التحقيقات مع رؤساء الشبكات الارهابية وتحديداً في سوريا كشفت بان قيادة العمليات والتحضير والاشراف والتوقيت للعمليات الارهابية الاخيرة في فرنسا وبلجيكا ولبنان والعديد من الدول هو في الرقة السورية، اما في العراق فالتحضيرات في الموصل ومعظم الذين يديرون العمليات الارهابية كانوا ضباطا في الحرس الجمهوري العراقي ايام صدام حسين، والمعلومات تشير الى ان القيادات العليا في "داعش" و"النصرة" يعرفون بعضهم البعض وهم من جيل ارهابي واحد، ومتقاربون في السن، وتعرفوا على بعضهم في افغانستان وبعدها في العراق. ومن هناك كانت تدار التفجيرات في سوريا في بداية الازمة. ومع توسع دائرة المعارك باتت القيادة في الرقة، ومن الرقة انطلق الارهابيون باتجاه اليمن وليبيا بالتحديد.
وفي المعلومات ايضا ان تنظيم "داعش" بعد ان باتت كل قياداته مكشوفة وكلها من الصف الاول، بادر الى تجنيد جيل جديد "شبابي" من الارهابيين واعمارهم بين 18 سنة و25 سنة وتديرهم قيادات ترتبط بالرموز التاريخية بحلقات ضيقة جداً من الاشخاص خوفاً من انكشاف امرهم.
وان بعض سجناء رومية من الطراز الارهابي الاول، تعرفوا على انتحاريي القاع وباسمائهم الحركية المركبة، والهويات الحقيقية للبعض منهم، واعترف السجناء بانهم قاتلوا مع هؤلاء الارهابيين في عرسال وسوريا وهذا ما يكشف ترابط الشبكات الارهابية، حتى انه تبين وبعد الكشف على الاسماء ان بعض الانتحاريين كانوا موقوفين لعدم حيازتهم اوراقا ثبوتية وتم الافراج عنهم.
الارهاب هو الشغل الشاغل للعالم. والحرب ضد "داعش" طويلة. وهذا يستلزم تحصين الساحة الداخلية ومدخل هذا التحصين التعاون الامني بين لبنان وسوريا فيما قوة حزب الله والجيش والامن العام والمعلومات وامن الدولة تحمي لبنان في هذه المرحلة الصعبة، وهذا التعاون يحظى بغطاء دولي شامل مهما بلغ "امتعاض" بعض الداخل الذي ليس له اي صدى في الخارج.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News