افتتحت مهرجانات بعلبك الدولية موسمها لهذا الصيف، في الاحتفالية الخاصة بذكراها الستين لانطلاقتها، بالعمل المسرحي الغنائي الفولكلوري الراقص لفرقة كركلا "إبحار في الزمن"، على مدرجات معبد باخوس، في تظاهرة فنية جمعت مئة وثمانين من نخبة الفنانين الذين تمكن كركلا من صهرهم في بوتقة فنه العالمي الراقي.
غصت المدرجات بما يقارب الثلاثة آلاف مشاهد تقدمهم الرئيس السيد حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، عقيلة رئيس مجلس الوزراء السيدة لمى سلام، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الثقافة روني عريجي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، النواب: إميل رحمة، مروان فارس وهنري حلو، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، السيدة منى الهراوي، الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حمادة، الوزير السابق خليل الهراوي، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دو فريج، رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي، رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس ونائبه مصطفى صلح وأعضاء المجلس البلدي.
وتداخلت في مسرح كركلا الصورة والأضواء مع الألحان التي انسابت إلى أجساد الراقصين فتماهى النغم مع الحركة في مشهدية زادت من عظمة الهياكل، وأنصت الحضور في مستهل العمل خاشعين لقصيدة هي أشبه بترنيمة تحاكي مجد بعلبك، كتبها في الأيام الخوالي والد الفنانين الكبيرين عبد الحليم وعمر كركلا وسجلها بصوته الخالد الشاعر سعيد عقل الذي طالما كان رفيق وصديق وملهم المهرجانات.
استحضر كركلا في لوحاته البحر والمراكب، الصحارى والمدائن والحواضر، وأصر على محاكاة كل حضارة بفريق من أبنائها، فأشرك راقصين ومطربين وممثلين اختارهم بعناية من أهم فرق وفناني الصين والهند وشيراز وأصفهان وفينيسيا وسواها.
وفي بعلبك الأصالة والوفاء وملتقى الحضارات التقى غنى لبنان بتنوعه الروحي في بلد الرسالة والإنسان، وعادت ليالي لبنان المتلألئة بأغاني الفرح إلى أحضان القلعة، وكرت السبحة : "الدلعونا"، "على الماني"، يا غزيل"، وغيرها من أنغام لم ولن تنساها الذاكرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News