وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطابه للسياسيين خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بالقول: "اتقوا الله وخافوه، وتعاونوا على البر من أجل بلدكم وشعبكم، واعملوا على عودة الثقة في ما بينكم وبين الناس، الذين أدخلتم اليأس إلى نفوسهم، والجوع إلى بطونهم، والجريمة إلى عقولهم، بسبب صراعاتكم ونزاعاتكم وارتباطاتكم.
وأضاف:"لبنان هذا الفريد في صيغته وتركيبته لا ينهض بالأحقاد والعداوات، ولا يدوم بالانقسامات والحساسيات الطائفية والمذهبية، ولا يبنى بالارتهان لهذه الدولة أو تلك، بل بالوحدة والتضامن والإصغاء لصوت العقل الذي وحده يحدد المسار الوطني، ويحقق الشراكة التامة والكاملة من أجل تأسيس وطن، وقيامة دولة، لا مكان فيها للهواجس والخوف والحرمان، دولة تساوي بين الجميع، وتطمئن الجميع، وتكون في خدمة الجميع، على حساب الصفقات والمحاصصات المافياوية التي أثقلت الخزينة، وأفقرت الدولة ونهبت المال العام، وتكاد تدفع بالبلد وبأهله إلى الإفلاس والفشل".
ودعا "بقوة إلى تثمير الحوار وإخراجه من دائرة الجدليات والثرثرات الفارغة، وبذل الجهود كافة لطي صفحة التشنجات والخلافات والانقسامات، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي ترخي بسوداويتها على المنطقة وشعوبها، وتنذر بكوارث جراء ما نشهده من إرهاب وقتل وتدمير وهدر للطاقات ونهب للثروات وتفكيك للدول من اليمن إلى ليبيا إلى البحرين إلى العراق إلى سوريا. لذلك نحن ضد استمرار هذه اللعبة السياسية التي أوصلتنا إلى الفراغ في السلطة والتعطيل في المؤسسات، ونطالب أقطاب الحوار بالتوافق على صفقة سياسية شاملة، تبدأ بقانون انتخابي عادل وانتخابات نيابية تؤمن صحة التمثيل، وانتخاب رئيس للجمهورية يجسد الشراكة الوطنية الفعلية، وإلا فإن مسؤولية ضياع لبنان ستكون في أعناق الجميع".
وذكر أن "الحفاظ على لبنان يعني بالسياسة شراكة وطنية، وبدرء المخاطر يعني شراكة استراتيجية بين الشعب والجيش والمقاومة، وهذا ما أثبتته التجارب وأكده ويؤكده تاريخ لبنان المعاصر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News