مسرحية "لو كنت" لطلاب الأب فادي تابت صدمة إلى الجمهور

شهد مسرح جورج الخامس مساء السبت حدثاً فنيا مسرحيا مميزاً أبطاله خمسين ممثلاً تراوحت اعمارهم بين التسع سنوات والعشرين سنة. ممثلين واعدين ادهشوا الحضور بالحرفية المميزة وحسن الأداء وزرعوا الدهشة على وجوه الحضور مع كم لا يستهان به من الفنانين المحترفين الذين صفقوا ووقفوا احتراماً لأداء طلاب الاب فادي تابت في محترفه الفني في جورج الخامس ادونيس.

اسس الأب فادي تابت الدكتور في مجال المسرح محترفه الفني في مركز اذاعة صوت المحبة الثقافي منذ سنتين ونيف وسهر على المواهب الناشئة فاهلها لتقف على المسرح وتؤدي الادوار بإحتراف الذي رأيناه ليل السبت الماضي.

ذهبنا خجلاً من الاب فادي ودخلنا المسرح فإذا بنا نراه مليئاً بالحضور ضمنهم فنانين محترفين عملوا مع الاب فادي تابت في مسرحه فظننا كما كثر انهم جاؤوا إرضاءً للأب فادي . عندما ارتفعت الستارة اذا بنا نرى اطفالاً تتراوح اعمارهم بين التاسعة والثانية عشرة من العمر يقفون امامنا بثقة كبيرة ويشاركوننا حلمهم ثائلين" بكرا لما اكبر" وكل لابس ثياب المهنة التي يتوق ان يمتهنها عندما يكبر.

وبلحظة دخل فريق يعمل على تحضير فيديو كليب بشكل مضحك فعلمنا في النهاية انهم مرضى عقليين فاخططفوا التصفيق والإبتسامة . اما تلامذة السنة الاولى ادوا حوارات "لو كنت " عنوان المسرحية محلقين بأحلامهم طارحين مواضيع تحملنا على التفكير الجدي في حياتنا ومسؤوليتنا.

اما " المحكمة" فكان صداها كبيراً حيث كانت الفرادة لطلاب الفصل الرابع حيث وقفوا وحملوا لنا مشاكل المحاكم اللبنانية فعرض كل منهم سبب سجنه فرأينا جريمة الشرف وجريمة الإغتصاب والمخدرات وغيرها اما نهاية الفصل الاول فكانت مع سكيتش "الكرسي" صرخة إلى كرسة فقدت رئيسها وتقاسموها السياسيين.

اما الفصل الثاني جاء سكتش "الصوم" والفرق الواضح بين صوم الفقير والغني تمثل بإبن رئيس الجمهورية وفتاة قروية مغرمة بصديقها الفقير رغم اغراء ابن رئيس الجمهورية . وكان الختام بالصدمة التي احدثها سكتش "مين المسؤول" عالج قضية الإجهاض وتميزت فيه الطفلة كيندا فواز ابنة التسع سنوات فأبكت الجمهور بدورها الطفل المجهض الذي راته والدته على القبر وتميز في هذا السكتش كل الممثلين المتخرجين من معهد الاب تابت.

في الختام قدم الاب المدبر تابت مع الاب مالك بو طانوس رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة شهادات تقدير للممثلين وقطعوا قالب الحلوة الذي حمل اسم المسرحية. وشكر الأب تابت الممثلين وفريق العمل من تقنيين وإداريين. وتمنى الحضور على الأب تابت ان يعاد عرض هذه المسرحية من جديد لما تحمله من رسائل كما عودنا الأب تابت في مسرحياته.