المحلية

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الاثنين 01 آب 2016 - 09:19 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

انتخابات التيار.. النضال ينتصر على المال

انتخابات التيار.. النضال ينتصر على المال

ليبانون ديبايت - ستيفاني جرجس

اربكت التجربة الديمقراطية النوعية التي عاشها ابناء البيت الواحد في التيار الوطني الحر المتمثلة بالانتخابات التمهيدية التي جرت داخل الحزب لاختيار المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات النيابية المنوي اجراؤها في ايار من العام المقبل جميع المتابعين للموضوع الانتخابي فيها وتحديداً بعض المعارضين العونيين لسياسة ونهج رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

وفي قراءة سريعة لارقام الفائزين في الانتخابات التي ضمت 14 قضاء، تصدر في المتن النائب ابراهيم كنعان بحيث حصل على مجموع اصوات بلغ ٤٨٤ صوتاً من اهالي القضاء، فيما حصل النائب سيمون فريد ابي رميا في جبيل على 696 صوتاً، وفي بعبدا تصدر النائب الان عون بنسبة ٤٢١ صوتاً، وزياد اسود ب ٢٣٠ صوتاً في جزين و ٣٩٠ صوتاً للنائب سليم عون في زحلة اما كسروان ففاز المرشح انطوان عطاالله ب 331 صوتاً، غياث فؤاد البستاني 103 صوتاً في الشوف و جورج نعيم عطاالله 148 صوتاً في الكورة بالاضافة الى خليل حبيب شمعون 88 صوتاً عن بعلبك الهرمل، سيزار ابو خليل 299 صوتاً طرابلس، جيمي حبور 356 صوتا عكار، الياس حنا 251 صوتاً عاليه، نقولا الصحناوي 184 صوتاً عن بيروت الاولى ورمزي دسوم 115 صوتاً عن بيروت الثالثة.

وبالتالي اذا دلت هذه النتائج على شيء، فهو واقع وحيد لا مفر منه وهو وجود رؤوس حربة في التيار يصعب كسرهم او اخراجهم من اللعبة السياسية وان لم يكونوا مقربين من رأس الهرم على غرار غيرهم من اصحاب الرساميل والمتمولين اللاهثين وراء حجز المناصب لهم، مع تسجيل مفارقة صغيرة كانت شبه متوقعة وهي النتائج التي حصل عليها القيادي المفصول في التيار، زياد عبس، الذي وبرغم أنه لم يخض الإنتخابات، حصل على 180 صوتاً والتي إعتبرت ملغاة حيث لامست الأرقام حدود نتيجة نائب رئيس التيار نقولا صحناوي الذي حاز على 184 ليفوز عن هذا القضاء.

أوساط قيادية مراقبة للاستحقاق الانتخابي التمهيدي الذي خاض غماره التيار الوطني الحر يوم امس الاحد بنسبة ٧١ بالمئة من حاملي البطاقات الحزبية، تؤكد في حديث خاص لموقع "ليبانون ديبايت" ان النتائج تركت بصماتها ميدنياً وافرزت حضوراً قوياً لعدد من نواب التيار الحاليين او المرشحين المحتملين وقد ظهر ذلك من خلال الارقام التي تحققت.

وفي قراءة تفصيلية للنتائج رأت الاوساط ان النائب ابراهيم كنعان فرض نفسه رقماً صعباً في المتن مثلاً من خلال فوزه بضعفي عدد الاصوات واكثر عن اقرب منافسيه، فهو الذي اراد خوض هذه الانتخابات وفقاً للنهج الذي اعتمده سياسياً وانمائياً وتشريعياً في المتن منذ ال ٢٠٠٥ وحتى يومنا هذا.

بمقابل ذلك، فرض النائب زياد اسود تفوقه في قضاء جزين الذي شهد مؤخراً دخول النائب امل ابو زيد الى النادي النيابي. وكذلك الامر بالنسبة للنائب الان عون في بعبدا الذي تمكن في صناديق الاقتراع من اثبات انه المتقدم على زميليه من النواب حكمت ديب وناجي غاريوس وكل طامح بالدخول الى المجلس البرلماني.

وتنطبق هذه الحال ايضاً على نائب جبيل سيمون ابي رميا، الذي ارسى المعادلة نفسها من خلال الرقم الذي حققه مقارنةً مع من يطرح نفسه خياراً بديلاً.

اما اللافت بالنسبة للاوساط كان قضاء كسروان الذي يتردد مؤخراً في اوساطه ان العماد ميشال عون لن يخوض غمار الاستحقاق الانتخابي المقبل، ان المرشحين الحزبيين الراغبين بدخول الندوة البرلمانية فرزوا انفسهم بين القوي والاقل قوةً من دون ان يتمكن اي منهم من فرض نفسه كرقم صعب في المعادلة.

وفي بيروت والتي باتت تُعد اليوم واكثر من اي وقت مضى كساحة معركة بين القيادة الحزبية ومعارضوها من ابناء البيت الواحد، اثبت فيها الوزير نقولا الصحناوي وفقاً لتحليل الاوساط انه موجود ويملك الارض بالرغم من كل شيء بينما استطاع مؤيدو توجه القيادي المفصول من التيار زياد عبس من القول ايضاً "نحن هنا".

وفي زحلة التي حاول معارضو القيادة توجيه رسائل من خلال نتائج اقلام الاقتراع، فانها قالت كلمتها الى جانب مسيرة النائب السابق سليم عون وطموح الوزير السابق غابي ليون.

وبالانتقال من بيروت وزحلة الى عكار والشوف وعاليه التي انتظر مناصرو التيار فيها اعتماد النظام النسبي انتخابياً، اظهر كل من جيمي جبور وغسان عطالله وسيزار ابي خليل انهم جاهزون ليكونوا مرشحي التيار للاستحقاق الانتخابي.

وعليه، يتضح ان ما حصل في هذه الانتخابات التمهيدية والارقام التي حققها الفائزون الاوائل قد لا تكون كافية لحجز اماكنهم على لائحة الترشيحات الرسمية في ضوء النظام الداخلي المعتمد من قبل التيار والذي يصح فيه القول ان البقاء يكون للأقوى على مستوى القضاء وتحدياته وتشعباته السياسية لا مجرد عملية انتخابية تقتصر على عدد محدد من البطاقات الحزبية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة