استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في سراي بكفيا قبل ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد وكانت جولة افق تم فيها التداول في الوضع السياسي، ومسألة الفراغ في رئاسة الجمهورية وخطورته على لبنان والمؤسسات فيه.
ورأى الجميّل انه "نادرا ما شهدت دولة تدعي الديمقراطية وتداول السلطة ما يشهده لبنان من ضرب لكل قواعد العمل السياسي"، معتبرا ان "الواقع الذي نعيشه اليوم هو من نوع الانقلاب الابيض الذي لا تختلف نتائجه عن الانقلاب العسكري، وهذا يقود الى نتيجة واحدة، تعليق الدستور، وتعطيل الدولة بفعل ارادة واعية وعن سابق تصور وتصميم، ما افضى الى حالة خطيرة على كل المستويات:
أولا: تعليق المؤسسات الدستورية على خشبة التعطيل شبه الكامل بفعل الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية الذي انسحب شللا في عمل كل المؤسسات الأخرى، من دستورية وإدارية ومالية.
ثانيا: التهديد والتهويل دائما باللجوء الى السلاح لفض الخلافات السياسية على أنواعها، وهذا ما حصل مرارا كمثل انتفاضة 7 أيار 2009، وحركة القمصان السود أبان الأزمة الوزارية، وسواها من التهديدات المباشرة وغير المباشرة، الظاهرة والباطنة، الحادة والناعمة، التي شهدتها الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة.
ثالثا: الاعلان جهارا عن الارتباط ماليا وعقائديا واستراتيجيا بجهات غير لبنانية، وهذا يطرح تساؤلا بديهيا وعفويا عن مفهوم السيادة والولاء للوطن، ويولد حذرا بين المكونات اللبنانية التي دفعت أغلى شهدائها دفاعا عن سيادة لبنان وتحريرا له من كل وصاية خارجية. ولا يصح اليوم استبدال الوصاية السورية بوصاية اخرى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News