ليبانون ديبايت – داود رمال
تتواصل مواقف الثناء والاعجاب بأداء الجيش اللبناني في الحرب على الارهاب، لا سيما نجاحه المنقطع النظير في العمل الامني الاستباقي الذي يوفّر على لبنان والشعب الللبناني خسائر بشرية ومادية فادحة.
والابرز في هذا المجال، الاشادات الغربية ومن قادة جيوش كبرى الذين يبدون اعجابهم وانبهارهم في القدرات البشرية والخبرات المتعاظمة لدى الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب، وعدم تمكينه من السيطرة على موطئ قدم على الارض اللبنانية.
ويكشف مصدر وزاري معني ل "ليبانون ديبايت عن "انه سمع من مرجع عسكري غربي رفيع كلاما خلاصته، ان أداء الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب وتحديدا التكفيري منه، لا يوازيه أداء اي جيش من جيوش المنطقة او حتى من جيوش غربية، على الرغم من ان التحديات كبيرة في الحرب على الارهاب، والمؤسسة العسكرية تواجه باللحم الحي قياسا الى التقنيات والاسلحة المتطورة جدا لجيوش كبرى في المنطقة والعالم لم تستطع ان تنجز ما انجزه الجيش اللبناني في امتلاك زمام المبادرة في مواجهة الارهاب".
ويقول المصدر "ان كل الانجازات للجيش اللبناني تتحقق في ظل ازمة سياسية خطيرة نتيجة الشغور الرئاسي والشلل الذي يضرب المؤسسات الدستورية، ونتيجة الضعف المادي، لان عدم اقرار الموازنة العامة من المشاكل الكبيرة التي يواجهها الجيش في تأمين حاجاته وتنمية قدراته وهي اثرت على عجلة التقدم وعلى تزويد الجيش بما يحتاجه من امكانات لوجستية".
ويتناول المصدر عودة المواقف التي تستهدف المقاومة وسلاحها ويرى "ان وجود المقاومة ورقة كبيرة جدا يمكن للدولة اللبنانية الاستفادة منها في استرجاع وحماية حقوقها وثرواتها، لذلك يجب الاستفادة منها، وبالتالي لماذا التخلي عنها؟، خصوصا ان وجود المقاومة جعل موقع لبنان في التفاوض حول اي مسألة قويا جدا، مما يغعني ان المقاومة عنصر مساعد كبير اذا طلب الجيش واذا دعت الحاجة".
ويؤكد المصدر انه "لم تتضارب الخيارات والتوجهات يوما بين الجيش والمقاومة، مثلا الاماكن التي لا يستطيع الجيش الوصول اليها لاعتبارات موضوعية هي الاماكن التي تتواجد فيها المقاومة، وغي الدول التي يتهددها الخطر الخارجي، الدولة هي التي تبادر الى تزويد المقاومة الشعبية بالسلاح لتكون سندا للقوات المسلحة الشرعية".
ويبدي المصدر "اطمئنانا كبيرا لحاضر ومستقبل لبنان، كون الوضع الامني ممسوك والارهاب مردوع وعناصر قوة لبنان في فهم مشترك لحجم التحدي والمخاطر التي يواجهها لبنان من حدوده الشمالية الى الشرقية وصولا الى الجنوبية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News