السنيورة: الاعتداء على الكنيسة يضر بالمسلمين قبل المسيحيين

أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بالسفير الفرنسي إيمانويل بون لتقديم التعازي بالجريمة الارهابية التي شهدتها الكنيسة في مدينة روان بمنطقة النورماندي شمال غرب فرنسا، والتي ذهب ضحيتها راعي الكنيسة الكاهن جاك هامل، وجرحت راهبتان بريئتان.

وأعرب السنيورة باسمه وباسم كتلة "المستقبل" عن "الاستنكار والإدانة الشديدة لهذا العمل الاجرامي البربري الذي نفذه مجرم إرهابي لم يردعه دين أو أخلاق، متخطيا في جريمته الإرهابية كل الحدود".

واعتبر أن "ما جرى اعتداء على المسلمين كما هو اعتداء على المسيحيين، وجريمة ضد الإنسانية جمعاء، لأن هذا المجرم المشبوه كان يتقصد كذلك تشويه صورة الدين الاسلامي وصورة المسلمين، ويحاول أن يربطهما بالتطرف وبالإرهاب، فيما الاسلام يرفض ويدين هاتين الآفتين، لكونه دين الاعتدال والوسطية والتسامح. كما كانت هذه الجريمة تتقصد القيم السماوية السمحاء وقيم الاعتدال والانفتاح وتهدف في المحصلة إلى إضرام نار التطرف وتسعيرها وإيقاع الفتنة بين الناس".

وشدد السنيورة على "ضرورة العمل لمواجهة هذه الأعمال الجرمية وأولئك المجرمين ووجوب التصدي لهم ولأعمالهم المشبوهة، إذ إنهم يحاولون إعادة العالم الى عصور ظلامية مرفوضة، فيما المطلوب هو تعزيز التعاون بين الأمم ومواجهة المتطرفين والارهابيين والتشديد على العودة إلى لغة الانفتاح والتسامح والبناء على ما يجمع الناس وليس على ما يفرقهم ويباعد بينهم".

وقال: "إن الاعتداء على دور العبادة والقيمين عليها أمر بشع جدا ومرفوض من الاسلام ومن المسلمين رفضا قاطعا، كما هو مرفوض ومدان من المسيحيين".

وأكد ضرورة "العمل لتوحيد جهود المعتدلين عند المسلمين والمسيحيين للتصدي لهؤلاء المجرمين من أجل وضع حد نهائي لهم".