"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
انشقاقات وانقسامات داخل "التيار الوطني الحر".. معارضو باسيل والحركة التصحيحية... وغيرها من العناوين التي ملأت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، لتجعل من "العونيين" الحدث الابرز على السّاحة السياسيّة كما الشعبيّة، وبالاخص الاعلاميّة.
اليوم صدر عن مكتب العماد ميشال عون، بياناً علّق فيه على ما يتم تداوله، مؤكداً على اعتماد التيار الوطني الحر نظاماً داخلياً جديداً مرتكزاته الديمقراطية، محذراً من "توسل الصفة العونية زوراً للإساءة الى التيار وتوجهاته ومسؤوليه". وللاطلاع على ما يحصل داخل اروقة التيار أجرى موقع "ليبانون ديبايت" حديثاً مع الناشط في "الوطني الحر" انطون سعيد الذي كشف الكثير ووضع حداً لكل الشائعات خصوصاً انه كان له علاقة بـ"إشكال الاشرفية".
سعيد، اعتبر ان البيان الذي صدر عن مكتب التيار، هو "رد بطريقة منطقيّة وموضوعيّة على الشّائعات الاعلاميّة، معتبراً ان " الخطوات التي يقوم بها التيار اتت لتميّزه عن باقي الاحزاب في لبنان، ولتضعه في صفوف التيارات الديمقراطية الموجودة في العالم، على اعتبار ان هذه الاجراءات هي طبيعية حتى انها ضروريّة في كل حزب ديمقراطي حرّ، يضع اليات للمحاسبة والمساءلة عن كل مخالفة تطال القانون الداخلي للحزب".
وشدّد على ان " التيار ولا سيّما في الاشهر الاربعة الاخيرة، اثبت انه يعود في كل استحقاق الى القاعدة الشعبية، سواء في الانتخابات المتعلقة بمنسقي الاقضية، او المكتب السياسي او غيرها من التجارب الديمقراطية".
وعن الاخبار التي يتم تداولها حول حالات الطرد التعسفي التي تحصل داخل التيار، قال سعيد لـ"ليبانون ديبايت":" هذا الامر يعود الى اللجنة التحكيمية، ولا علاقة للوزير باسيل فيها، فهو تبلغ مثلنا الاحكام عند صدورها، حيث ان اللجنة اجرت تحقيقاتها حول احداث الاشرفية، وانا كنت من بين الذين طالهم التحقيق، وبهذه المناسبة اود ان اشير الى الدور الرائد والنضالي الذي لعبه زياد عبس، فهو يبقى رفيقاً مناضلاً نعترف بانجازاته، ونحترم شخصه، كما لا ننكر كفاءته الكبيرة، مهما اختلفنا، مع العلم بأنه لم يطرد من التيار، انما تم تجميد بطاقته الحزبية لاربعة اشهر، كما حصل مع جورج طاشجيان، الى جانب جان كلود غصن الذي تلقّى تنبيهاً خطياً لاسباب باتت معروفة، ومرتبطة بمخالفة قانون التيار".
واضاف:" في المقابل، تم توجيه انذارات خطيّة، للناشطين مارك ساسين، هادي سعيد وايلي كرامة، مع العلم بأنهم كانوا يحاولون المحافظة على ضرورة الالتزام بقرار التيار ورئيسه والعماد عون، وهم بحد ذاتهم يعتبرون القرار تعسفي بحقّهم، وللاسف لم يذكرهم أحداً".
هذا وأكد سعيد، ان " التيار دخل في مرحلة تنظيمية جديدة، بدأت بالانتخابات الداخلية، فالنظام الجديد، ومن الطبيعي ان لا يتأقلم الجميع مع هذه التغييرات، فـ"الانضمام الى الحزب هو خاضع الى رغبة طالب الانتساب وقبول اللجنة المختصة، اما الخروج منه فيخضع لإرادة المنتسب او لسلوكه وفقاً لأحكام النظام". كما جاء في البيان فمن الطبيعي ان تحصل حالات طرد، او ترك، والوزير باسيل، حرص منذ اليوم الاول على اتباع الكفاءة، كشرط لتولي اي منصب او مركز، اذ وصل معارضون له الى مواقع المسؤولية، ما اثار دهشة الجميع وفاجأ المعارضين له، كما لم يتمكن الكثير من المقربين لباسيل، من الوصول الى اي مركز. وهذا دليل على المجهود الكبير الذي يقوم به باسيل، وعلى عدم التفرقة بين معارض او موالي، لا بل هو دليل ملموس على عدم وجود هكذا انقسام حتى".
واذ اسف سعيد، لتركيز صحف معروفة على الوزير باسيل والوطني الحر، بشكل خاص، قال:" لولا التيار والجنرال لكان هؤلاء الصحافيين عاطلين عن العمل، لان مواضيعهم تقتصر فقط على امور التيار الداخلية، والوزير باسيل، وكأن شغلهم الشاغل يرتكز فقط على ايقاظ الناس على مقالات تتناول التيار، وأخرى دعائية لاحدى شخصيات "الوطني الحرّ" لعلاقات تربطهم بهم. وهنا انصح هؤلاء بالعودة الى مواضيع راقية ودقيقة مرتبطة بوضع لبنان السياسي والاجتماعي والامني، فعناوينهم واخبارهم باتت تكتب بالخط العريض شائعات لا اساس لها من الصحة فقط لجذب القرّاء".
وختم سعيد بالتأكيد، على ان " لا خوف على التيار، فلا شيء سيؤثر على الحزب او رئيسه، واتمنى على كل شاب وناشط في التيار عدم نقل اعتراضاتهم الى مواقع التواصل الاجتماعي او عبر الاعلام، فالشكاوى يجب ان تبقى داخل التيار، حيث المكان الاولى بطرحها، وهكذا يجب ان يتصرف كل شخص يغار على مصلحة التيار، وعكس ذلك من التصرفات يصب في خانة الاساءة الى الحزب، وعندها فلا داعي لوجوده من الاصل في "الوطني الحر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News