مختارات

الأحد 07 آب 2016 - 07:26 الديار

شفاء لبنان بكنائسه ومساجده

شفاء لبنان بكنائسه ومساجده

وانت ترى تعاظم تيارات التطرف والتعصب، وما يحل بالمسيحيين العرب، وبكل المعتدلين في هذا الشرق الجريح، اضف الى ذلك مقدار الدمار والكراهية للبشر عامة. لا يمكنك ان تبقى، كما الشيطان الساكت عن الحق، والطامس للتاريخ المليء بقوافل الضحايا من كل حدب وصوب...!

نكتفي بما اصاب سكان هذا الشرق المدمى، نتيجة مد وجذر على المستويين الاسلامي والمسيحي، ونقفل الدرفتين على ما مضى، اذ بباب «مكهرب» يفتح على صهيونية عالمية ويعمل بواقعية تماشي واقعية، ما هو قائم، على الارض هناك، دون ان يتلمس «حكام» تلك الدول المشرقية، والعربية والخليجية وغيرها من السلطات الحاكمة جغرافياً. ان «الموساد» هو السيد الحاكم بامره وان اثار حروب الجاهلية بين المسلمين والمسيحيين... ستولد، اليوم صورة واضحة للمخطط الصهيوني القديم الهادف الى تحقيق دولة يهودية تقوم على انقاض الانظمة العربية المتهالكة بين طوائف ومذهيبات وقوميات عنصرية، فتصبح اسرائيل، بمجموعاتها الفاعلة في العالم الغربي كما حكام «الفيفا» في الالعاب الاولمبية تبعد من تشاء الى الخارج، وتحتضن من تراه فاعلاً في لعبتها الجهنمية في الشرق الاوسط المنقسم على ذاته والمشرعة ابوابه امام من يراه «الموساد» الاسرائيلي عنصراً لتعميق الهوة، او لطمرها... لحين يلزم الامر اين كان: للتدخل سلباً ام ايجاباً.

ولأن كل يهودي يصلي عند رؤيته مسيحياً يتقاتل مع مسلم، لكي ينصرهما الله على بعضهما فلا يسلمان. فان اي تقارب بين الاديان السماوية يشكل خطوة سلبية في المسار الصهيوني كما حدث للكاهن الفرنسي الذي ذبح من الوريد الى الوريد لانه ساهم في توفير قطعة ارض ملاصقة لكنيسته ليقام عليها جامع توحدهما، فاذا بأمر «موسادي» ينفذه مسلم «ارهابي» كبادرة رفض لاي تقارب بين مسلم ومسيحي ولو في صلاتهما المختلفة.

لو يتذكر العرب كيف ومن قتل المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز وكيف اقدم ابن شقيقه على اطلاق النار على «عمه» وهو على عرشه، ان وراء الجريمة دوافع ظهرت بوضوح تام ان الدوافع صهيونية، وطويت على جرم، قام به «ولد مختل عقليا» لان التحقيقات السعودية كشفت المؤامرة، وتأكدت من وجود دور «ثالوثي» لقتل من يرفع صوته، معارضاً للامتداد الصهيوني في الخليج العربي بدءاً من المملكة العربية السعودية.

في سرد مختصر يتناول علاقة السعودية بالدول المشرقية يظهر بما يؤيده التاريخ: ان كل الانظمة العسكرية العربية التي تعادي اسرائيل دون استثناء تتعارض مع الرياض طائفياً، ومذهبياً، وتتوسع عرقياً، وقومياً، لتبقى اسرائيل المحتلة لفلسطين «تصلّي» لانجاح كل... المتقاتلين، سُنّة كانوا أم شيعة او كرداً، واتراكا لحين اكتمال موعد اعلان الدولة اليهودية وتحويل قطاع غزة الى مصح يساعد الفلسطينيين الصغار الذين يقاتلون نيابة عن الكبار الذين يتبادلون التعازي لفقدهم.

نعود الى ذي بدء لنؤكد ان لبنان الحالي... لن يبقى في حالة «الضياع السياسي» والتقاتل على السرقة والنهب والنصب والحصص النفطية والغازية لحين التوصل الى وفاق دولي على المستويين الروسي والاميركي، متناسين ان الصهيونية تحكم وتتحكّم، وترسم الخطوات على سلبياتها في الشرق الاوسط، وان لروسيا نقاط ضعف اسيوية تجبرها على اتخاذ مواقف تتعارض مع ما هو قائم في العالم العربي، بدءاً من اعلان اعترافها، كدولة سوفياتية اولى بحق اسرائيل، في الوجود، وهي الان في المياه الدافئة تقوم بدور «جحا» في محيط تلتهب ارضه، وشعبه في ضياع بين مذهبيات وطوائف نتيجة حقد اصاب كباره بالعمى.

وكما لكل دولة عظمى مصالح سياسية وطائفية، واقتصادية، فان لروسيا مصالح وملفات متضاربة، في اوكرانيا، واوروبا، وتركيا، الى واقعها الميداني في سورية. وايران تحتم على من بقي في رأسه عقل ورؤية واقعية، اقفال باب العصفورية... وتشريع ابواب الكنائس التي فتحها مؤخراً الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد اقفال دام 15 سنة، لان الاتكال على الكنيسة القريبة، افضل من الاتكال فقط على الكنيسة الروسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة