ال ضابط عسكري أمريكي كبير، الخميس، إن مقتل "وزير الحرب" في تنظيم داعش قد يعطل عمليات التنظيم، وقال خبير أمني عراقي إنه قد يلحق الضرر بجهود التنظيم لجذب مجندين جدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
ويوم الأربعاء، قالت وكالة أنباء أعماق التي تدعم التنظيم إن أبا عمر الشيشاني -وهو مستشار عسكري مقرب من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي- قتل في اشتباكات بمنطقة الشرقاط العراقية جنوبي الموصل.
وهذا هو أول تأكيد لمصرع الشيشاني الذي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في آذار/ مارس إنه حدث على الأرجح نتيجة لهجوم جوي أمريكي في شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك، الخميس، إن الشيشاني كان الهدف من هجوم نفذ يوم الأحد على اجتماع لقيادة الدولة بالقرب من الموصل. وأضاف كوك أن الوزارة على علم بالتقارير التي تقول إنه قتل، لكنها لا تستطيع تأكيد ذلك في الوقت الراهن.
وقال كوك إن الولايات المتحدة اعتقدت أن الشيشاني قتل في آذار، لكنها علمت مؤخرا أنه قد يكون حيا، وقررت توجيه ضربة تستهدفه. وأضاف أن البنتاجون لا يزال يقيّم نتائج تلك الضربة.
وقال هشام الهاشمي، مستشار الحكومة العراقية لشؤون الجماعات المسلحة، إن الشيشاني أصيب في الهجوم الذي وقع في آذار/ مارس، لكنه عولج في مستشفى بمدينة الشرقاط، التي تعد من معاقل تنظيم الدولة على مسافة 250 كليومترا شمالي بغداد.
وأضاف أن الشيشاني قتل هذا الأسبوع في قرية مجاورة مع أحد مساعديه في ضربة جوية، خلال اشتباك مع قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة تتقدم صوب المنطقة.
وأعرب قائد قوات التحالف، التي تحارب التنظيم تحت قيادة أمريكية الجنرال شون ماكفرلاند، عن ثقته في معلومات الاستخبارات التي أدت إلى الضربة الأخيرة المستهدفة للشيشاني في وادي نهر دجلة، حيث تقع الشرقاط، لكنه امتنع الخميس عن إعلان وفاته.
وقال ماكفرلاند للصحفيين في بغداد: "نحن نتحفظ قليلا في إعلان وفاته أو عدم وفاته. لكن من المؤكد أننا حاولنا قصارى جهدنا".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين عسكريين عراقيين للتعليق.
وتكهن بعض المحللين بأن الشيشاني ربما يكون توفي بالفعل في آذار/ مارس، لكن تنظيم الدولة أرجأ إعلان الوفاة؛ لإتاحة مزيد من الوقت لاختيار من يخلفه.
ومع ذلك، لم يصدر على الفور عن التنظيم ما يكشف عمن سيحل محل الشيشاني، الذي شغل ما يصل إلى ثلاثة مناصب، وكان قوة يعتد بها في تجنيد الشبان المسلمين من منطقة شمال القوقاز ووسط آسيا.
وقال الهاشمي إن التنظيم فقد شيئا مهما، هو الكاريزما التي كان يلهم الآخرين بها ويستميل بها السلفيين من الشيشان والقوقاز وأذربيجان.
وسئل ماكفرلاند عن الأثر المحتمل لمقتله، فقال إنه قد يعطل عمليات تنظيم الدولة إذا كان الشيشاني قد قتل بالفعل. وقال: "سيضطرون للتفكير فيمن يتولى حقيبته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News