اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
السبت 13 آب 2016 - 12:55 عربي21
placeholder

عربي21

الغارديان: الأسد يستخدم السلاح الكيماوي

الغارديان: الأسد يستخدم السلاح الكيماوي

خصصت صحيفة "الغارديان" افتتاحيتها للحديث عن استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي، وصمت العالم تجاه ما يفعل، وتعلق قائلة بأن "صمتنا مدعاة للعار"، مشيرة إلى أن هذا الشهر شهد هجومين، تم استخدام غاز الكلور فيهما، وأرسلا رسالة بأن العالم لا يهتم بما يجري.

وتقول الافتتاحية: "بالنسبة لـ1.5 مليون نسمة، الذين لا يزالون أحياء في حلب، فإن التراجيديا التي حلت على مدينتهم التاريخية، التي كانت يوما جميلة، حولتها إلى جهنم على الأرض، فبعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية، والبراميل المتفجرة، التي تلقيها المروحيات، والقضف المدفعي العشوائي، وحرب الشوارع، يبدو الآن، ودون أدنى شك، أن نظام بشار الأسد يقوم باستخدام السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين في المدينة التي كانت يوما ثاني مدينة في سوريا".

وتشير الصحيفة إلى أنه "في يوم الخميس، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن تبدأ فيه سلسلة من وقف إطلاق النار لثلاث ساعات؛ كي يسمح للمساعدات الإنسانية بالمرور، تحدث الأطباء عن استقبالهم مرضى يعانون من أعراض استنشاق مادة الكلور".

وتلفت الافتتاحية، إلى أن "صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت أن أربعة أشخاص قتلوا في الهجوم على حي زبيدة، وقبل أيام قليلة خلفت قنابل محملة على ما يبدو بغاز الكلور أربعة قتلى، وعشرات من الذين عانوا من ضيق تنفس في بلدة سراقب في محافظة إدلب، التي اسقطت فيها مروحية روسية، وقتل طاقمها المكون من خمسة أفراد".

وتبين الصحيفة أنه "لأكثر من عامين كانت هناك أدلة على استخدام غاز الكلور في الأسلحة الكيماوية، خاصة من نظام الأسد، وأيضا قوات تنظيم الدولة، وله استخدامات شائعة، وهو مركب طبيعي ضروري أيضا للحياة اليومية لتنظيف المياه، ويستخدم مطهرا (وللمفارقة فإنه يستخدم في المستشفيات)، ولا يمكن منع استخدامه، ولم يتم شمله في ميثاق الأسلحة الكيماوية، الذي وقعت عليه سوريا بعد هجوم الغوطة، الذي يعتقد فيه أن غاز السارين قتل حوالي ألف شخص في حي من أحياء دمشق في آب 2013، وبعد هذا الحادث وافق الأسد على تدمير ترسانته الكيماوية والبيولوجية المحظورة".

وتفيد الصحيفة بأن "الأسلحة الكيماوية، وحتى غاز الكلور، التي يفتقد عادة الأثر الكارثي المباشر الذي تتركه التفجيرات الكبيرة، تحقق هدفين لا يمكن للأسلحة التقليدية تحقيقهما، فهي توسع مستوى الرعب بالنسبة للضحايا، بالإضافة إلى صمتهم وعدم تيقنهم منها ومن طبيعتها، وبالنسبة لصمت العالم المفترض أمام الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والميثاق الذي تدعمه الأمم المتحدة فهو يؤكد عجزه وشعور النظام بالحصانة وعدم خوفه من العقاب".

وتختم "الغارديان" تقريرها بالقول إنه "حتى بعد أن تم اختراق الخط الأحمر، الذي رسمه الرئيس الأميركي باراك أوباما حول هجمات غاز السارين في دمشق قبل ثلاثة أعوام، فإن نظام الأسد يبدو بشكل متزايد واثقا من أنه يمكن استخدام الأسلحة الكيماوية، ودون خوف من الرد الانتقامي، ومن المتوقع أن يقدم مراقبو الأمم المتحدة تقريرا عن سوريا نهاية تشرين الثاني، إلا أن التابو تم كسره بالفعل، ومن المحتمل معاناة مئات الناس من آثار الفشل الجديد للمجتمع الدولي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة