المحلية

placeholder

صباح أيوب

الأخبار
الاثنين 18 تموز 2016 - 07:29 الأخبار
placeholder

صباح أيوب

الأخبار

السفيرة الأميركية الجديدة للبنانيين: جئتُ لأشلّ "حزب الله"

السفيرة الأميركية الجديدة للبنانيين: جئتُ لأشلّ "حزب الله"

تبدو إليزابيث ريتشارد (٥٦ عاماً) متحمّسة للعمل في لبنان حيث باشرت مهماتها الأسبوع الماضي، وهي، كما تقول في شريط السفارة الأميركية التعريفي المصوّر، «متشوّقة للتعرف على ثروة لبنان الطبيعية والثقافية» (تمرّ في خلفية الصورة الأرزة وصخرة الروشة ونساء يلففن ورق العنب في مونتاج بدائي رديء).

في الاقتصاد، كشفت ريتشارد عن معادلة سحرية لأزمة لبنان، إذ قالت «هدفنا هو تفكيك شبكة حزب الله المالية الدولية ومساعدة المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني. وهذا سيساهم مباشرة في تفعيل الازدهار الاقتصادي في لبنان». كيف سيؤدي استهداف التمويل الدولي للمقاومة الى إنعاش الاقتصاد في البلد؟! لم تشرح ريتشارد ذلك في شهادتها، فلم يُطلَب منها ذلك في بلادها، ولم تتحرّك الدولة اللبنانية، حكومة أو سلكاً دبلوماسياً، لتسائل دبلوماسية أعلنت جهاراً أنها ستعمل من داخل لبنان على محاربة أحد الأحزاب اللبنانية الممَثلة في البرلمان والمشاركة في الحكومة! لم يجرؤ أحد على طلب ولو استفسار حول كلام السفيرة. قالت ريتشارد بلهجة الممسك بأمور لبنان وبالوقاحة الأميركية المعهودة إنها ستعمل جاهدة على «أن لا يخترق حزب الله القطاع المصرفي اللبناني»، لأن ذلك «من مصلحة لبنان والولايات المتحدة». رفعت السفيرة الجديدة العصا في وجه الدولة اللبنانية قبل أن تطأ قدماها البلد المضيف، وما اهتزّت «سيادة» أحد من المسؤولين.

في الأمن، كانت لريتشارد فلسفتها الخاصة أيضاً. بالطبع، غابت إسرائيل عن مجمل كلامها حول التهديدات الأمنية المحدقة بلبنان، وحضر تهديد «داعش» و»النصرة». لكن السفيرة تبدو مطمئنة حيال تهديد التنظيمين المولودين من رحم «القاعدة». فهي مقتنعة بأن «الشراكة بين الولايات المتحدة وقوات الأمن اللبنانية من خلال دعم الكونغرس السخي، لعبت دوراً حاسماً في الحفاظ على أمن لبنان تجاه تلك التهديدات». إذاً، لا خوف على اللبنانيين من «داعش» و»النصرة»، فما هو التهديد الأول المحدق بالبلاد حسب ريتشارد؟ الجواب: حزب الله. «نشاطات حزب الله في سوريا تخلق مخاطر أمنية جدّية للبنان»، قالت السفيرة التي تعهّدت بدعم الجيش اللبناني كونه «المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان».

«المشكلة الأساسية» الثالثة التي يعاني منها اللبنانيون، كما حددت ريتشارد، هي الفراغ السياسي وانتقاصٌ في استقلال لبنان وسيادته، وتلك أمور ستعمل على حلّها أيضاً، هذه المرة بالتعاون مع «الأصوات المنادية بالاعتدال والتقدّم». ضد من؟ ضد «حزب الله الذي ما زال يتدخّل في سوريا من دون موافقة اللبنانيين»، توضح ريتشارد. بلغت السفيرة الجديدة من الفوقية حدّ التحدّث بالنيابة عن اللبنانيين، ولم تضطرّ حتى إلى الاستعانة بأرقام (ولو مفبركة) تثبت صحة ما تعلنه عن مدى قبول اللبنانيين بتدخل حزب الله في سوريا أو رفضه. والخلاصة كما أخبرت ريتشارد أعضاء الكونغرس: حزب الله ذهب الى سوريا رغماً عن مشيئة غالبية اللبنانيين، وهذا ما ينتقص من سيادة لبنان واستقلاله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة