يصفه البعض بـ "الثعلب التركي"، و"الجندي المجهول"، الذي تمكن من إفشال الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويقال إنه صاحب فكرة توجه أردوغان بالحديث إلى الشعب التركي بشكل مباشر، مطالبا إياه بمقاومة الانقلاب عندما قال له: "سنقاتلهم حتى الموت، أنت انزل إلى الشارع، وابق مع الشعب".
وتصبغ عليه وسائل الإعلام التركية ألقابا عدة من بينها: "حافظ أسرار أردوغان"، و"يد أردوغان الضاربة"، كما يلقبه الأتراك أحيانا بـ"السكين"، واكتسب أخيرا لقبا جديدا، وهو "منقذ أردوغان".
وتقول تقارير إعلامية إن الرجل نجح في إصلاح جهاز الاستخبارات التركية، الذي شهد في عهده نقلة نوعية كبيرة، فانتقل من جهاز مترهل غارق بالخلافات الداخلية من كل اتجاه، إلى أحد "أقوى" أجهزة المخابرات في العالم.
كما نجح في إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات، وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة تحت قيادة مركزية بإدارته، الأمر الذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش.
هاكان فيدان، المولود عام 1968 بالعاصمة التركية أنقرة، درس في الأكاديمية الحربية البرية، وتخرج منها عام 1986، وأثناء مهمة له بالولايات المتحدة الأميركية حصل على البكالوريوس من جامعة "ميلاند" في العلوم السياسية والإدارة.
فيما تفيد مصادر إعلامية بأن الرجل عمل، بين عامي 1986 و2001، في وحدة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، كما عمل في صفوف فرع جمع المعلومات السريعة في ألمانيا.
يقول جيمس جيفري، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في تركيا والعراق إن: "فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد"، وتابع قائلا: "علينا أن نعمل معه؛ لأنه يستطيع إنهاء المهام، لكن يجب عدم افتراض أنه الصديق الساذج للولايات المتحدة؛ لأنه ليس كذلك".
ويصفه إيمري أوسلو، خبير في شؤون الاستخبارات، بأنه "أقوى كثيرا من أي وزير، بل إنه أقوى من الرئيس عبدالله غول نفسه".
وتقول تقارير صحافية عديدة إن فيدان لديه قناعاته الخاصة وتوجهاته، التي تصب في صالح السياسة العامة لتركيا، وهو عمل على إعادة توجيه نشاط جهاز المخابرات بما يتلاءم مع مشاريع أردوغان الإقليمية، كما يرى ذلك الأمريكيون من "أن مساعي هاكان لا تهدف إلى تقويض دور الولايات المتحدة، وإنما إلى خدمة مصالح تلك المشاريع الإقليمية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News