أكدت اللجنة المكلّفة بمتابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه، مساء اليوم الاثنين، في تصريحات لقناة "العربية"، أنها تسلّمت من الوفد الليبي تحقيقات رسمية تتعلق بالقضية.
وأوضحت اللجنة أنّ الوفد الليبي أكد خلال اللقاء أنّ التحقيقات تشكّل بداية لمسار تعاون جدّي بين البلدين في هذا الملف، مشدّدة على أنّ الجانب اللبناني يرحّب بهذا التعاون مع السلطات الليبية في سبيل الوصول إلى الحقيقة الكاملة بشأن اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه.
وأضافت اللجنة لقناة "العربية" أنها أبلغت ليبيا باستعدادها للتعاون في التحقيقات، مشيرة إلى أنها لم تتطرق مع الجانب الليبي إلى ملف هانيبال القذافي. كما أكدت أن هناك بداية تعاون ليبي، وطالبت باستكمال التحقيق، لافتة إلى أنها قدّمت مقترحات عدة للجانب الليبي في هذا الإطار.
وكان قد زار وفد حكومي ليبي لبنان، حاملاً رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة إلى الرئيس جوزاف عون، تناولت استئناف التعاون في المجالات السياسية والقضائية.
واستقبل الرئيس عون الوفد في قصر بعبدا، حيث نقل الوفد تحيات الدبيبة وتأكيده حرص الحكومة على فتح صفحة جديدة من التعاون والتواصل مع لبنان، وفقاً لوسائل إعلام ليبية.
وقال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، بعد لقائه الرئيس عون في القصر الجمهوري في بعبدا: "نقلنا إلى الرئيس عون تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعبرنا عن حرصنا على إعادة تفعيل العلاقات السياسية، الدبلوماسية، والقضائية بين البلدين".
وأضاف اللافي، "أكدنا استعدادنا للعمل سوياً على معالجة القضايا التي قد تكون أثرت في سرعة وسهولة التعاون، ولمسنا استجابة كافية من الجانب اللبناني وحرصاً من جميع الأطراف على التعاون لإنجاز الملفات العالقة، ونحترم المسار القضائي، وسمعنا أخباراً إيجابية نتفاءل أن تصب في مصلحة الجميع".