"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:
بدأت الخيوط المتعلقة بقضية فتاة ضهر العين القاصر ابتسام مرعي التي ضج لبنان بقصة اغتصابها من قبل ثلاثة شبان طرابلسيين تتكشف، بعد صدور القرار الظني عن قاضي التحقيق في الشمال ناجي الدحداح.
وفي تفاصيل القرار الذي حصل عليه ليبانون ديبايت ان ابتسام ادعت يومها في افادتها الاولية امام المحققين في فصيلة الميناء انها تعيش مع جدها في ابي سمراء منذ توفيت والدتها وسافر والدها الى استراليا و انها اجبرت على ممارسة الجنس مع كل من خالد المعرباني وحسام الدندشي ومحمد نجيب دندش، بعدما اجبرها الاول على ذلك مهدداً اياها بنشر صورها عارية وبقتل جدها. كما ذكرت انها تعتقد ان محمد نجيب هو من فض بكارتها. وما عزز فرضية الاغتصاب هو تقرير الطبيب النسائي الدكتور عاصم معاليقي الذي افاد ان الفتاة تعرضت للاغتصاب.
اتخذت يومها ابتسام صفة الادعاء الشخصي على الشبان بجرم الاغتصاب واخذ اثر ذلك التحقيق مجراه، وبالنتيجة كلفت النيابة العامة طبيبا شرعيا يدعى دوميط ايوب الذي نقض التقرير السابق مؤكدا الا اثار عنف على الفتاة وان ما ظهر من تكدم على جسدها هو نتيجة المداعبات الجنسية والمجامعة العادية من خلف.
ليس وحده تقرير الطبيب الشرعي الذي تبدل وانما افادة القاصر امام شعبة المعلومات في حضور مندوبة الاحداث تبدلت ايضا، حيث تراجعت كليا عن افادتها السابقة امام فصيلة الميناء وبالتالي تراجعت عن اتهام الشبان الثلاثة باغتصابها وتهديدها واكدت في هذا الاطار ان عماتها الثلاث هن من ارغمنها على قول ما قالته لا سيما عمتها المدعى عليها ابتسام التي ضربتها وهددتها بالقتل في حال لم تدل برواية الاغتصاب، كما اصرت على ان العلاقة التي اقامتها مع كل من المدعى عليهم دندشي ودندش ومعرباني قد تمت برضاها رافضة الادعاء عليهم. هذا وقد تطابقت افادة ابتسام مع التفاصيل التي سردها الشبان الثلاثة.
وفي تفاصيل الادلاءات ان ابتسام اقامت منذ عمر السبعة اشهر مع شقيقها الذي يكبرها بسنة واحدة في منزل جدها احمد مرعي بعد طلاق والديها ولم يتسنى لها حتى ان تكمل علمها بحيث باتت مدرستها الوحيدة ما تشاهده على شاشات التلفزيون وتراه على شبكات الانترنت.
عن طريق الصدفة التقت الفتاة بخالد معرباني حيث كانت في زيارة لعمتها ابتسام في الزاهرية فتبادلا ارقام الهاتف وفي احدى الليالي اخبرته بأن جدها قد خلد الى النوم وبأن لا مانع في حضوره. فاستقبلته من دون حجاب ومارسا الجنس خلافا للطبيعة واتخذا بعد ذلك صورة لهما عاريين.
بعد تلك الليلة اخبر خالد صديقه حسام الاسعد الدندشي عن العلاقة متباهيا بانجازه واطلعه على الصورة فدبت الغيرة لدى حسام وعمل على التواصل معها خفية محاولا التودد اليها عبر اقناعها بأن خالد لا يحبها وانه هو حريص على سمعتها. اثار الامر استياءها بداية وازالته عن قائمة اصدقائها على "الفيسبوك" وحجبته عن "الواتساب" لكن سرعان ما عادت عن ذلك بعدما هددها بفضح امرها اذا لم تزل "الحجب".
تمكن حسام من كسب مودتها فابتعدت عن خالد ونشأت علاقة حميمة بينهما فاستعان بصديقه دندش لايصالهما بسيارته الذي استعان بدوره بصديقه محمد خضر لتأمين شقة خالته المهاجرة الكائنة في ضهر العين، لهما، حيث التقيا لكن العلاقة الجنسية بينهما لم تكتمل.
وبعد شهر على حصول هذه العلاقة، بدأت علاقة ابتسام بحبيبها خالد تتحسن. وفيما كان الشبان الاربعة في طريق العودة من سهرة للمطرب تامر حسني في البيال طلبت ابتسام من معرباني رؤيته بالحاح فطلب على اثرها من دندش، كونه الوحيد الذي يحوز على سيارة، ايصاله لملاقاة صديقته التي سيمارس الجنس معها.
صعد الاربعة الى الشقة ومارس معرباني الجنس مع ابتسام وفي طريق عودتهم الى ساحة الشارع سألت حبيبها ان كان تعرف الى اي فتاة اخرى. فمازحها نجيب قائل ان خالد "كسر الدني". ولمعرفة ما حصل تبادلت معه اراقام الهاتف للاستفسار واتفقا على الالتقاء مجددا في نفس الشقة في ضهر العين ولم تمانع في اقامة علاقة جنسية معه خلافا للطبيعة.
وقد اكدت ابتسام ان دندش كان يعلم بعلاقتها بكل من خالد وحسام، وان حسام كان يعلم فقط بعلاقتها بخالد اما خالد فلم يكن يعلم بعلاقتها بأي منهما.
اما عن كيفية اكتشاف عمتها للامر فقد افادت ابتسام بأن عمتها دلال كانت تشك بوجود علاقة بين ابنة اخيها وزوجها بلال بعد ضبطها محادثات بينهما على هاتفه. فعملت العمة على الولوج الى هاتف ابتسام واذ بها تفاجأ بمحادثات عديدة بينها وبين المدعى عليهم تتعلق بالعلاقة الحميمة. واضافت القاصر في افادتها ان من فض بكارتها هو زوج عمتها دلال الذي سبق له ان مارس الجنس معها لعدة مرات وبأوقات مختلفة وبرضاها وخلال فترة فاقت السنة وهو حاليا موقوف لدى القضاء العسكري.
وفي الخلاصة قرر قاضي التحقيق ما يلي:
منع المحاكمة عن الشبان الثلاثة لناحية الجنايات والظن بهم بجنحة مجامعة قاصر اتمت الخامسة عشر من عمرها برضاها وتخلية سبيلهم عن حق بالنظر لماهية الجرم ومدةالتوقيف وخلو سجلاتهم العدلية من اي حكم عليهم. والادعاء على العمة المدعوة ابتسام مرعي ايضا بجناية التحريض على الافتراء بجرم الاغتصاب. كما قرر ايجاب محاكمتهم جميعا امام محكمة الجنايات.
الا ان الاستئناف يبقى حقا مشروعا للجهة المدعية خلال اربع وعشرين ساعة من لحظة التبليغ وفي حال تم يسير الملف في طريقه الى الهيئة الاتهامية.
لقراءة القرار الظني اضغطوا على الرابط التالي: http://www.lebanondebate.com/pdf/news-852016.pdf
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News