نقلة نوعية للجيش في المواجهة مع داعش

"ليبانون ديبايت":

تعرّضت دورية تابعة لفوج الهندسة في الجيش اللبناني، لإعتداء قامت به عناصر إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" في جرود رأس بعلبك، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

الإعتداء الذي لم يسفر عن سقوط إصابات بصفوف العسكريين، جاء بعد أن كان الجنود يرافقهم عناصر من فوج الحدود البرية الثاني، يعملون على نزع ألغام موجودة على طريق ربط بين رأس بعلبك - القاع مواجه لتلة الحمرا التي كان الجيش قد إستعادها في الشتاء الماضي من أيدي داعش، حسبما أكد مصدر أمني لـ"ليبانون ديبايت".

وفور حصول الإعتداء الذي تطور إلى إشتباك بين العسكريين والإرهابيين، بادرت مرابض الجيش الموجودة في أعالي السلسلة، على تنفيذ رميات صاروخية بعيدة المدى إستهدفت محيط منطقة الكمين وبعيداً بإتجاه مواقع عسكرية تابعة لـ"داعش" موجودة في عمق الجرود اللبنانية وعلى بعض التلال ما أدى إصابتها بشكل مباشر وإرتفاع ألسنة اللهب منها، إستتبع ذلك بإستهداف آليات كانت تتحرك صوب محيط منطقة الكمين منطلقاً من نفس المواقع ما أدى لإيقاع إصابات مؤكدة في صفوفها.

وعن إستخدام الجيش لصواريخ بعيدة المدى في إستهدافه مواقع الإرهابيين، قال المصدر لـ"ليبانون ديبايت" أن "الكثافة النارية التي نفذتها الوحدات العسكرية ضد مواقع داعش في الجرود تعتبر إنتقالاً نوعياً في الأساليب العسكرية المعتمدة".

ولاحقاً إنسحبت دورية الجيش من نقطة الإعتداء بعد أن نالت الغطاء المناسب، فيما تعمل الوحدات العسكرية على مراقبة هذا الطريق.