متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 20 تموز 2016 - 13:56 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

وزير البيئة: التنوع البيولوجي مهدد بالمرامل والكسارات

وزير البيئة: التنوع البيولوجي مهدد بالمرامل والكسارات

أطلقت في فندق فينيسيا الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل برعاية وزير البيئة محمد المشنوق في حضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات العامة ومراكز الابحاث والمؤسسات الاكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية واصحاب الاختصاص في مجال التنوع البيولوجي.

وكشف وزير البيئة أن "رؤية لبنان للتنوع البيولوجي التي تم تحديدها هي أنه بحلول العام 2030، سيكون التنوع البيولوجي في لبنان مثمنا ومدارا بشكل مستدام". وحدد الاسباب التي تؤدي الى تدهور التنوع البيولوجي وهي المرامل والكسارات وتلوث الانهار ونفوق الاسماك في بحيرة القرعون والصرف الصحي وقطع الاشجار الجائر الذي زاد عليه النزوح السوري على الارض اللبنانية".

ورد على من يقولون تستطيعون بمبلغ 1100 مليار تبليط الليطاني وبحيرة القرعون بقوله " اذا كانت البقدونس المروية بالمياه الملوثة تتضمن نسبة مرتفعة من الرصاص الى حد 2,3 في المئة، فهذه جريمة تؤدي الى حال مسرطنة والى اشكالات صحية، وهذه المبالغ ليست فقط لتنظيف حوض النهر والبحيرة فقط بل لاقامة نظم معالجة للصرف الصحي في 70 قرية وبلدة وبقايا المصانع والدواجن اضافة الى النفايات التي ترمى".

أضاف: "ان الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي هي مراجعة وتحديث للاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل التي اعدها لبنان في العام 1988، تلبية لمتطلبات اتفاقية التنوع البيولوجي التي صادقت عليها الحكومة اللبنانية في العام 1994، لا سيما المادة السادسة منها التي تدعو البلاد الاطراف الى اعداد استراتيجيات وطنية وخطط أو برامج تهدف الى المحافظة والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي".

واوضح "ان اتفاقية التنوع البيولوجي اقرت في العام 2010 "خطة استراتيجية" جديدة للتنوع البيولوجي، تضمنت اهدافا عالمية للتنوع البيولوجي، سميت بأهداف "أيشي"، وقد دعت الاتفاقية الدول الاطراف، الى مراجعة وتحديث استراتيجياتها الوطنية للتنوع البيولوجي وخطط العمل، تماشيا مع الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتفاقية وأهداف ايشي".

وأشار الى " المحميات الطبيعية في لبنان التي تتسم بالتنوع البيولوجي"، وقال: "لدينا العديد من المناطق الطبيعية، ولا بد للبنان عندما يريد الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي أن تكون لديه خطط استراتيجية للحفاظ على التنوع وتعزيزه في ظل العديد من العناصر التي تسيء الى حالة الطبيعة. وقام لبنان مؤخرا بتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل العائدة له، وذلك ضمن مشروع نفذته وزارة البيئة بتمويل من مرفق البيئة العالمي ((GEF عبر برنامج الامم المتحدة للبيئة ( UNEP)، وقد انجزت فصول هذه الاستراتيجية على مراحل من العام 2014 ولغاية صدورها في حزيران 2016".

وتابع : "تعاونت وزارة البيئة تقنيا لإعداد هذه الاستراتيجية مع مستشارين من شركة الارض للتنمية المتطورة للموارد، وقد أخذت الوزارة خلال اعداد مختلف فصول هذه الاستراتيجية لا سيما عند تحديد "الرؤية"، و"المجالات الاولية للتنوع البيولوجي" و"الاهداف الوطنية" و"النشاطات الوطنية" بآراء اللجنة التوجيهية التي انشئت للمشروع، وبنتائج سلسلة ورش العمل التي تم تنظيمها ضمن اطار هذا المشروع والتي شارك فيها شريحة كبرى من الهيئات المعنية لا سيما الادارات عامة والمؤسسات عامة والأكاديمية ومراكز الأبحاث والقطاع خاص والمنظمات غير الحكومية".

ولفت الى أن "الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل" المحدثة تتماشى مع الخطة الاستراتيجية الجديدة لاتفاقية التنوع البيولوجي، وقد أخذت بالاعتبار أهداف أيشي العالمية للتنوع البيولوجي للعام 2020، مع مراعاة الحاجات والتطلعات العالمية والمحلية، وإظهار النطاق اللبناني الخاص والقدرات المهنية المتوفرة حاليا ومستويات الوعي".

وأكد أن "رؤية لبنان للتنوع البيولوجي التي تم تحديدها في الاستراتيجية هي التالية "بحلول العام 2030، سيكون التنوع البيولوجي في لبنان مثمنا ومدارا بشكل مستدام لأجل المحافظة على نظمه الإيكولوجية والموائل والأنواع التي تأويها، بغية الاستجابة بالشكل الملائم للضغوط البشرية والطبيعية، ولضمان الوصول العادل للمواطنين اللبنانيين إلى سلع النظم الإيكولوجية وخدماتها".

وقال: "تضع هذه الرؤية لبنان أمام تحد هام لجهة اتخاذ الإجراءات الملائمة لوقف تدهور التنوع البيولوجي الذي نقضي عليه من خلال المرامل والكسارات وتلوث الانهار ونفوق الاسماك في بحيرة القرعون والصرف الصحي وقطع الاشجار الجائر وزاد عليه النزوح السوري على الارض اللبنانية. وكانت كلفة الاضرار البيئية التي لحقت بلبنان خلال سنة 756 مليون دولار واستطعنا تحديد مكامن هذا التدهور البيئي ، وبالامس قيل ترصدون 1100 مليار ليرة لبنانية لبحيرة القرعون وقالوا بسخرية هذا مبلغ كبير ويمكنكم بواسطته تبليط الليطاني وبحيرة القرعون ولكن أقول اذا كانت البقدونس المروية بالمياه الملوثة تتضمن نسبة مرتفعة من الرصاص الى حد 2,3 في المئة فهذه جريمة تؤدي الى حال مسرطنة والى اشكالات صحية ، هذه المبالغ ليست فقط لتنظيف حوض النهر والبحيرة فقط بل لاقامة نظم للصرف الصحي وبقايا المصانع والدواجن اضافة الى النفايات التي ترمى".

أضاف: "تضمنت الاستراتيجية الوطنية 13 أولوية يتوجب العمل عليها من أجل تحقيق هذه الرؤية وهي: الأنواع المهددة، التنوع الوراثي، المناطق المحمية، الإدارة المستدامة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية والموارد الطبيعية، إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية، الحصول على الموارد وتقاسم المنافع، الأنواع الغريبة الغازية والتواصل والتربية وتوعية الجمهور، تعميم التنوع البيولوجي في السياسات والخطط والبرامج الوطنية وما دون الوطنية، التغير المناخي، الأبحاث ونقل المعارف، الإطار المؤسساتي والقانوني، حشد الموارد، ومن أجل تحقيق الرؤية، تضمنت خطة العمل 18 هدفا وطنيا و91 نشاطا وطنيا عائدا لهذه الأهداف. وتم تحديد النشاطات الوطنية على مختلف الأصعدة المؤسساتية، الفنية، التشريعية، الاقتصادية. وعلى صعيد السياسات، تشكل هذه الانشطة استمرارا للبرامج والممارسات الموجودة حاليا، كما ويشمل قسم منها مبادرات جديدة ترتكز على الظروف المتغيرة وتطوير العلوم".

وتابع: "من بين أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل الأساسية تعميم التنوع البيولوجي في الاستراتيجيات والخطط والبرامج القطاعية وعبر القطاعية. لذلك، فان التعاون مع كافة الادارات والهيئات المعنية وتأمين التنسيق اللازم معها، ضروري لتطبيق هذه الاستراتيجية في المرحلة المقبلة، ولتفعيل دمج مفهوم التنوع البيولوجي في أعمال الوزارات والهيئات المعنية الاخرى كون العديد من النشاطات الوطنية المحددة في خطة العمل، يعود مسؤولية تنفيذها لأكثر من ادارة عامة او هيئة".

اضاف : "في هذا السياق، ستعمد وزارة البيئة الى اقرار "الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل" بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، كخطوة أساسية لتفعيل تطبيقها.كما أنه سيتم العمل على دمج الاستراتيجية ضمن أعمال "المجلس الوطني للبيئة" الذي أنشئ بموجب المرسوم الرقم 8157 عام 2012، برئاسة وزارة البيئة وعضوية ممثلين عن المؤسسات الحكومية ذات الصلة، والقطاع الأكاديمي، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية البيئية، كونه الكيان الانسب لتعميم الاستراتيجية في أعمال مختلف الهيئات المعنية في لبنان ولتأمين التنسيق اللازم معها من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية".

وأوضح أن "تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل، يستلزم بناء القدرات البشرية والتكنولوجية، لذلك تم تطوير خطة لبناء القدرات على ثلاثة مستويات: تطوير القدرات النظامية، تطوير القدرات المؤسساتية، وتطوير القدرات الفردية. كما تم تقدير الحاجات المالية الضرورية لتطبيق "الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل" بحوالي 40 مليون دولار أمريكي وهذا الرقم قليل جدا ولكن يجب أن نقلع من مكان ما. ومن أجل تلبية هذه الحاجات، جرى اعداد خطة لحشد الموارد المالية تغطي المصادر الوطنية والمصادر الدولية، إضافة إلى فرص جديدة للتمويل".

وختم : "في النهاية، نثني على جهود ممثلي جميع الادارات العامة والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الابحاث والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والخبراء وأصحاب الاختصاص الذين شاركوا في عملية اعداد هذه الاستراتيجية، وعلى جهود شركة الارض للتنمية المتطورة للموارد في انجاز هذا العمل ولفريق وزارة البيئة المعني الذي أشرف على كامل عملية التنفيذ. آملين تفعيل التعاون والتنسيق مع الادارات والهيئات المعنية في المستقبل من أجل التنفيذ الفعال لهذه الاستراتيجية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة