جاسم قانصوه: عانينا من إتّحادٍ غائبٍ تجاه الناشئين!

مع اقتراب إنتخاب اتّحاد جديد لكرة السلة وتحضيراً للموسم المقبل، تحدّث رئيس نادي هوبس، جاسم قانصوه، عن عمل الاتّحاد الحالي «الغائب كلياً تجاه الناشئين»، وعن فريقه الذي يخرّج الكثير من المواهب الشابة الواعدة بفضل أكاديميّته الشهيرة، إضافةً إلى وضع النادي المادي للموسم المقبل.تطرّق قانصوه في حديثه إلى العرض الذي قُدّم من كلّ من قناتي الـ «ال بي سي» وتلفزيون لبنان لنقل بطولة لبنان لكرة السلة، حيث قيل إنّ الإصرار في الاتّحاد على «ال بي سي» رغم أنها عرضت 450 ألف دولار مقابل مليون دولار من تلفزيون لبنان، وأكّد في هذا الصدد: «قناة «ال بي سي» لم تقدّم 450 ألف دولار بل إنّ شركة «نيولوك بروداكشن» قد عرضت على الأرجح هذا المبلغ، لكن ما هو مؤكّد أنّ عرض المليون دولار من تلفزيون لبنان موجود في الاتّحاد. نحن في صدد عقدِ اجتماعٍ لحثّ الاتّحاد على التحرّك والإهتمام بأموال الأندية، وأن يحاول البتّ بهذا الموضوع... عليه أن يعمل ما هو أفضل من أجل الأندية».

وأضاف: «اللعبةُ تُنقل منذ سنوات على «ال بي سي» ولديها أفضلية على غيرها، لكن عندما تكون الأندية بحاجة ماسة للإستفادة لا يمكننا أن نسيرَ بالبطولة بأيّ قيمة مالية. الأندية سيكون لها موقف واحد موحّد من أجل مصلحتها».

الأندية «توحّدت»

أما في ما خصّ إلغاء لجنة إدارة البطولة ولائحة النخبة، وهو أمرٌ خارج عن القانون كون الجمعية العمومية لم تكن موجودة، فأجاب قانصوه: «لقد التغت لائحةُ النخبة في الموسم المنصرم عندما دخل نظام الأجانب الثلاثة على أرض الملعب، ارتأت الأندية حينها أن لا ضرورة للائحة النخبة بعد الآن، رغم أنّ ذلك لا يزال موجوداً في النظام ولا يمكننا إبطاله إلّا مع وجود جمعية عمومية، لكن عندما دعا الاتّحاد الأندية للإجتماع وطرح هذا الموضوع، سُئلت ما إذ كانت راضية عن هذا الإجراء وجاءت الموافقة من الجميع على أن لا ضرورة للائحة النخبة في ظلّ وجود 3 أجانب على أرض الملعب. ولم تُعدَّل القوانين حينها علماً أنّ نظامنا كله بحاجة إلى تعديل... والأمر نفسه ينطبق على لجنة إدارة البطولة.... إذاً الأندية ارتأت كلها القرار نفسه».

ولدى سؤاله عن إنتخابات الاتّحاد المقبلة وما إذا كان يفضل أحدَ الوجوه المعروفة (جان همّام، أكرم الحلبي، بيار كخيا)، أم أنه يختار أحداً جديداً، لفت إلى أنّ «الجميع «فيهم الخير والبركة»، لكنني لطالما دعيت ولا أزال أدعو إلى وجود فريق عمل متجانس. هذه الأسماء لديها الكفاية، لكنّ الاتّحاد ليس عبارة عن شخص واحد، بل شخص يمتلك برنامجَ عمل».

وشدّد على أننا «بحاجة إلى اتّحاد يهتمّ بالفئات العمرية وينظّم بطولة لهم كأولويّة له، والدليل على ذلك ما حققه منتخب الناشئين في بطولة آسيا نتيجة عدم مشاركته في بطولات أخرى وغياب الخبرة، وأن يرسم خطة عمل واضحة، وألّا تكون بطولة الدرجة الأولى الأولوية المطلقة لديه بل الإهتمام بكلّ ما يخصّ اللعبة، إضافةً إلى السيّدات».

أكاديمية هوبس إستمراريّة للنادي

وعن نادي هوبس الذي حقق نتائج لافتة في الموسم الماضي وظهر كـ»حصانٍ أسود» في الدوري، رغم الموازنة المتواضعة له مقارنةً بأندية الرياضي وغيره، رأى قانصوه أنه «لطالما كان هوبس ضمن الأندية المنافسة، ولا يمكنني إلّا أن أشكر الراعي ألا وهو «SGBL» على الإستقرار المادي نوعاً ما، ونحن نحاول قدر المستطاع التعاملَ مع الأمور على قدر الموازنة، لكن ليست كلّ الأمور متعلّقة بالمال، بل إنّ نظام الأجانب الثلاثة على أرض الملعب أحدث فرقاً كبيراً وشاهدنا منافسة على مستوى عالٍ، ونحن كنادي هوبس إستفدنا من هذا النظام وأصبحت لدينا خبرة في تشكيل فريق متجانس ومتكافئ».

وأكّد أنّ هذا النظام «لم يؤثر سلباً على الإطلاق على اللاعبين اللبنانيين، بل على العكس، سنشهد بعد سنوات قليلة منتخباً أقوى بسبب إحتكاك اللاعبين المحلّيين بالأجانب».

وفي ما خصّ أكاديمية هوبس التي تُخرّج جيلاً من اللاعبين المميّزين وسرّ تطوّرها في كلّ سنة، أردف: «أكاديمية هوبس إستمرارية للنادي، واستطعنا من خلالها إكتشافَ مواهب تمكّنت من الإلتحاق بالمنتخب. نحن نعمل دائماً على تطوير هذه المواهب، لكننا نعاني. لقد أرسلت هذه السنة حوالى 5 كتب أطالب فيها ببطولة لهؤلاء الناشئين لكن وُعدنا ببطولة في أيلول المقبل. هناك غياب للمجهود من قبل الاتّحاد تجاه الناشئين».

وختم قانصوه حديثه مُشيراً إلى أنّ «هوبس سيُحاول الإقتصاد أكثر للموسم المقبل نظراً إلى وضع البلد أيضاً، وأتمنّى على الأندية أن تكون واعية لهذا الأمر من أجل المنافسة، وأن تكون الموازنات منطقية، وسنسير باستراتيجية الموسم الماضي».