بمبادرة شخصية منه، اتصل "العرسالي" كمال ك. بأحد الصحافيين الذين يعملون في "المؤسسة اللبنانية للارسال" عارضاً عليه العمل معهم في نقل الاحداث الامنية التي قد تشهدها البلدة بعدما منع الجيش اللبناني الصحافيين من الدخول الى عرسال في الفترة التي تلت عملية خطف العسكريين.
وبالفعل، عمل كمال "صحافياً" لصالح المؤسسة المذكورة مقابل اجر مادي لفترة من الزمن، فأجرى مقابلة مع رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، ونقل "الاخبار العاجلة" بعد ان تم تزويده بكاميرا.
كان كمال "يصطاد" الاخبار المهمة، وهو في الاساس صيّاد حجال، ويملك مزرعة مواشي في الجرود.
ومن خلال "هوايته" في الصيد، و"عمله" في المزرعة، كانت له عدة "لقاءات صحافية" مع مسؤولين في داعش حيث جمعه مع احدهم هواية صيد الحجال، فيما الثاني طلب منه تأمين كلاب للصيد له.
لم يُدرك كمال ان مهنة البحث عن المتاعب ستوصله الى السجن حيث اتهم بالانتماء الى تنظيم داعش وتأمين الحاجيات والاغذية والادوية اليه في جرود عرسال.
وامام المحكمة العسكرية، روى كمال كيف "انتمى" الى "عائلة المؤسسة اللبنانية للارسال"، عندما التقى الزميل ادمون ساسين في عرسال طالباً منه مساعدته في الوصول الى بلدية عرسال.
من هنا بدأت رحلة "البحث عن المتاعب"، فكمال، وبعد ان منع الجيش اللبناني الصحافيين من الدخول الى عرسال اتصل به عارضاً عليه نقل اخبار البلدة واجراء مقابلة مع رئيس بلديتها آنذاك مقابل اجر مادي. وقد زوّدته المؤسسة بكاميرا لتأمين "التغطية". وبالفعل اُجريت المقابلة، وبدأ كمال في نقل الاخبار المهمة، وخصوصا تلك المتعلقة باهالي العسكريين الذي استضافهم في منزله اربعة ايام اثناء محاولتهم التوجه الى الجرود للقاء ابنائهم المخطوفين لدى داعش، الامر الذي لم يحصل.
يقول كمال اثناء استجوابه امس امام المحكمة بحضور وكيلته المحامية فاديا شديد، ان سبب تردده الى الجرود لا يعود الى علاقته بالمسلحين انما لكونه يملك مزرعة هناك موضحاً بان لديه عاملاً فيها يدعى شحادة وكان يتصل به كلما اراد التوجه الى مزرعة المواشي لسؤال العامل عن حاجته من الاغراض لنقلها اليه في طريقه.
ويوضح كمال ان شحادة المذكور اعلمه ان ثمة ملالة للجيش معطلة في جرود طلبيا، مؤكداً بانه بعد يومين من"احداث عرسال" انتقل مع عائلته واقرباء له الى مشاريع القاع. وتحدث عن سعيه لدى رئيس البلدية لتأمين 200 حصة غذائية للارهابيين مقابل السماح لاهالي العسكريين بلقاء ابنائهم في الجرود. وقال بانه رافق الاهالي يومها الى الجرود انما لم يسمح لهم بلقاء اولادهم، كما انه بقي مع اخرين بعيدا عن المكان الذي وصل اليه الاهالي.
وعن علاقته باحد الارهابيين من داعش قال كمال: "انا اصطاد الاحجال، وكنت التقي به في الجرود كونه كان يصطاد ايضا".اما عن ابو خليل بالشيشاني فوضع علاقته به في اطار العمل، فالاخير طلب منه تأمين كلاب للصيد كون كمال يملك ايضاً محلاً للطيور.
ونفى كمال نقل اي مواد او اغذية والبسة وادوية للارهابيين في الجرود انما كان ينقلها للعامل لديه في المزرعة. واضاف بان سؤاله للعامل لديه عن مشاكل وقعت في الجرود بين النصرة "والدواعش" جاء لكونه اراد (اي كمال) التوجه الى المزرعة واراد منه الاستفسار عن الوضع، وقال: "ارسل اليه رسالة فقال لي راح فطايس من هون ومن داعش".
وهل طلبت منك الـ"ال بي سي" تصوير حواجز الجيش في المنطقة، افاد كمال بانه فعل ذلك لدى عملية تبادل الاسرى، نافيا ان يكون احد قد كلفه باي مهمة امنية .
وانتهى كمال الى القول: "ارسلت للمؤسسة اخبارا كثيرة حول كل ما كان يحصل في عرسال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News