اختتم معرض "دريم 2016" للتطوير العقاري الذي نظّم في بيروت من 11 إلى 15 تمّوز الحالي والذي أقيم في مركز المعارض الدولي في البيال وسط بيروت. النسخة السادسة على التوالي اتّسمت بالإيجابية سواء كان على العارضين والشركات كما على الزوّار.
"دريم 2016" استقبل على مدى 5 أيّام زهاء الـ 12 ألف زائر من لبنان والخارج وبات يشكّل أهمّ مساحة لتواصل الأفراد مع الشركات التي تعمل في مجال التطوير العقاري في لبنان ومع المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية التي من شأنها تقديم التسهيلات للمواطنين والشركات.
منظمّو معرض دريم 2016 أكدّوا أن نجاح المعرض في هذا الوقت الصعب من عمر البلاد يشكّل تحدياً بحدّ ذاته للواقع الأليم الذي يعيشه لبنان وهو بات يخلق مساحة أمل وتفاؤل وسط غياب المؤشرات الإيجابية في البلد.
مدير بورموفير - الشركة المنظمة لمعرض دريم - السيد نبيل باز أعرب عن امتنانه لكلّ من ساهم بإنجاح هذه النسخة من المعرض لا سيّما الشركات التي آمنت بهذا المعرض وبقدرته على جذب الزوّار رغم الأزمة المالية والاقتصادية، كما شكر المؤسسات المالية والمصرفية التي تشكّل العامود الفقري للعجلة الاقتصادية والمالية في البلد. باز خصّ أيضاً بالشكر الهيئات المالية والاقتصادية والجمعيات ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب لدعمه الكامل ووقوفه إلى جانب المطوّرين العقاريين في لبنان فقال : " أملنا كبير بلبنان ومستقبله وكل عام يثبت هذا القطاع قوّته وقدرته على الصمود " شاكراً كل الذين زاروا المعرض الذي ضمّ "أهمّ الشركات العقارية في لبنان والتي قدّمت أفضل العروض مدعومة من المصارف وبتوجيه ورعاية مصرف لبنان".
خلال زيارته الرسمية وافتتاحه المعرض، كان للقاضي زياد شبيب، محافظ بيروت، مواقف عدّة حول القطاع العقاري وأهميّته الاقتصادية فهو أعرب عن تفاؤله بالحركة العقارية مؤكداً أن "العقارات في لبنان لا تتراجع أبدا، لأن لبنان في حد ذاته عملة نادرة، والعقار فيه عملة نادرة" متابعاً : "نحن نتطلع إلى التطور والعمل على المسار التصاعدي لهذا القطاع والنمو به".
لقد ضم المعرض شركات كبيرة وصغيرة والحجم ومتنوّعة. منها سكني ومنها سياحي وتجاري وتنوّع الاستثمارات بين كبيرة وضخمة ومتوسطة الحجم وصغيرة هو دليل على أنه يتوّجه الى كل شرائح المجتمع وتابع قائلاً : "إن حركة العقارات لم تتأثر في لبنان بالرغم من الجمود الاقتصادي والمطلوب اليوم هو أن نعيد ثقة المواطن ببلده لأنه رغم كل الصعوبات لم نشهد تراجعاً في القطاع وهو لم يسقط ولم يعرف الأزمات".
وختم شبيب حديثه قائلاً: القطاع العقاري متين وسليم ونقول لكل من يريد الاستثمار : هذا القطاع آمن والاستثمار فيه مربح ولم يسبق أن استثمر أحد قط في القطاع العقاري وخسر. الكل مدعو للإيمان مجدداً بقدرات البلد وباقتصاده ونموّه".
بدوره أشار رئيس جمعية منشئي وتجار الأبنية في ختام المعرض إلى أنّه كان استثنائياً فهو أوّل إنجاز ينظّم في هذه الظروف التي نمرّ بها ورغم كل شيء تم بيع حوالي 100 شقة سكنية وتجارية وتم إبرام 50 اتفاق وعشرات مذكّرات التفاهم والتعاون بين المشاركين وأمل أن يتحسّن الوضع في البلد وانتخاب رئيس لما في ذلك من انعكاس إيجابي على الجوّ العام وسائر القطاعات الحيوية في البلد.
تخللّ المعرض ندوات ومحاضرات عدّة حول تطوّر القطاع العقاري في لبنان جمعت عدداً كبيراً من الخبراء ومن أصحاب الشأن ونقابيين لا سيّما رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني الذي كشف النقاب عن أمور وتفاصيل مهمة في بيروت ومنها أن بلدية بيروت باشرت بمشاريع تشييد أبنية – مواقف للسيارات وحدائق عامّة.
هذه المحاضرة التي ضمّت إضافة الى عيتاني ، كل من السادة : نقيب مقاولي الأشغال مارون الحلو، السيد محمود جويدي والسيد بيار شهوان؛ أدارها الصحافي والخبير الاقتصادي الدكتور عدنان الحاج؛ تناول فيها المشاركون هموم المطوّرين العقاريين في لبنان ومستلزمات تطويرهذا القطاع لا سيّما العمل على تطوير البنى التحتية وتحسينها لكي تنعكس بدورها على المشاريع وتنفيذها.
رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني اعتبر أن هذه العناوين المطروحة في الندوة هي أساسية لنمو القطاع العقاري في لبنان وأن بلدية بيروت في صدد العمل على تطبيق كل ما وعد به المجلس البلدي الجديد لا سيّما لناحية استحداث مواقف للسيارات وحدائق عامّة لأهل بيروت. كما أعلن عيتاني عن دراسة مشاريع مقدّمة في هذا السياق وكشف النقاب عن ثلاثة مشاريع قيد الدراسة للتفيذ في مرحلة لاحقة وهي كناية عن حدائق عامّة وأبنية – مواقف للسيارات كما أعرب عن أهمية إبقاء بيروت نظيفة من كل النفايات. عيتاني أضاف : "نحن بصدد اعتماد نموذج الـ E بلدية ، أي البلدية الالكترونية وسيتمكن ابن بيروت من متابعة معاملاته عبر الانترنت او الهاتف في مرحلة مقبلة".
نقيب مقاولي الأشغال العامة في لبنان السيد مارون الحلو وجّه نداءً الى رئيس البلدية مطالباً باعتماد الأبنية الذكية في بيروت ودعم خطّة البلدية التي تتعاون بشكل لافت مع المحافظ. بدوره اعتبر السيد محمود جويدي أن المشاكل الأساسية التي يعاني منها المطّور العقاري في لبنان هي الضرائب المرتفعة التي تدفع لإنجاز المعاملات وأحياناً للتخمين وطالب أن تكون البلدية أكثر عدلاً في مسألة التخمين مؤكداً أن كل هذه الإضافات تؤثّر على أسعار العقارات وبالتالي على المواطن.
حلّ وزير النقل والأشغال غازي زعيتر ضيف شرف على المعرض وألقى محاضرة أكّد فيها على ضرورة التزام الشعب اللبناني بالقوانين لا سيّما في القطاع العقاري الذي يتّاثر أيضاً بحركة البلد الاقتصادية وحالة البنى التحتية. وأشار في حديثه الى ضرورة وأهميّة تطوير البنى التحتية في لبنان وليس فقط في بيروت لما لذلك من انعكاسات ايجابية على مشاريع التطوير العقاري خارج اسوار العاصمة بيروت.
زعيتر وجّه رسالة دعم الى القيمّين على القطاع العقاري في لبنان واعتبرهم من أعمدة الاقتصاد اللبناني الذي يقاوم على طريقته اليوم في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وكان برنامج كلام الناس الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية قد خصصّ حلقة خاصّة للمعرض استقبل فيها الإعلامي مارسيل غانم عدداً من المشاركين في المعرض بالإضافة الى محافظ بيروت والخبراء الاقتصاديين وعالج فرضيات عدّة منها :
فرص الاستثمار العقاري في لبنان ومسألة ما إذا كان لا يزال الاستثمار العقاري ممكناً لا يزال ممكناً ومربحاً في لبنان. كما عرض للمشاكل والعقبات التي يمّر بها المطوّر العقاري في لبنان.
كلام الناس عرض أيضاً لمحة عن أبرز المشاريع السياحية والسكنية والتجارية في بيروت وسائر المناطق اللبنانية بالاضافة الى الموضوع الذي يقلق الشباب اللبناني ألا وهو الاجراءات المصرفية والحكومية في هذا المجال؟
ختاما", شكرت إدارة معرض دريم كل من تعاون معها من صحافيين ونقابيين ورسميين لإنجاح هذا المعرض الذي هو بمثابة تحدًّ لكل ما يجري حول لبنان من أحداثٍ مآسوية مكرريّن الالتزام بكل ما يأتي على البلد بالاستقرار والطمّأنينة ويعطي الثقة بلبنان.
الـــمــــزيــــــــــد
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News