المحلية

placeholder

الراي
الاثنين 08 آب 2016 - 08:23 الراي
placeholder

الراي

انهيار مفاوضات اليمن يطيح التسوية في لبنان!

انهيار مفاوضات اليمن يطيح التسوية في لبنان!

يطلّ الواقع السياسي في لبنان على مرحلةٍ محفوفة بمزيدٍ من الغموض والتعقيد في ظل جمودٍ طويلِ إضافي متوقَّع حيال مختلف التحركات السياسية او الجهود الداخلية والخارجية المتعلّقة بأزمة الفراغ الرئاسي.

واذا كانت مهلة الشهر الفاصلة عن الموعد الجديد للحوار الوطني في الخامس من سبتمبر المقبل اعتُبرت بمثابة فرصة طويلة لإعادة تقويم الحسابات السياسية بعدما فشلت الجولة الأخيرة التي امتدّت على 3 أيام متتالية في اجتراح أيّ مخرجٍ واقعي لملفيْ الأزمة الرئاسية وقانون الانتخاب، فإن المفارقة السلبية التي نشأت عن هذا الفشل تتمثل راهناً بأن اياً من القوى الداخلية لا تملك الجواب على سؤالٍ يملأ الفراغ الداخلي وهو الى أين يتجه المأزق اذا ظلّت كل المعطيات الداخلية والخارجية على حالها؟

وتقول أوساط سياسية بارزة ان الأيام الأخيرة التي أعقبتْ جولة الحوار الأخيرة أظهرت ما يثير القلق من فراغ جعبة كل الأفرقاء من أي طروحاتٍ واقعية من شأنها ان تبقي الرهانات في حدودها الدنيا على جدوى التحركات الداخلية وإمكان بلوغها مخارج للأزمة الرئاسية في ما تبقى من السنة الحالية.

وتكشف الأوساط ان إصرار راعي الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري على حتمية انتخاب رئيسٍ للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية لا يستند الى معطيات حاسمة بمقدار ما ان كلامه يشكّل تحفيزاً للقوى السياسية على الاتجاه نحو التوافق على رئيسٍ في الأشهر المتبقية من السنة. اذ ان بري يدرك كما سائر الزعماء السياسيين ان المعطيات الخارجية لا تسمح إطلاقاً بالرهان على أي تطوراتٍ إيجابية من شأنها التأثير على الأزمة اللبنانية، وخصوصاً بعدما سقط الرهان على تسوية في اليمن كانت الأقرب الى جعل لبنان يتأثّر بها لانها تتصل مباشرة بالصراع السعودي - الايراني.

وتبعاً لذلك، وفيما بدأت المعارك الجارية في مدينة حلب السورية تتّخذ منحى تحولاتٍ كبيرة مع تَقدُّم المعارضة في الأيام الأخيرة، فإن الأوساط السياسية نفسها تعتقد ان القوى الداخلية اللبنانية ستضع عيناً على حلب وعيناً على الداخل، نظراً الى الربْط المحكم بين موقف «حزب الله» من الأزمة الرئاسية ومجريات تَورُّطه في الحرب السورية. وتالياً فإن الاسبوع الحالي سيبدو أقرب الى معاينة التطورات الجارية في حلب التي تتّسم بأهمية استثنائية لارتباطها بواقع «حزب الله» المنخرط بقوّة في هذه المعارك. علماً ان ثمة اطلالة مرتقبة للأمين العام للحزب في الثالث عشر من اغسطس الحالي خلال احتفال في بلدة بنت جبيل لمناسبة الذكرى العاشرة لنهاية حرب يوليو 2006 التي شنّتْها اسرائيل على لبنان. وستكون هذه المحطة نقطة رصْد لموقف الحزب من التطورات الجارية في حلب وانعكاسها على موقفه في الداخل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة