اعترف مساعد رئيس هيئة الأركان التركية ليفتينانت كولونيل لفنت توركغان، بضلوعه ، أمام النيابة العامة بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة، وصلته بمنظمة "الكيان الموازي" منذ سنين طويلة.
وقال الجنرال توركغان إنه نفّذ كافة التعليمات والأوامر الصادرة عن منظمة (الكيان الموازي) على أكمل وجه، وأنه تنصّت على رئيس الأركان السابق نجدت أوزال. كما قال في جلسة الإفادة: "إنني عضو في منظمة الكيان الموازي، وإني أخدم فتح الله غولن بشكل طوعي منذ سنين طويلة، وأنفّذ كافة التعليمات والأوامر التي تصدر من قيادة المنظمة".
وأكّد توركقان، أنه على صلة مع 3 قياديين في المنظمة، يُعرفون بأسماء مستعارة (مراد، وصلاح الدين، وعادل)، وأنه يعرف منزل مراد المطل على طريق أنقرة - قونية، مشيراً أنه كان يجتمع بالثلاثة بشكل روتيني في منزل الأخير كل شهر أو شهرين، ولا يعرف شيئاً عن عناوين وعمل صلاح الدين وعادل.
وتابع توركغان قائلاً: "كنت أعتقد بأنّ جماعة فتح الله غولن تقوم بخدمة المواطنين لوجه الله، ولم أكن أصدّق أنهم خونة وسيخونون البلد يوماً ما، واكتشفت هذا بعد محاولة الانقلاب الأخيرة، لم أقابل غولن أبداً، ولكن أدركت أنّه وجماعته أشخاص متعطشون للدماء".
وعن عمله في رئاسة الأركان التركية، اعترف توركغان أنه كان يتنصت على رئيس الأركان السابق نجدت أوزال، على اعتبار أنه كان يشغل منصب مساعد نائب أوزال منذ عام 2011، وارتقى فيما بعد إلى منصب النائب، فور إحالة النائب الأول للتقاعد.
وفي هذا السياق، تابع توركغان قائلاً: "كنت أتنصت على رئيس الأركان السابق، إذ كنت أضع جهاز التنصت في أي مكان داخل غرفته في الصباح، وآخذه عند انتهاء الدوام، وكان الجهاز قادراً على تسجيل الأصوات لمدة 15 ساعة، وحصلت على الجهاز من أحد إخواننا يدعى مراد، كان يعمل في مديرية الاتصالات، وقال لي حينها أنهم يرغبون في التنصت من أجل جمع المعلومات، ولا يوجد شيء آخر وراء هذه العملية، إلّا أنني لم أستمع لما كان يُسجّل في جهاز التنصت".
وفي معرض سرده لما قام به خلال تواجده في رئاسة الأركان التركية قال توركغان: "عندما اعتلى خلوصي أكار منصب رئاسة هيئة الأركان، تابعت عملي في الهيئة كمساعد له وتخليت حينها عن القيام بعملية التنصت، وعلمت بعد عدة أشهر بأن قيادة المنظمة كلفت المساعد سرحات والمساعد شنر بهذه المهمة، وكانا يعملان لدى أكار أيضاً، وأعتقد أنّ (60 - 70) بالمئة من الضباط الذين التحقوا بالقوات المسلحة بعد عام 1990 هم من أنصار الكيان الموازي".
ويوم الجمعة الماضية وقبيل محاولة الانقلاب، أكّد توركغان أنّ رئيس الأركان أكار التقى برئيس الاستخبارات هاكان فيدان، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة، مضيفاً أنّ قرابة 20 من القوات الخاصة، مجهزين بالعتاد الكامل، قدموا إلى مبنى رئاسة الأركان، وعرضوا عليه المشاركة في الانقلاب، إلّا أنّ أكار رفض هذا العرض. وأعرب توركغان عن ندمه الشديد للاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة واتباعه زعيم المنظمة، وقال إنه ليس خائناً وأنه لم يطلق النار على الشرطة والمدنيين خلال محاولة الانقلاب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News