشر.
بدأ الفاتيكان والمؤسسة الرائدة في التعليم العالي لدى الإسلام السني بالبحث عن سبل لاستئناف حوار رسمي.
بناءً على رغبة البابا فرنسيس، أرسل المجلس الحبري للحوار بين الأديان مسؤولاً رفيع المستوى إلى القاهرة لزيارة جامعة الأزهر، حسبما قال المجلس في بيان صحفي صدر 12 يوليو.
وحضر الأسقف الإسباني ميغيل أيوسو غيكسوت، أمين سر المجلس الحبري، لقاءً تمهيدياً في 13 يوليو مع محمود حمدي زقزوق، العضو في هيئة كبار علماء الجامعة، ومدير مركز الأزهر للحوار، كذلك رئيس الأساقفة برونو موسارو، النائب الرسولي في مصر.
هذا اللقاء الذي طلبه المجلس الحبري بناءً على رغبة البابا يقيّم كيفية استئناف الحوار بين المجلس الحبري للحوار بين الأديان وجامعة الأزهر، حسبما أورد البيان.
ويأتي اللقاء عقب الاجتماع المهم الذي عقد في الفاتيكان بتاريخ 23 مايو بين البابا فرنسيس وشيخ الجامعة، أحمد الطيب.
ذلك الاجتماع كان الأول بين حبر أعظم وإمام بارز بعد خمس سنوات من التوتر والصمت منذ أن أرجأت الجامعة المسلمة في القاهرة المحادثات سنة 2011.
تأسس الحوار الرسمي بين الأزهر والفاتيكان سنة 1998، ومن ثم بدأ يتوتر سنة 2006 بعد كلمة ألقاها البابا بندكتس السادس عشر في ريغينسبورغ، ألمانيا. عندها، قال المسؤولون في الأزهر بالإضافة إلى ملايين المسلمين حول العالم أن الخطاب ربط الإسلام بالإرهاب.
أوقف الأزهر المحادثات كلياً سنة 2011 بعد أن قال البابا الأسبق أن المسيحيين في الشرق الأوسط يقاسون اضطهاداً. فادعى الأزهر أن البابا بندكتس أساء إلى الإسلام والمسلمين مرة أخرى عبر التركيز فقط على معاناة المسيحيين في حين أن العديد من المسلمين يعانون أيضاً.
بعد اللقاء البابوي في مايو، كشف الطيب لإذاعة الفاتيكان وصحيفة الفاتيكان انطباعه عن البابا فرنسيس. قال: هذا الرجل هو رجل سلام، رجل يتبع تعليم المسيحية التي هي ديانة محبة وسلام إنه رجل يحترم الديانات الأخرى ويظهر تقديراً لأتباعها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News