الديموقراطيون الأحرار: لإنتشال لبنان من واقعه الأليم

رأى حزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون "ان تدهور الأوضاع الإقتصادية في البلاد مرده الى حالة الفراغ السائدة في رأس الدولة، ما انعكس شللا اداريا ورقابيا في كل مفاصلها، خصوصا أن هذا الوضع ادى إلى تدني التصنيف الائتماني اللبناني، وهذا يعني ضرب الثقة الدولية بالوضع المالي، ما يوجب اتخاذ تدابير مصرفية سريعة منها تصحيح الاحتياط المالي ورفع اسعار الفائدة لما لهذا التدبير من سلبية على الشريحة العظمى من اللبنانيين الذين حصلوا على قروض مصرفية بحيث ستتأثر اوضاعهم مباشرة، كما ان حركة المصارف ستتراجع مما يهدد الدورة الاقتصادية ومنها الضرائب المباشرة خصوصا على القيمة المضافة وغيرها".

اضاف البيان :"إننا أمام هذا الوضع الخطير نهيب بالقضاء اعتبار كل خبر عن رشوة وفساد وهدر وسرقة بمثابة إخبار، واللجوء الى أحكام توقف هذه الظاهرة وتعيد الأموال المنهوبة إلى الخزينة العامة، كما نطالب الحكومة الإسراع في إقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2017 وإحالته إلى مجلس النواب في المهلة القانونية مما يعيد بعض الثقة بالدولة".

واكد "التعاطف مع المواطنين الذين يعانون من سوء كل الخدمات في البلاد، إن من ناحية الكهرباء الغائبة عن معظم المناطق من دون ان يتحرك للمسؤولين عن هذا القطاع الاساسي جفن، أو لناحية المياه التي ليست بحال افضل، أو لجهة الهاتف الخلوي الذي يعتبره البعض بترول لبنان، فقد اصبحت خدماته هي الأسوأ في تاريخه، ناهيك عن خدمة الإنترنت فحدث ولا حرج، فبالرغم من مهزلة التعاطي مع ملف الانترنت غير الشرعي، لا يزال المواطن يجهل مآل التحقيق في هذا الملف.اما بالنسبة الى أزمة السير، فالداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، وقد المنا ارتفاع عدد حوادث السير التي بسببها يفقد لبنان خيرة شبابه".

وناشد "أقطاب الحوار الذين سيجتمعون مطلع الشهر المقبل في خلوة لثلاثة أيام، أن يتذكروا أنهم مسؤولون عن هذا البلد، ويعمدوا إلى التوافق كرجال دولة، لأن دولتهم واحدة، وأن يخرجوا باتفاق يتنشل لبنان من واقعه الأليم ويعيد الحياة للدولة ومؤسساتها وشعبها".